شكَّلت الدعوة إلى الله تعالى، وإلى رسالة الإسلام الخالدة المجال الحيوي للشيخ العربي التبسي[1]، الذي أفنى عمره وجهده ومواهبه وعلمه في سبيلها، منذ أن كان طالبًا في زوايا ومدارس الجزائر، ثم في الزيتونة سنوات (1913- 1919م)، ثم في الأزهر سنوات (1919-1927م)، إلى حين عودته إلى الجزائر داعيًا إلى الله تعالى[2].
ولقد تشكلت هذه الحقائق الرسالية النظرية والعملية لدى الشيخ العربي حول الأهمية العالمية للدعوة الإسلامية؛ من قناعاته الإسلامية الراسخة من ممارسات صاحب الحنيفية السمحة؛ رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو يُحوّل وحي السماء المُنزَّل إلى تطبيقات عملية مع الجماعة المسلمة في الأرض.
ومن إدراكه العميق والعملي لأهمية الدعوة الإسلامية في الحفاظ على الإسلام قويًّا وفاعلًا في نفسية الفرد الجزائري، الذي مزَّقته حملات الإبادة الاستدمارية الفرنسية الصليبية في الجزائر[3].
وكما حاز العمل الدعوي أهميته لدى الشيخ العربي إيمانًا وممارسةً، وجهادًا باتجاه الفرد الجزائري المسلوب ثقافيًّا وحضاريًّا، وباتجاه طابور المتآمرين، والمستدمرين من العوامل التالية:
- أدرك الشيخ العربي أن أكبر عامل في استمرار وبقاء هذا الدين قويًّا وفاعلًا في صراعه الحاد مع الأديان، والفلسفات والأنظمة التي تزاحمه، وتريد القضاء عليه في دياره الإسلامية، وبين أهله هو القيام بالعمل الدعوي للإسلام.
- لذلك نجده -رحمه الله-، قد انطلق بعد عودته من الأزهر عام 1346هـ نحو العمل الدعوي الفردي، والجمعي والجماهيري في الجزائر، واتصل مباشرة بالشيخ عبد الحميد بن باديس 1889-1940م رائد الحركة الإصلاحية في الجزائر، الذي قال فيه بعد لقاء إصلاحي جمعهما بمدينة «قسنطينة»: «هذا رجل عالِم نفّاع، قصر أوقاته ببلده تبسة على نشر العلم الصحيح، وهدي العباد إلى الدين القويم. ولأول مرة زار هذا الأستاذ قسنطينة، رأينا من فصاحته اللسانية، ومحاجّته القوية مثل ما عرفناه من قلمه، من أدب ولُطف وحُسْن مجلس، طابت له المنازل، ورافقته السلامة حالًا ومرتحلًا»[4].
وبهدف الحفاظ على الدين الإسلامي في الجزائر أثناء الاحتلال الفرنسي، عاد الشيخ بعد طلبه للعلم من الأزهر سنة 1346هـ ليعمل بالعمل الدعوي وتوطيد الولاء لله تعالى في نفوس الجزائريين.
الأهمية الحضارية
فهم الشيخ العربي الأبعاد الحضارية لهذا الدين العالمي، كما فهم روحه التحررية المنقذة للبشرية المفلسة عامة، وللجزائر الرازحة تحت نير الاستعمار الفرنسي الصليبي، وخاصةً العالم الإسلامي الذي انغلق على نفسه، ونبذ كل أسباب التطور والرقي، وانكفأ على ممارسات خُرافية استحكمت فيه، في ظل قوى الاستعباد والاستخراب العالمية الطامعة فيه[5].
ومن هذه الأهمية الحضارية في جانبها الإنقاذي والرسالي العالمي، برزت أهمية العمل الدعوي الإسلامي لدى الشيخ العربي، منذ حلَّ بمدينة «تبسة» داعيًا إلى الله، ومبشرًا برسالة الإسلام بين أهليها.
الأهمية الثقافية
شاهَد الشيخ العربي الغزو الثقافي الصليبي للجزائر، الذي كان مصحوبًا بجحافل الرهبان، والمبشرين، والفنانين، والشعراء، والمؤرخين، والكُتّاب؛ بحيث هيمنت الثقافة الصليبية الاستعمارية على الشعب الجزائري العربي المسلم، ولم يعد يملك من مقومات أصالته، وشخصيته الإسلامية والعربية إلا الاسم، بعد أن فتك مثقفو الاستعمار بآخر حصون العربية والإسلامية لديه.
