كانت الكتاتيب القرآنية ومجالس العلماء والمدارس التقليدية هي مراكز طلب العلم قديماً في مالي، ومن الصعب إحصاؤها فقد كانت منتشرة في الصحاري والغابات ومناطق السافانا
تؤدي المراكز الإسلامية دوراً محورياً في حياة الجاليات المسلمة حول العالم، فإلى
جانب دورها في أداء الشعائر، والعمل الخيري والدعوي، وتعميق روح الأخوَّة والتعارف
بين الأسر المسلمة، فإنها تقوم أيضاً بدور أساسي في نشر الثقافة والعلوم الإسلامية.
في هذه السطور نستعرض أهم تلك المراكز والجامعات الإسلامية في الهند والجمهوريات
الإسلامية في آسيا الوسطى وغرب القارة الإفريقية.
أولاً: الجامعات والمراكز الإسلامية في الهند:
يضرب الإسلام بجذوره العميقة في الهند، التي تضم ثالث أكبر تعداد للمسلمين في
العالم، ويُشكل المسلمون فيها نسبة تقارب 15%.
وتنتشر مراكز الثقافة الإسلامية في جميع أنحاء الهند، وفي مقدمتها المساجد، فقد كان
المسجد - وما يزال - المنارة الرئيسية للتعريف بالإسلام، وتعليم المسلمين علوم
دينهم.
ومن أبرز المساجد التي تُعدُّ مراكز تعليم وتثقيف: مسجد جهار منار، ومسجد ماسجي،
ومسجد نيودلهي.
أما عن الجامعات والمعاهد الإسلامية فهي كثيرة ومتننوعة، ومن أهمها:
دار العلوم ديوبند:
ويقع في بلدة ديوبند بأوتار براديش، وهو أكبر معهد ديني في الهند، ويُشبَّه بأزهر
القاهرة من حيث الحجمُ والقِدمُ والموسوعيةُ.
جامعة عليكرة الإسلامية:
وتقع هي أيضاً في لاية أوتار براديش، وهي مركز تعليمي إسلامي بارز، ينافس في جودته
الجامعات المحلية.
تأسست عام 1875م على يد المصلح والسياسي السيد أحمد خان، وتقدِّم طيفاً واسعاً من
المقررات في علوم تقليدية وحديثية، دينية وثقافية وتخصصية.
الجامعة المليَّة الإسلامية:
تأسست عام 1920م، وتقع في العاصمة نيودلهي، وتتبع الحكومة المركزية، وقد استطاعت
العام المنصرم 2020م أن تتصدر التصنيف الحكومي للجامعات الهندية.
جامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية:
تأسست عام 1978م في مدينة كالكوتا بولاية كيرالا، بعد أن توسعت أنشطة المركز فلم
تعد تقتصر على العمل الخيري ورعاية الأيتام والمساكين، ليُنشئ رافداً تعليمياً
هاماً للمسلمين في الهند.
تضم الجامعة العديد من المعاهد والمدارس، ويرأسها الآن مفتي الديار الهندية الشيخ
أبو بكر أحمد.
تتمتع جامعة مركز الثقافة السنية بشعبية كبيرة وسط الهنود بشكل عام، والمسلمين منهم
بشكل خاص، لِـمَا تُقدمه من دعم للشباب المحتاج في بلد ينتشر فيه الفقر بين جميع
سكانه.
جمعية أهل الحديث (الجامعة السلفية):
تُعدُّ جمعية أهل الحديث المركزية لعلوم الهند من أقدم الجمعيات الإسلامية، فقد
تأسست عام 1906م، وسخَّرت جهودها لنشر العلم الشرعي، والتركيز على التوحيد وعلوم
الحديث، ومحاربة البدع والشركيات.
كما قدمت الجمعية جهوداً كبيرة في مناحٍ مختلفة، مثل إصدار المجلات والكتب بلغات
مختلفة.
وتعدُّ الجامعة السلفية من أهم المشروعات التعليمية لجمعية أهل الحديث، وقد أسستها
في مدينة فاراناسي بولاية أوتار براديش عام 1963م.
