ومن بين تلك الرحلات، رحلة إيفيلين كوبلد إلى الحج عام 1933م، وهي أول مسلمة بريطانية تؤدي الفريضة، وكانت سيدة نبيلة تتمتـع باحتـرام كبير في المجتمـع البريطاني، وكذلك الرسام الفرنسي ناصر الدين دينيه الذي حج عام 1928م،
التوطئة
{وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْـحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ
يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} [الحج:
27].
إن أعظم رحلة يقوم بها إنسان هي تلك الرحلة التي تسبق مشاعرُه فيها جوارحَه، وترنو
إليها روحُه سابقة جسدَه، ويهيم بها فؤاده قبل الشروع فيها، ولا تجتمع هذه الصفاتُ
إلا لقاصدي البيت العتيق للحج والعمرة.
رحلات الحج إرث أدبي وثقافي، وقد باتت الرحلات تحتل مكانة متميزة في خريطة البحث
العلمي في مجال العلوم الإنسانية؛ فقد حفلت كتب الرحالة بالعرض والمناقشة التاريخية
التي تؤرِّخ عن المدينتين (مكة المكرمة والمدينة المنورة) ولعلمائهما إلى جانب ما
فيها من معلومات وتحليلات ذات أهمية بالغة لتاريخ الأماكن المقدسة وجغرافيتها
ولسكانها ومناحي نشاطاتهم بالإضافة إلى الحج ومناسكه.
أدب الرحلات: إرث أدبي وسجلٌّ ثقافي
أدب الرحلات من الفنون الأدبیة التي شاعت لدى العرب منذ القدیم، وهو فن له خصائصه
المعینة بل إنه كما يقول شوقي ضيف:
«خير
ردٍّ على التهمة التي طالما اتهم بها الأدب العربي، تهمـة قصوره في فن القصة، ومن
غير شك من يتهمونه هذه التهمة لم يقرؤوا ما تقدمه كتب الرحلات من قصص عن زنوج
إفريقيا وعرائس البحر وحجاج الهند وأَكَلَة لحوم البشر وصناع الصين وسكان نهر
الفولجا وعَبَدة النار والإنسان البدائي والراقي مما يصور الحقيقة حيناً ويرتفع بنا
إلى عالم خيالي حيناً آخر»[1].
لم يحظَ أدب الرحلات بوصفه جنساً أدبياً مستقلاً باهتمامات الأدباء العرب من شعراء
وروائيين وقاصِّين ومسرحيين إلا فيما ندر، وهذه الندرة أيضاً ظلَّت محكومة
بالمصادفات؛ وأغلبها مصادفات سياحية أو رحلات وإقامات معينة تستدرج الكتابة على
أنها مشاهدات وذكريات مكان، في حين كان العربي القديم يقطع مسافات شاسعة بوسائط نقل
بسيطة ومعروفة، لمعايشة مكانٍ وتدوين حالاتٍ اجتماعيةٍ وفكريةٍ ودينيةٍ وتاريخيةٍ
عنه. هناك أسماء عربية حققت إنجازات فريدة لا يمكن إغفالها قطعاً كابن بطوطة
والإدريسي وابن فضلان وابن جبير والمقدسي والمسعودي والبيروني وأبي دلف والغرناطي
وسواهم.
فابن جبير قام بثلاث رحلات شاهد فيها العالم. والإدريسي رسم خرائط للأنهار
والبحيرات. وابن بطوطة طاف مصر والشام والحجاز وفارس وتركستان وما وراء النهر
والهند والصين وجاوة وبلاد التتار وأواسط إفريقيا. وابن فضلان وصل إلى روسيا وهو
أول من كتب عنها. وأحمد بن ماجد لقب بأمير البحار. وابن حوقل أمضى ثلاثين عاماً في
التجوال في آسيا وإفريقيا... والمسرد طويل في إنجازات الرحالة العرب الذين كانت لهم
أسبقية الكشف والاكتشاف ورؤية العالم من زوايا مختلفة وشواهد نادرة في شتى ألوان
الحياة.
