.. أكبر ..
ساروا
في طريق الحق
برهة من الزمن.. ثم
تولوا على أعقابهم
ناكصين..
ولم
يكتفوا بذلك بل
أصبحوا للحق محاربين..
هم
من أبناء جلدتنا
و يتسمون بأسمائنا
و يلبسون ثيابنا
ويسكنون معنا في
ديارنا..
بل بعضهم أصل
بيته العلم والدين.. أو
كان في ساحات
المجاهدين..
لكنهم
لبسوا أفكار التغريب.. والتحفوا
بالليبرالية المقيتة.. يحاربون
الدين وأهله و
يتظاهرون بالرحمة.. وباطلهم
هو باطنهم فيه
العذاب الأليم..
يسارعون
في الكفر وأهله.. ولا
يرقبون في مسلم
إلاً و لا
ذمة..
يخادعون
الناس بمعسول كلامهم
حتى يلبسوا عليهم
دينهم بالشبهات..
وما
تخفيه صدورهم من
حب الشهوات..
و
محاولة إقحام المجتمع
في وحل الرذيلة
والمنكرات..
.. أكـــــــبر..
.. والله
ناصر دينه وأولياءه..
..
(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)..
فإليهم وفيهم
هذه الأحـــــــــــرف.. نسأل الله
لنا ولهم الهداية
والرشاد..
طريقُ الحقِّ نسلكهُ يقينا |
فنُبصر دربنا وله هُدينا |
فكم من سائرٍ تاهت خُطاهُ |
فبدلَ مِسكهُ ترباً وطينا |
وأوردَ قلبه ظُلَمَ المعــــاصي |
وألبسهُ لَبُوسَ الظالمينا |
وأضحى خنجراً يُجري دمانا |
وثُعباناً يبثُّ الســمَّ فينا |
ففي وَضَحِ النهارِ لهُ صفاتٌ |
ليُخفيَ خُبثهُ حِقداً دفينا |
وفي جُنحِ الظلامِ يكيدُ قومي |
مع الأعداءِ غـداراً لعــينا |
فكم من باطلٍ أسماهُ حقاً |
ليمكرَ أو يخونَ المسلمينا |
فلا يغرُركَ زُور القولِ منهُ |
فقولُ الزورِ نهجُ الخائنينا |
وجـــاهد كلَّ أفــاكٍ أثيمٍ |
فدينُ اللهِ دينُ الصامدينا |
وأخبرهُ بأن المــكرَ ظـلــمٌ |
ومرتعــه وخــيـمٌ إن بُلينا |
وإن يستمرئوا مكر الليالي |
فإن اللهَ خــيرُ الماكرينا |
ونبـــئهُ بـأن اللهَ يعــــفـو |
لمن يقفو ركابَ التائبينا |
:: مجلة البيان العدد 329 محرّم
1436هـ، أكتوبر - نوفمبر 2014م.