جامعة معدن الثقافة الإسلامية:
وهي مؤسسة ثقافية تعليمية خيرية، بدأت عام 1997م بإمكانيات متواضعة، ولم تكن سوى
درس علمي بمسجد في قرية صغيرة بمحافظة ملابورام للشيخ السيد إبراهيم الخليل
البخاري، لتصبح الآن صرحاً تعليمياً واسعاً يقوم عليه كثير من الأساتذة والمتخصصين.
تضم الجامعة معاهد مختلفة في مختلف ولاية كيرالا، ومنها: كلية الشريعة الإسلامية،
وكلية الدعوة الإسلامية، وكلية تحفيظ القرآن الكريم، وكلية التقنية وكلية العلوم
والآداب، وغيرها...
وتمنح الجامعة اهتماماً جيداً لذوي الاحتياجات الخاصة، كما تهتم بتعزيز العلاقات
التعليمية، فقد وقَّعت اتفاقيات تعاون مع عدة جامعات دولية مثل: الجامعة الإسلامية
العالمية بماليزيا، وجامعة جنوب كوينزلاند بأستراليا.
جامعة دار الهدى:
أسسها اتحاد علماء السنة عام 1986م في ولاية كيرالا. وهي من المؤسسات الإسلامية
التي تُقدم العلوم الدينية والعلمية الثقافية، وتضم ما يزيد على 20 كلية تُدرِّس
باللغة العربية.
وهي عضو في اتحاد جامعات العالم الإسلامي في المغرب ورابطة الجامعات الإسلامية في
القاهرة.
ثانياً: المراكز والجامعات الإسلامية في مالي:
لعبت مالي دوراً كبيراً في نشر اللغة العربية والحضارة الإسلامية في غرب القارة
الإفريقية، وقامت فيها المراكز الإسلامية الثقافية والتعليمية والتربوية. وفي الوقت
الذي كانت تعيش فيه أوروبا أسوأ عصور الظلام والتجهيل باسم الدين، كانت إمبراطورية
مالي تضيء إفريقيا، وتزخر بالعلماء والشيوخ والباحثين والمكتبات والمخطوطات.
اهتم الماليون منذ دخول الإسلام المبكر إلى بلادهم بتعلُّم اللغة العربية والقرآن
الكريم، واستطاعوا ترك بصمة واضحة في تاريخ التعليم الإسلامي في إفريقيا والعالم،
وقاوم علماؤهم المحتل الفرنسي ومكايداته لمنع قراءة القرآن الكريم والثناء على
النبي الكريم #، ولا يزالون يُوْلُون عنايتهم لدراسة الشريعة واللغة العربية
والعلوم الإسلامية في المدارس التقليدية والمعاصرة.
كانت الكتاتيب القرآنية ومجالس العلماء والمدارس التقليدية هي مراكز طلب العلم
قديماً في مالي، ومن الصعب إحصاؤها فقد كانت منتشرة في الصحاري والغابات ومناطق
السافانا، كما اختلف حجم هذه المدارس إذ يختلف الأمر من قبيلة لأخرى؛ ففي قبيلة
السراكولي - مثلاً - تنتشر المدارس الإسلامية التقليدية في القرى والمدن وتتسع
الواحدة منها لعدد محدود يتراوح عادةً ما بين 100 إلى 200 طالب.
حظيت تمبكتو وجامعتها بسمعة مدوية في العالم الإسلامي مثل فاس والقاهرة وتونس
وتوافد عليها الطلاب من مراكش ومناطق السودان البعيدة.
تحت أعمدة الجوامع كانت تنصب الكراسي لجلوس الأساتذة وهي أعلى من كراسي الوعاظ
والفقهاء.
كانت المساجد مدارس الآيات ولعبت دوراً كبيراً في نشر العربية وعلوم التفسير
والحديث[1].
أهم المراكز والجامعات الإسلامية في مالي قديماً وحديثاً:
جامعة سانكور:
تأسست جامعة سانكور البارزة ذات الطراز المعماري الفريد عام 989م على يد كبير قضاة
مدينة تمبكتو (عقيب بن محمود) بدعم من سيدة ثرية، لتصبح إحدى أهم الجامعات
الإسلامية التي يقصدها الطلاب من جميع أنحاء العالم الإسلامي.