رحلات الحج في عيون الرحالة والمؤرخين
ولا جدل في أن موضوع رحلة الحج في كتابات وعيون الرحالة والمؤرخين شاسع وواسع
ومتعدد الجوانب، وكانت تجربة الحج - وما زالت - ترياقاً ناجعاً لمن أتعبهم البحث عن
ماء المعنى في صحراء العدم؛ إذ يحكي لنا التاريخ عن أعداد غفيرة من المفكرين
والفلاسفة والأدباء الذين وجدوا في هذه الشعيرة معنى لامس شغاف قلوبهم، وحرَّك
جمارها التي كادت أن تنطفئ، من محمد إقبال إلى مالكوم إكس، ومن محمد أسد إلى مراد
هوفمان، ومن علي شريعتي إلى جلال آل أحمد، لم يتوقف هذا الأمر عند المسلمين فحسب؛
بل حظيت تلك البقاع باهتمام فائق من المستشرقين، حتى حرص بعضهم على زيارتها متنكرين
في أسماء وأزياء عربية، متظاهرين بالإسلام ليقفوا بأنفسهم على الأسرار الكامنة في
هذه البقعة المقفرة التي تلفُّها الصحراء من كل مكان.
وظهرت هناك كتب كثيرة عن أدب الرحلة في الحج، ومنها: كتاب (أشهر رحلات الحج)
للعلَّامة حمد الجاسر، و (المختار من الرَّحلات الحجازية إلى مكة والمدينة النبوية)
لمحمد بن حسن الشريف، وأصدر أحمد محمد محمود كتاباً بعنوان (رحلات الحج) تحدث فيه
عن عدد من رحلات الحج خلال القرون الثلاثة الأخيرة، كما أصدر المؤرخ عبد الله بن
حمد الحقيل كتاباً بعنوان (رحلات الحج في عيون الرحالة وكتابات الأدباء والمؤرخين)،
وأصدر المؤرخ المغربي الشهير عبد الهادي التازي كتاب (رحلة الرحلات: مكة في مائة
رحلة مغربية ورحلة)، وأصدر الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي كتاب (لبيك اللهم
لبيك: 365 صور ومشاهد من الحج)، وللكاتب النمساوي المسلم محمد أسد رحلة بعنوان
(الطريق إلى مكة) وقد ترجمت إلى أكثر من لغة؛ وهو كتاب يجذب قارئه ويمتعه.
أحمد حسن الزيات من أبرز الأدباء الذين كتبوا عن رحلتهم إلى الحج، ونشرت مجلة
الرسالة مقالاً له بعنوان (في أرض الحجاز)، كما وثَّق عباس محمود العقاد رحلته إلى
الحج عام 1946م في عدة مقالات، إلا أن كتاب الدكتور محمد حسين هيكل (في منزل الوحي)
من أشهر ما كتب عن الحج، وجاءت الرحلة بعد تحول فكري كبير لهيكل؛ إذ كان من أشد
المناصرين لليبرالية الغربية والداعين إليها، ويعدُّ كتاب (الارتسامات اللطاف في
خاطر الحاج إلى أقدس مطاف) الذي ألَّفه الأمير شكيب أرسلان عام 1931م إرثاً
إبداعياً في هذا المجال، وكتب الأديب إبراهيم المازني عن رحلته عام 1930م كتاب
(رحلة الحجاز)، وهو خواطر أدبية حول الحج والرحالة مليئة بالطرائف، وكذلك كتاب
(الرحلة الحجازية) لمحمد لبيب البتنوني، وهو كتاب يصف رحلة الخديوي عباس حلمي
الثاني إلى الحجاز عام 1910م.
