البيان/متابعات: تتزايد المؤشرات على انزلاق المنطقة نحو مواجهة مباشرة بين الكيان الصهيوني وإيران، في وقت يرى فيه مسؤولون غربيون أن الصدام "أصبح مسألة وقت" لا أكثر، وسط سباق محموم في التصريحات والرسائل الاستراتيجية بين الطرفين.
وفي هذا السياق المحتقن، نقلت وسائل إعلام صهيونية تصريحات استثنائية للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ، وصفها مراقبون بأنها من أكثر رسائله دراماتيكية منذ توليه منصبه. فقد دعا بازخيان الإيرانيين إلى تبنّي "نهج الطوارئ الوطني"، مؤكداً أن البلاد مطالبة باستعادة "روح الحرب" في مواجهة ما اعتبره تهديدات خارجية متصاعدة.
وقال بزشكيان في رسالته: "يجب أن نغلق المتاجر ونستعدّ للحرب"، في إشارة إلى ضرورة التعبئة الداخلية الشاملة. وأضاف أن إيران تحتاج إلى أن يظهر شعبها مستوى عالياً من الحسم والاستعداد، بهدف إيصال رسالة واضحة لأعدائها بأن الجمهورية الإسلامية ليست في موقع ضعف أو تردد.
كما شدد على أن تعزيز الشعور بالطوارئ وتفعيل الجاهزية الشعبية سيجعلان "أميركا والكيان الصهيوني غير قادرتين على فعل أي شيء" ضد إيران، وفق ما نقلته وسائل الإعلام الصهيونية.
هذه التصريحات، رغم طابعها التعبوي، تأتي في لحظة حساسة؛ إذ تتكثف الضربات المتبادلة بالوكالة في سوريا والعراق واليمن، فيما لا تزال تل أبيب وطهران تتبادلان تهديدات مباشرة بعد سلسلة حوادث نوعية طالت أهدافاً حساسة للطرفين.
ويرى محللون أن رسالة بزشكيان موجّهة للداخل بقدر ما هي للخارج، بهدف رفع مستوى الجهوزية الشعبية وإظهار أن إيران مستعدة لجميع السيناريوهات، بما فيها المواجهة المباشرة إذا فُرضت عليها.
وبينما تراقب العواصم الغربية تطورات المشهد باهتمام بالغ، تبدو المنطقة على حافة مرحلة جديدة من التصعيد، قد يتحول فيها التوتر المزمن بين طهران وتل أبيب إلى مواجهة مفتوحة غير مسبوقة.