ضمت جامعة سانكور العديد من المدارس التي يُمكن وصفها بالكليات المستقلة، يرأس
كلّاً منها باحث أو أستاذ، وكانت العلوم الشرعية مثل: القرآن، والدراسات الإسلامية
والفقه هي الأساس، مع تدريس علوم وفنون أخرى مثل: الطب والجراحة والرياضيات
والفيزياء وعلم الفلك والكيمياء والفلسفة واللغة واللغويات والتاريخ والجغرافيا
والفن.
ازدهرت الجامعة وأصبحت مؤسسة فكرية عظيمة خاصة خلال القرنين الثاني عشر والسادس
عشر.
كان منهج الجامعة يندرج في مستويات أربعة، يعادل المستوى الأخير درجة الدكتوراه،
وكان يستغرق من الطلاب عشر سنوات تحت إشراف أساتذة متخصصين[2].
جمعية مالي للاتحاد وتقدُّم الإسلام
AMUPI:
ضمت تحتها المدارس العربية وَفْقاً لمرسوم جمهوري صادر عام 1971م، ثم تلاه انتشار
المدارس في طول البلاد وعرضها، وأدى إلى تحويل بعض القبائل الخلاوي والكتاتيب إلى
مدارس خشية فقدان مكانتها الاجتماعية والدينية.
مركز رقي للغة العربية:
أسسته وزارة التربية الوطنية عام 1979م بهدف ترقية التعليم العربي في مالي.
المركز الثقافي الإسلامي في باماكو:
تابع للحكومة، ويدرِّس العربية والعلوم الشرعية، ويستعين بخريجي المركز الإسلامي
الإفريقي في التعليم.
معهد العلوم الإسلامية:
تأسس عام 1989م على يد الشيخ أبي بكر كمارا خريج الجامعة الإسلامية في المدينة
المنورة، وقدم العديد من البحوث العلمية، وعلَّم ودرَّب الطلاب صغاراً وكباراً،
رجالاً ونساء، ويعتمد مناهج المدارس الإسلامية العربية الرسمية في مالي.
مركز البحوث والدراسات الإفريقية (مبدأ):
مؤسسة بحثية علمية أكاديمية متخصصة في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية
والإستراتيجية، ويهتم بقضية نشر اللغة العربية وتعليمها وبالعلوم الإسلامية،
والتواصل مع الشعوب العربية والإسلامية.
ثالثاً: المراكز الإسلامية في آسيا الوسطى:
تعرَّضت بلاد ما وراء النهر أو آسيا الوسطى لعوامل تاريخية وسياسية متقاربة، ومنذ
دخول الإسلام إليها وحتى يومنا هذا فإن التعليم الديني ودَوْر المراكز الإسلامية
والمساجد في نشر العلم الشرعي يتشابه فيما بينها إلى حد كبير، في دورات الازدهار
والركود والانتعاش، وفترات التألق والاضطهاد وما بينهما.
تاريخياً، لا يخفى على أحد الدَّور العظيم لحواضر الإسلام في بلاد ما وراء النهر،
مثل: سمرقند وبخارى وطشقند وخوارزم وترمذ، وكيف أخرجت رموزاً هامة في تاريخ
المسلمين، وعلماء في مختلف الفروع، مثل الإمامين البخاري والترمذي، والفارابي
والخوارزمي وابن سينا وغيرهم.
ظهرت المدارس الدينية على أنها مؤسسات تعليمية موازية للجامعات في القرن
العاشرالميلادي، في حين ظهرت أولى الجامعات الأوروبية قبل ثلاثة قرون فحسب.
كانت المدارس الدينية التي تُقدم التعليم العالي تقع بشكل رئيسي في المراكز
الحضرية.
وما تزال المكاتب (الكتاتيب) والمدارس الدينية التي تُقدم تعليمياً دينياً
أكاديمياً للكبار تحظى بشعبية كبيرة بين السكان.
للتعليم الإسلامي تاريخ طويل في دول آسيا الوسطى، وبخاصة طاجيكستان التي كان لديها
أشهر المؤسسات التعليمية الإسلامية.