وكتب أديب الفقهاء وفقيه الأدباء الشيخ علي الطنطاوي عن رحلته مع الوفد السوري إلى
الحج في كتابه (إلى أرض النبوة)، عام 1934م، في رحلة استغرقت ثمانية وخمسين يوماً
على متن الحافلات التي كانت في بداية استخدامها في ذلك الوقت، وكذلك وثَّق الأديب
أنيس منصور رحلته للحج في كتاب (أيام في الأراضي المقدسة) الذي دعا فيه إلى إحساس
جديد بالإسلام، والدكتور مصطفى محمود كتب (الطريق إلى الكعبة) وفيه تأملات فلسفية
وإيمانية حول رحلة الحج.
ومن بين تلك الرحلات، رحلة إيفيلين كوبلد إلى الحج عام 1933م، وهي أول مسلمة
بريطانية تؤدي الفريضة، وكانت سيدة نبيلة تتمتـع باحتـرام كبير في المجتمـع
البريطاني، وكذلك الرسام الفرنسي ناصر الدين دينيه الذي حج عام 1928م، وأصدر كتابه
(الحج إلى بيت الله الحرام)، ويعد ناصر أول من رسم لوحات عن رحلة الحج.
ولقد برز علماء المغرب على غيرهم في تدوين الرحلات، ومن يطالع كتب الأندلسيين كـ
(نفخ الطيب) للمقَّري و (فهرست الإشبيلي) وغيرهما يجد أن كثيراً من العلماء الذين
رحلوا إلى مكة والمدينة كانوا رُسُلَ علم وحَمَلَة ثقافة ودعاةَ معرفة، حتى أُثر عن
بعضهم كُتُب دوَّنت ما كان يطرح فيها من مسائل العلم وقضايا الأدب والنقد واللغة،
وعلى الرغم من أن الدور العلمي لرحلات الحج يمكن أن يكون موضوعاً لكثير من البحوث
نظراً لغزارته وتنوع مضامينه.
تجارب استغرابية لدى المستشرقين
تقاطر الرحالة المستشرقون إلى المنطقة العربية بداية من القرن الخامس عشر الميلادي،
وكان لديهم اهتمام وشغف بزيارة مكة المكرمة وبالأخص المشاعر المقدسة، ومعايشة رحلة
الحج. وقد اهتمت الدول الاستعمارية الكبرى منذ فترات مبكرة بإرسال بعض المغامرين من
الرجال إلى تلك الديار للاطلاع على أحوال الحج باعتباره رمزاً من رموز وحدة
المسلمين وتجمُّعهم وطبيعة البلاد والعباد فيها، وقد تمكَّن بعضهم من دخول الأراضي
المقدسة بعد أن نجح في التنكر بهيئة تاجر أفغاني أو فارسي أو جندي مملوكي، فدوَّنوا
تفاصيل مثيرة عن المدن المقدسة، وكتبوا وصفاً للحجاج الذين تقاطروا من جميع أنحاء
العالم، أشكالِهم ولباسِهم وطباعِهم وعاداتهم، وتجمُّع هذه الأعداد الغفيرة من
البشر في مكان واحد.
نعم، للمستشرقين والجواسيس رحلات حج مدونة، فمنها رحلة سرية للضَّابط الروسي عبد
العزيز دولتشين على أعتاب القرن العشرين الميلادي، ورحلة جوزيف بتس وهو أول إنجليزي
في التَّاريخ الحديث يزور مكة، ورحلة الفرنسي ليون روش في منتصف القرن التَّاسع عشر
الميلادي؛ وقد اتَّخذ اسماً عربياً يتخفى تحته، فسمى نفسه عمر بن عبد الله، وكان
غرضه سياسياً خالصاً؛ إذ حاول الوصول إلى شريف مكة واستصدار فتوى شرعية تحرِّم
الجهاد ضد الفرنسيين في الجزائر وتجعله من باب إلقاء النفس إلى التهلكة! ومن عِظَم
همَّة القوم ما قام به المستشرق الهولندي سنوك الذي تجشَّم العناء وسافر إلى مكة،
وأقام فيها بضعة أشهر، ثم كتب رسالته للدكتوراه عن الحج، وعلى أساس رحلته هذه وضعت
هولندا إستراتيجيتها لاحتلال بلاد المسلمين في جنوب شرق آسيا.
