بالذُّلِ، والميدانُ فيه حماسُ؟ فالـمُعْتَدون حُثَـالةٌ أرْجَاسُ لعنات دَهْرٍ وَصْمةٌ، أنْـجاسُ إذ همْ لرُكْنِ الـمُـخْـزِياتِ أسَاسُ شرُّ البريَّة، في الوجود خـِسَاسُ فالذُّلُّ فيهم مَـعْـدِنٌ وغِـراسُ ويُهَـانُ قِـحْـفٌ للخَـنا ويُداسُ ويُصَـبُّ في أَخْـرَاتِهِـنَّ(3) نُـحاسُ في الناس، نحنُ الرُّوحُ، نحـْنُ الرَّاسُ ما إن يَـدِبُّ إلى القلوبِ إيَاسُ بعَـرِينِ غَـزَّة والحِـمامُ لـباسُ قَـعْـساءُ أَحـْكـَمَ شَـدَّها أَمْـراسُ فَـلَـهـُنَّ فيها دُرْبَةٌ ومِـراسُ والـمَـوْتُ مهْدٌ واللَّهِـيبُ كِناسُ ما إن لها في العالَـمِينَ قِياسُ والطِّرْسُ(4) والأقلامُ والأنقاسُ(5) والأُمَّهَاتُ عويـلُها أجْراسُ وعلى الـرَّصيِفِ عِظامُها أكـْدَاسُ مات الأنيـنُ وكُظَّتِ الأنْفَاسُ وذُيولُهُـمْ لِوَبَالِها أحْلاسُ أعداؤُنا لنَكالها حُرَّاسُ قَسَتِ القُلُوبُ فـما لَها إحْسَاسُ هَمَجِيَّـةٌ، ثَمَراتُها إِفْلاسُ لا حَقَّ عِنْدَهُمُ ولا قِسْطَاسُ أمْ لا يَزَالُ الشَّكُ والإِلْبَاسُ؟ حَرْبٌ تُشَنُّ، كَتِـيبَةٌ، أَفْراسُ لهُمُ بعيْـنِ حِسَانِها إِعـْراسُ صمدت؛ ففيها منعة وشِماسُ(6) وعِداكِ مِيـِلٌ في الوَغَى أنْكَاسُ بالقُدْسِ قائِدُ زَحْفِها العَبَّاسُ |
أتُـداسُ غزةُ والحِـمى(1) وتُـسَاسُ لا، لن تَـلِـينَ قناةُ غَـزَّةَ مرةً رِجْـسٌ من الشيطانِ أقـْذارُ المدى لفَـظـتهُمُ الأرضُونُ من أقْطارِها إخوانُ خِنَّـوص(2) وقِرْدٍ عاهرٍ ضُـرِبَتْ عليهمْ ذِلةٌ ومَهَـانة سيُحَـطَّـمُ الطاغـوتُ فوقَ مِـهـادِنا تَطَـأُ الجيادُ الضُّمْـرُ قُـبْحَ وجوهِهِم نَـحْـنُ الشَّـهامَةُ والـمُـروَّةُ والإبَـا لا الموتُ يُرْهـِبـُنا ولا عُـدَدُ العِـدى صَـمَـدَتْ على الأيام آسادُ الشَّرى عزْمٌ وحَـزْمٌ راسِـخَـانِ وعِـزَّةٌ انْـظُـرْ إلى النِّـسْـوانِ في رَهَجِ الوَغَـى لا يَرْعَـوينَ عن النِّـزالِ حَـمِـيَّةً، ركِبَ القُرُودُ جرائماً في غـَزَّةٍ اللَّفْظُ يَعْجِزُ والبَيَانُ مُقَصِّرٌ كمْ رُضَّع ٍ تحت البُيُوتِ رمَادُهمْ كمْ نِسْوةٍ أَضْـحَيْن جمراً ذاكـِياً كم هُدِّ مِنْ بيْتٍ فأوْدَى أهْلُه صَمَـتَتْ رؤوس الكُفْرِ عن مأساتِهمْ حَرْقٌ وقَصْـفٌ دائِبَانِ وهَجْمَةٌ لا رأفَةٌ تَعْرُوهُمُ أو رحْمَةٌ أين الـحَضَارةُ؟ - وهـْي برْقٌ خُـلَّبٌ - بطَلَتْ دِعَايَتُهُمْ وأضْحَتْ هُزْأَةً يا... هَلْ أَفَاقَ المسلمون لِـمَا دَهى؟ تاللـهِ لا تُـجْدِي الدُّمُوعُ، وإنَّما ورجالُ صِـدْقٍ هَمُّـهُـمْ في جـنَّةٍ يا قَلْعةً للعِزِّ شامِخَةَ الذُّرَى صبْراً وعَزْماً فالأمُورُ إلى مَدى فلعَلَّ خَيْل اللهِ تُصْبِحُ شُـزَّباً(7) |