عندما احتلت روسيا القيصرية البلاد، سُمح لهذه المؤسسات أن تواصل عملها، فكان هناك
أكثر من 10 آلاف كُتَّاب ومركز لتدريس الشريعة الإسلامية، ولكن في ظل الحكم
السوفييتي أُغلقت جميعها، وأوقفت الاتصالات مع الدول العربية[3].
رابعاً: الإدارات الدينية الرسمية بعد تفكك الاتحاد السوفيتي:
بعد تفكك الاتحاد السوفييتي كانت هناك إدارات دينية موجودة استمرت في القيام
بدورها، وهي:
- الإدارة الدينية لمسلمي آسيا الوسطى وكازخستان ومركزها طشقند.
- الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الأوروبية وسيبيريا ومركزها أوفا في جمهورية
بشكيريا.
- الإدارة الدينية لمسلمين الشيعة والسنة فيما وراء القوقاز ومركزها باكو عاصمة
أذربيجان، وتختلط فيها الشيعية الجعفرية والسنية الحنفية[4].
المراكز والتعليم الإسلامي في طاجيكستان بعد الاستقلال:
بعد الاستقلال عن الاتحاد السوفييتي بدأت حركة نشر الثقافة والتقاليد والتعاليم
الإسلامية في طاجيكستان وهو ما أدى إلى زيادة كبيرة في عدد المساجد والمدارس، وفي
خلال عامين فقط من 1990 - 1992م كان هناك ألف مسجد جديد، مع زيادة واضحة في حضور
الناس إلى المساجد، وإنتاج ومتابعة المحتوى الديني الإعلامي، وزادت أنشطة ودور
المساجد المحلية، التي كانت تقتصر في السابق على مراسم محدودة جداً مثل الصلوات
الخمس، وصلاة الجنازة، والختان.
في هذه الآونة نشطت الروابط مع إيران، فكان الطلاب الطاجيك يحصلون على بعثات
تعليمية في إيران، ليس فقط لدراسة العلوم الإسلامية، بل للدراسة في مختلف المجالات،
وفيما يخص التعليم الديني فقد كان الطلاب الطاجيك مسجلين في مركز تعليم الشيعة في
مدينة قم، وفي مدينة زاهدان السنية.
وفي الحرب الأهلية التي أدت إلى نزوح قرابة مليون طاجيكي، التحق كثير من الأطفال
والشباب بالمدارس الدينية في أفغانستان وباكستان، كما أكمل طلاب طاجيك تعليمهم
الإسلامي في دول عربية، على رأسها: السعودية ومصر.
وفي عام 2004م ألغت الحكومة الطاجيكية برنامج التبادل الديني مع الأزهر. والمدرسة
الإسلامية العليا الوحيدة كانت الجامعة الإسلامية الطاجيكية، التي تأسست عام 1991م
وسُجلت مؤسسة خاصة من قبل مجلس شورى العلماء، وفي نهاية عام 2010م كان فيها 1300
طالب وطالبة.
وفي عـام 2007م أصبـح اسـم الجامعة: معهـد دولة الطاجيك الإسلامي، وأصبحت تحت سيطرة
حكـومية كاملة[5].
وفي هذه الحقبة من تسعينيات القرن الماضي، لا يُمكن إغفال انتشار مدارس حركة (فتح
الله غولن) في آسيا الوسطى، التي كانت تُروج لنفسها على أنها مدارس إسلامية تُقدم
ما يُسمى بـ (الإسلام المعتدل)! قبل أن يتم إغلاقها ومصادرة أدبياتها وترحيل
معلميها في أغلب مناطق آسيا الوسطى وتتارستان، بعد اتهامات الأمن الروسي لها
بالتطرف.
واقع
المساجد والمراكز الإسلامية في طاجيكستان:
تستهدف الحكومة الطاجيكية المساجد ضمن عملية تحويل واسعة النطاق، وخلال السنوات
الثلاث الماضية حُوِّل 2000 مسجد ومركز إسلامي في جميع أنحاء طاجيكستان بزعم
افتقارها للوثائق المطلوبة، وغالباً ما يتم تحويل المساجد إلى مقاهٍ ومصانع خياطة
ورياض أطفال وأماكن للمرافق العامة الأخرى.
