تأتي تلك الخطوة الرمزية توصف بأنها بداية عملية نزع سلاح الجماعة التي خاضت تمردا مسلحا ضد الدولة التركية، استمر لعقود.
وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان الحزب في مايو الماضي عن قراره بحل نفسه وإنهاء العمل المسلح، تلبية لدعوة زعيمه عبد الله أوجلان.
وبحسب مصادر مطلعة لوكالة “رويترز”، فإن نحو 40 مقاتلا وقائدا ميدانيا سلّموا أسلحتهم خلال المراسم التي شهدتها السليمانية، على أن يتم تدمير هذه الأسلحة لاحقا في فعالية رسمية أخرى بحضور ممثلين عن الاستخبارات التركية والعراقية، ومسؤولين في حكومة إقليم كردستان العراق، إضافة إلى أعضاء في حزب المساواة والديمقراطية للشعوب المؤيد للأكراد، الذي لعب دورا رئيسا في تسهيل قرار نزع السلاح.
ويتمركز مقاتلو حزب العمال الكردستاني منذ سنوات في مناطق جبلية شمال العراق، بعد أن أجبرتهم العمليات العسكرية التركية على الانسحاب من الأراضي التركية.
ودعت قيادة حزب العمال الكردستاني، ومعها حزب المساواة والديمقراطية، وزعيم الحزب أوجلان، الحكومة التركية إلى اتخاذ خطوات ملموسة تلبي المطالب السياسية والثقافية للأكراد، مؤكدين الحاجة إلى ضمانات قانونية وآليات واضحة تضمن تحول الحزب إلى العمل السياسي السلمي ضمن النظام الديمقراطي التركي.
وكان أوجلان دعا نهاية فبراير/شباط إلى حلّ المجموعات جميعها التابعة للحزب، وإنهاء أنشطته العسكرية المستمرة منذ أكثر من 40 عاما.