وبحكم غِنَى هذا الدين بالقيم الثقافية والأدبية والفنية؛ فإن الشيخ العربي رصد قدرًا كبيرًا من مجهوداته وطاقاته الدعوية في سبيل بعث وإحياء الثقافة الإسلامية المتوازنة في نفوس الناشئة خاصةً، وسائر الجزائريين عامة[6].
الأهمية الاجتماعية
أدرك الشيخ العربي البُعد الاجتماعي لهذا الدين، الذي لم يترك جانبًا اجتماعيًّا من حياة الفرد، والأسرة، والجماعة، والمجتمع إلا وتناوله ونظَّمه، كما أدرك الهيمنة الاستعمارية على المجتمع الجزائري التي عملت على استئصال الجذور العربية الإسلامية من المجتمع الجزائري.
ولذا فقد بذل -رحمه الله- كل مجهوداته الدعوية باتجاه المجتمع الجزائري المنهار بالمفاسد والأوبئة التي تركها فيه الغزو الاستعماري ليُنقذه وليردّه من جديد إلى التمسك والاعتزاز بقِيَمه الاجتماعية العربية الإسلامية.
وقد شهد له بذلك العلامة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي بقوله: «الأستاذ التبسي مدير بارع ومُرَبٍّ كامل، خرَّجته الكليتان الزيتونة والأزهر في العِلْم، وخرَّجه القرآن والسيرة النبوية في التديُّن الصحيح والأخلاق المتينة، وأعانه ذكاؤه وألمعيته على فهم النفوس، وأعانته عفّته ونزاهته على التزام الصدق، والتصلب في الحق وإن أغضب جميع الناس، وألزمته وطنيته الصادقة بالذوبان في الأُمّة، والانقطاع لخدمتها بأنفع الأعمال، وأعانه بيانه ويقينه على نصرة الحق بالحجة الناهضة، ومقارعة الاستعمار في جميع مظاهره، فجاءتنا هذه العوامل مجتمعةً برجل يملأ جوامع الدين، ومجامع العلم، ومحافل الأدب، ومجالس الجمعيات ونوادي السياسة، ومكاتب الإدارات، ومعاهد التربية»[7].
الأهمية الجهادية
عمل الاستعمار الفرنسي منذ أن حلَّ بالجزائر غازيًا، على تقويض دعائم وأُسُس الدولة الجزائرية المسلمة، وكان من بين الأهداف الكبرى للحملة الاستعمارية: حرمان المسلمين من قوة ونفوذ الجزائريين الجهادية في البحر المتوسط، وتم لها ذلك بالفعل[8].
وقد أدرك الشيخ العربي الأبعاد الاستخرابية للغزو الفرنسي للجزائر، ولذا فقد كان -رحمه الله- أصلب رجال «جمعية العلماء المسلمين الجزائريين» موقفًا من الاستعمار، وكان من الدعاة إلى الثورة المسلحة بقلمه، ولسانه، وعلمه، وفتواه.
ومن هذه الأهمية السياسية والجهادية؛ عمل الشيخ العربي على خلق جيل جزائري واعٍ، ومستنير بالمخططات الاستعمارية، التي كانت تُدبَّر لاغتيال دينه، وأصالته العربية الإسلامية. وكان يرى في الشباب الجزائري المتعلم، والمتمسك بدينه وعقيدته أمل الجزائر، وخاصة طلبة معهد عبد الحميد بن باديس[9]؛ فقد أُثِرَ عنه -رحمه الله- أنه كان يُوقِظ طلاب المعهد من مراقدهم من طلوع الفجر بهذه العبارات الخالدات: «انهضوا يا من تفتخر بكم الجزائر، انهضوا يا أمل الجزائر، انهضوا يا أمل الجزائريين»[10].
الشيخ التبسي الداعية
أصدقاء وتلامذة الشيخ العربي وصفوه بأعظم ما يتمنَّى أن يُوصَف به الرجل الكريم في حياته، وبعد مماته، فقد وصفه الأستاذ علي مرحوم بقوله: «رجل عِلْم وعَمل، فريد في ورعه وتقواه، شديد في الحق وحماية حماه، وفي غيرته على حرمات الدين، لا يتساهل مع الخونة والمفسدين، متضلع في جوانب علمه ودائرة اختصاصه، بليغ العبارة، دقيق الإشارة، سريع البديهة، حاسم الحجة، امتاز بالصراحة والشدة في حملته على الاستعمار الجائر، خاصةً فيما يرجع لفرض سيطرته على الدين الإسلامي في الجزائر واستبعاده لرجاله، واغتصابه لأوقافه ظلمًا وعدوانًا»[11].
