نداء من امرأة تعشق الحرية
ردُّوا عليَّ عباءتي وخماري
فَلَقد هتكتم عَنوةً أستاري
لا تسلبوني (حِليةً) أحمي بها
إشراقتِي ورسالتِي ووقا ري
إنِّي احتقرت سُفورَكم وعُريَّكم
وأجبْتُ دعوة خالقي القَّهارِ
أمِنَ الشَّهامة أن تظلَّ نساؤكم
مثلَ القطيع بساحة الجزَّار؟
أمِن التحرُّر أن تكونَ نساؤكم
أسرى بساحِ الفسقِ والأوزارِ؟
أَمِنَ المروءةِ أن تظلَّ بناتُكم
يرفُلْن في الأسمالِ والأطمارِ؟
أَمِنَ اللَّباقة والكَياسة والحِجا
أنْ نحْذُ حَذْو منافقٍ غدَّارِ؟
يا قومنا! إنَّ الحياءَ فضيلةٌ
تحمي النساءَ من الأذى والعارِ
إنَّ التقدُّم لا يكون برقصةٍ
في مسرحِ الإجرامِ والأقذارِ
إنَّ التقدُّم لا يكون بلبسةٍ
مفتوحةِ الأكمامِ والأوزارِ
إنَّ التقدُّم لا يكون بفكرةٍ
جاءت بها (مبعوثةً) الكفَّارِ