وسُجِّلت أول رحلة لمستشرق إلى الحج فكان الإيطالي لود فيغودي فارتيما عام 1503م،
الذي انتحل اسم يونس المصري ودخل مكة بوصفه جندياً في حرس المماليك، وانبهر من كثرة
الحجيج مؤكداً أنه لم يرَ مثل هذا العدد من قبل مجتمعاً في بقعة واحدة من الأرض.
وقد أثَّرت رحلة الحج تأثيراً بالغاً في الكاتب الأمريكي المسلم جفري لانغ وسجل
أحداثها في كتابه (الصراع من أجل الإيمان: انطباعات أمريكي اعتنق الإسلام) إذ انبهر
بالتَّنوع البشري في الحج. وكانت رحلة الحج سبباً في تغيير أفكار الزَّعيم الأمريكي
المسلم مالكوم إكس عن الإسلام؛ إذ استبان له ضلالة معتقداته السَّابقة وعاد إلى
بلاده داعية إلى الدِّين الحقِّ الذي عرفه واقتنع به في بطاح مكة الطَّاهرة.
وفي عام 1807م وصل الحجازَ الإسباني دومنيكو باديا، منتحلاً اسم علي بك العبَّاسي،
وهو أول أوروبي احتك بالناس عن قرب من موقع لم يثِر فيه حساسيتهم لا سيما بعد
ادعائه النسب العباسي. والألماني أولريخ سيتزن الذي أمضى 20 سنة يدرس ويتأهب لرحلته
إلى الشرق، وأعلن إسلامه ودخل مكة حاجاً عام 1810م.
أما الرحالة السويسري غون لويس بيركهارت، فهو من أشهر رحالة القرن الـ 19، وتخفَّى
باسم الشيخ إبراهيم حين شارك في موسم الحج. والرحالة البريطاني السير ريتشارد
فرنسيس بيرتون الذي تنكر باسم الحاج عبد الله عام 1853م، والذي انبهر بالحرم
النبوي، وأثَّرت فيه مهابة مكة المكرمة أكثر من أي مكان آخر، بحسب وصفه.
ووثق المؤلف والمخرج الأمريكي مايكل وولف كتب الرحالة الغربيين عن الحج في كتاب
(ألف طريق إلى مكة)
One Thousand Roads to Mecca
قدم فيه رحلات مختلفة امتدت على مدار قرون من الزمان، خاصة من ذوي التأثير في
التاريخ والفكر الإنساني، مثل محمد أسد ومالكوم إكس.
مراد هوفمان والرحلة إلى مكة:
من هذا المنطلق، تأتي أهميَّة الوقوف عند شخصيَّات فريدة من رجالات الفكر الإسلامي،
الذين حملوا بجدارة لقب (الحاج)، وفي طليعتهم المفكر الفذ والداعية الإسلامي وهدية
ألمانيا للمسلمين (مراد ويلفريد هوفمان)، الذي لم يكن وصوله إلى الإسلام وليد موقف
عاطفي، أو إشباعاً لنقص روحي؛ بل كان حصيلة تراكم طويل من المواقف، والخبرات،
والتأمل، والدراسة المتأنية؛ لقد قاده إلى هذا الدرب ثلاث تجارب أساسية: واحدة ذات
طبيعة إنسانية، والثانية جمالية فنية، والثالثة فلسفية فكرية.
