البيان/صحف: حذّرت صحيفة معاريف العبرية من أن التعاون العسكري بين مصر وتركيا يدخل مرحلة جديدة و"بالغة الحساسية"، بعد القرار المصري بالانضمام كشريك كامل في مشروع تطوير المقاتلة الشبحية التركية (KAAN)، في خطوة وصفتها الصحيفة بأنها غير مسبوقة وتثير "قلقًا استراتيجيًا" داخل المنظومة الأمنية للكيان الصهيوني.
وتقول الصحيفة إن القاهرة لم تعد تكتفي بدور المشتري التقليدي لمنظومات السلاح، بل أصبحت تشق طريقها إلى قلب صناعة الطيران العسكري المتقدم، عبر المشاركة في تصميم وإنتاج مقاتلة شبحية ستصبح وفق التقديرات إحدى أكثر المنصات القتالية تطورًا في الشرق الأوسط.
واعتبرت معاريف أن انضمام مصر لمشروع "كاأن" التركي يحمل تداعيات مباشرة على ميزان القوى في المنطقة، إذ قد يمنح القاهرة وأنقرة قدرات جوية قادرة على اختراق أنظمة الدفاع الجوي للكيان الصهيوني، الأمر الذي يهدد التفوق الجوي الذي يتمتع به سلاح الجو الصهيوني منذ عقود.
وأضافت الصحيفة أن مشروع KAAN يمثّل قفزة تاريخية لمصر، إذ تشارك للمرة الأولى في تطوير وتصنيع مقاتلة شبحية، بما يضعها ضمن نادي محدود من الدول التي تمتلك هذه التكنولوجيا المتقدمة. وأشارت الصحيفة إلى أن التقارب السياسي بين أنقرة والقاهرة منذ 2023 مهّد لولادة شراكة دفاعية واسعة، تتجاوز مجرد التعاون البروتوكولي، وتمتد إلى إعادة تشكيل هندسة الأمن الإقليمي.