وكان رئيس قسم الثقافة بحكومة إقليم سوغد قد أعلن مطلع العام الماضي عن تحسره على
قلة دور السينما في مدينة خوجابند؛ وبناءً عليه فقد تحوَّل مسجد نوري الإسلام الذي
كان يستوعب قرابة 5 آلاف مصلٍّ إلى قاعة لعرض الأفلام تضم 80 مقعداً.
استدعت السلطات 6000 مسلم طاجيكستاني يدرسون في الجامعات الدينية الإسلامية في
الخارج، ثم رفضت السماح لهم بالعمل في المساجد، وذلك بالتزامن مع تقييد الحكومة
للتعليم الإسلامي العالي ليقتصر على مركز إسلامي واحد وهو:
المعهد الإسلامي في طاجيكستان:
تأسس عام 1997م، وهو مؤسسة للتعليم العالي تقع في مدينة دوشانبي، معترف به رسمياً
من قبل وزارة التعليم الطاجيكية، ويمنح درجات البكالوريوس والماجيستير في العديد من
المجالات.
كما يوجد عدد من المراكز الإسلامية في دول آسيا الوسطى الأخرى، جُلُّها - إن لم يكن
كلها - تابع للمؤسسات التعليمية والثقافية الرسمية، ومنها:
المركز الإسلامي في ألماتي - كازاخستان:
هو من أكبر المساجد في كازاخستان، يقع في وسط مدينة ألماتي، ويتسع لعدد كبير من
المصلين.
الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بكازاخستان:
تمنح درجات الليسانس والماجستير والدكتوراه في العلوم الشرعية والعربية
أكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية.
معهد طشقند الإسلامي العالي.
مركز الإمام البخاري للبحوث والدراسات
الذي أنشئ بجوار ضريح الإمام البخاري في سمرقند.
ورغم دور هذه المراكز والجامعات الإسلامية حول العالم البارز في نشر العلم الشرعي
فإنها تواجه بعض العقبات، أبرزها مشكلة ضعف التمويل التي أدت إلى ارتفاع في كثافة
الفصول وقلة الكفاءات العلمية المتخصصة، وكذلك التقلبات السياسية والضغوط الخارجية
كما هو الحال في الجمهوريات الإسلامية الخمس.
ومن المهم أن تطوِّر المراكز الإسلامية من أدواتها في القيام برسالة التعليم
والتثقيف والتواصل بين المسلمين، وأن تواكب المتغيرات وتستفيد من إمكانيات التواصل
الهائلة التي أتاحتها التقنية، والتغير السريع في أشكال وسبل التعلم والتثقيف، التي
تتجه بقوة نحو تمكين التعلم الذاتي، والتعلم عن بُعد، والتواصل الفعال الحر.
[1] السيد كادي درامي، ندوة التعليم الإسلامي في إفريقيا، 1989م، محور: التعليم
العربي والعلوم الإسلامية في المدارس التقليدية (جمهورية مالي)، ص 165.
[2] جامعة سانكور في تمبكتو، موقع: الباحثون المسلمون.
[3] في مرحلة الحكم الشيوعي التي امتدت من عام 1917 - 1991م والتي أعلنت الحرب على
الدين، وحاولت فرض الإلحاد على كل البلاد التي قبعت تحت الحكم السوفييتي، كانت
السراديب تحت الأرض التي عُرفت باسم (المدارس السرية) هي المراكز الإسلامية التي
أقامها السكان المسلمون لحفظ عقيدة أبنائهم وتعليم الإسلام لهم، والإبقاء على صلتهم
بالقرآن وعلوم الدين.
[4] واقع المسلمين بعد تفكك الاتحاد السوفييتي السابق، د. عبد الله الطويل، مجلـة
السـنة العدد 21، شوال 1412هـ - 1992م.
[5] حكيم زين الدينوف، ورقة بحثية بعنوان: التعليم الإسلامي في طاجيكستان، 2017م
shorturl.at/gkvyN