أما الطبيعة الإنسانية، فقد وجدها في الجزائر في أثناء عمله بالسفارة الألمانية
هناك، وكانت وقتها تحت الاحتلال الفرنسي، وما رآه بعينه من أهوال وقتل ودماء، رأى
إلى جانبه مواقف إنسانية للجزائريين أثارت انتباهه، وجعلته يبحث عن الباعث على هذه
السلوكيات، رغم كل ما يحدث.
أما التجربة الفنية: فقد كان هوفمان في بدايته مولعاً بالفن والجمال الساكن كالرسم
والنحت والعمارة والخط، وسرعان ما لفت انتباهه جمال الفن التشكيلي الذي يرى أنه
يزداد الإحساس به كلما زادت قدرته على الإيحاء بالحركة، وتطور هذا الاهتمام إلى
انبهاره الشديد بعروض رقص البالية، حتى صار ناقداً مرموقاً في الباليه في أعمدة صحف
ألمانيا وبريطانيا وأمريكا، وعمل محاضراً لمادتَي تاريخ وعلم جمال الباليه بمعهد
كولونيا للباليه بين عامي 1971 - 1973م.
وأمَّا ما تعلق بالتجربة الفلسفية: فقد بدأ هوفمان يسأل نفسه أسئلة دينية وفلسفية،
ثم أخذ يبحث عن أجوبة لها، قادته تلك الأسئلة والأجوبة إلى اليقين بوجود الله
تعالى، وتساءل عن ماهية الاتصال بين الله والإنسان، فقاده ذلك السؤال إلى ضرورة
الوحي والدين، وجاءته الإجابة من خلال قراءته المتكررة للآية الكريمة: {أَلَّا
تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [النجم:
38].
هوفمان يروي تجربته الروحية في رحلة الحج في كتابه (رحلة إلى مكة) التي جاءت على
صورة حكايات وصور لذكرياته في الحج، وتأملاته في هذا الركن الذي حاول استنطاقه
بصورة جمالية تجلِّي فلسفته وعمقه، ويشير إلى أن الصبر والأناة والانضباط من أهم
القيم التي تغرسها مناسك الحج في نفس المؤمن، فيقول:
«على
الحاج أن يتحلى بالصبر، وأن يتفادى الدخول في خلاف أو حتى الشروع فيه؛ ناهيك عن أنه
محرَّم عليه أن يجرح شخصاً أو شيئاً أو أن يقتلع نباتاً أو حتى يقتل بعوضة».
يقول هوفمان مشيراً إلى اختلاف طبيعة النظر الإسلامي والنظر النصراني إلى غيره من
الأديان:
«إن
شعائر الحج تربط المسلم بأبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام؛ فهو الذي أمره الله
برفع القواعد من البيت، وفي هذا ما يؤكد وحدة الرسالات السماوية، والترابط بين
الأنبياء على اختلاف شرائعهم ومناهجهم».
الخاتمة
في نهاية المطاف أقول: إن لأدب الرحلات مكانة شديدة الأهمية بين التصانيف المختلفة،
وما ذاك إلا لِـمَا تحويه هذه المؤلفات من فوائد يندر اجتماعها في موضع آخر، وتُعد
كتب الرحالة من أهم المصادر التاريخية، لكونها تهتم بالأوضاع الاجتماعية والسياسية
والاقتصادية والعلمية، وفيها احتفال بالغرائب والعجائب، وحرص على ملاقاة من يستحق
اللقاء من العلماء والأدباء، إضافة إلى أن طابعها يتسم بالإمتاع والمؤانسة، وما
أجمل رفقة كتب الرحلات إبان السفر أو حين انشغال الذهن! ففيها ترويح آمن، ومعلومات
لطيفة لا تجلب الملل للناظر فيها، وكم نحن في حاجة في هذا الزمان إلى إعادة قراءة
كنوز تراثنا الفكري والتاريخي والتأمل والنظر فيه والإفادة منه ولتعميق إدراكنا
لتاريخنا.
[1] ضيف، أحمد شوقي، الرحلات ص 6، دار المعارف - مصر، ط 4.