يقود للعز إن حظ الهوى ذهبا
يَقُودُ لِلعِزِّ إِنْ حَظُّ الهوى ذَهَبا
طُوبى لِعَبْدٍ بِهِ قَدْ صارَ مُغْتَرِبا
طُوبى لِعَبْدٍ عَلى الإِيمانِ مُسْتَنِدٍ
لا يَبْتَغي بَدَلاً دُرَّاً ولا ذَهَبا
لَوْ أَنَّ أُمَّتَنا لِغَيِّها نَفَضَتْ
تُطَبِّقُ الشَّرْعَ دَوماً نالتِ الرُّتَبا
يا أُمَّةً نَهَلَتْ مِنْ شَرْعِ بارِئِها
فأصْبَحَتْ حُرَّةً تَسْتَنْطِقُ العَجَبا
يا وَيْحَها أُمَّةً كانَتْ مُكَرَّمَةً
بَيْنَ الأعاجِمِ حَتَّى سادَتِ العَرَبا
يا وَيْحَها أُمَّةً كانَتْ جَحافِلُها
تُصافِحُ المَجْدَ حَتَّى جازَتِ السُّحُبا
يا وَيْحَها أُمَّةً تُسْبى مَحارِمُها
يُردِّدُونَ لَها الأشْعارَ والخُطَبا
هَلْ مِنْ صَوارِمَ تُهْدى قَدْ يَذُودُ بِها
حُرٌّ وَيُمْسِكُها في كَفِّهِ لَهَبا
قُدْنا العَوالِمَ لَمـَّا اِسْتُلَّ صارِمُنا
كَذاكَ مَنْ طَلَبَ العَلْياءَ ما رَهِبا
الشَّجْبُ بالسَّيْفِ يُعْطي اليَومَ
مَنْفَعَةً
وَلَيْسَ يَنْفَعُ بالقِرْطاسِ مَنْ شَجَبا
صِرْنا عَلى النَّارِ لا تَخْبُو مَجازِرُنا
وابنُ الرَّوافِضِ يُهْدي للَّظى حَطَبا
وَما رَأَيْتُ بِظَهْرِ الأَرْضِ مِنْ فِتَنٍ
إِلَّا الرَّوافِضُ كانَتْ تَمْتَطي السَّبَبا
الحُسْنَيانُ لَنا إِحْداهُما وَلَكُمْ
دارُ البَوارِ فَلَسْتَ اليَوْمَ مَنْ سَلَبا
قُلْ للنُّصَيْرِيَّةِ المِمْراضِ غالِبُكُمْ
رَبِّي
وَتَعْلَمُ في أُخْراكَ مَنْ غَلَبا
:: مجلة
البيان العدد303 ذو القعدة 1433هـ، سبتمبر - أكتوبر 2012م.