كان هذا وصف الآخرين له، ولنتمعّن بعمق: هل يُدْخِل هذا الوصف الشيخ العربي في تعداد الدعاة؟ وقبل الحكم عليه في ميزان الدعوة، والدعاة نستطلع قولًا من أقواله ارتجله عام 1952م أمام أعضاء المكتب الإداري الجديد المنتخب لجمعية العلماء؛ حيث قال: «يجب علينا أن نتعلم محاسبة أنفسنا، قبل أن نحاسب الناس، وقبل أن يحاسبنا الناس، يجب علينا أن نكون أشداء على أنفسنا، حتى نستطيع أن نحتفظ بهذا الميراث العظيم، وأن نُبلّغه سليمًا لأبنائنا من بعدنا، يجب علينا ونحن حاملو راية الدين والقرآن أن نكون أقوى روحًا، وأعظم همةً، وأكثر تضحيةً، إنه لا يمكن إرضاء الإسلام والوطن، وإرضاء الزوجة والأبناء في وقت واحد، إنه لا يمكن للإنسان أن يؤدي واجبه التام إلا بالتضحية»[12].
من خلال العبارات السابقة يتبين مدى انطباق، وجدارة مؤهلات ومواصفات الداعية في الإسلام عليه، فالداعية المسلم، هو «الإنسان المُؤهَّل روحيًّا وعقديًّا، وجسديًّا وثقافيًّا، للقيام بمهمة التبليغ لرسالة الله إلى الأفراد، والمجتمعات؛ وذلك بهدف حملهم على اتباع رسالة الإسلام عن طواعية واقتناع، والعمل بما جاءت به من عقائد وعبادات ومعاملات، وأخلاق[13].
والمتتبع لسيرة الشيخ العربي الدعوية، يتضح له مدى انطباق هذا التعريف عليه، فقد دلت حياته الثرية، على أن هذا الرجل قد خدم الإسلام والمسلمين، وخدم اللغة العربية المُحارَبة في ديارها، وبين أهليها، كما ناهَض الاستعمار الفرنسي من غير هوادة، وبعزيمة لا تلين[14].
وإن إطلالة سريعة على أهم محطات حياته الدعوية يتبين لنا مدى انطباق تعريفنا للداعية المسلم عليه.
سيرة الشيخ العربي الدعوية
مرت حياة الشيخ العلمية بالمراحل التعليمية التالية:
1- المرحلة الابتدائية في قريته «أسطح» من أعمال بلدية «الشريعة» ولاية «تبسة»؛ حيث وُلِدَ سنة 1891م الموافق 1309ه في أسرة معروفة بتدينها، وحفاظها على تقاليدها العربية والإسلامية، وكان ذلك في سنوات 1896-1901م.
ثم في زاوية «الزوي» في منطقة أولاد «رشاش» جنوب غرب تبسة سنوات 1901 -1903م.
ثم في زاوية «خنقة سيدي ناجي» بالقرب من مدينة «بسكرة» في الصحراء سنوات 1903م -1907م.
ثم في زاوية الشيخ «سيدي مصطفى بن عزوز النفطي الجريدي» بنفطة في الجنوب التونسي سنوات 1907م -1912م؛ حيث بقي هناك القليل من العلم الشرعي يُدرّس منذ القدم بالمتون والشروح التقليدية التي لم يستطع الاستعمار القضاء عليها[15].
2- المرحلتان الإعدادية والثانوية بجامعة الزيتونية 1913-1919م؛ فحصل سنة 1915م على شهادة «الأهلية الشرعية»، وفي سنة 1917م حصل على شهادة «التطويع الشرعية»، وفي سنة 1919م وصل إلى شهادة «التحصيل»، ولكنه لمَّا وجد الفرصة سانحة للسفر إلى مصر لطلب العلم في الأزهر، ركب -سرًّا- السفينة الفرنسية المتجهة إلى مصر، ووصلها أواخر 1919م، وظل بالأزهر إلى سنة 1927م، ولما عاد إلى الجزائر مر بتونس، فحصل على شهادة التحصيل سنة 1927م[16].
3- مرحلة التعليم الجامعية العليا بمصر سنوات 1919- 1927م؛ حيث حصل على عالمية «الغرباء» سنة 1925م، وعلى العالمية النهائية سنة 1927م، ثم قفل راجعًا إلى الجزائر[17].
4- رحل داعيًا ومربيًا إلى بلدة غرب القطر الجزائري تدعي «سيق»، أسَّس أهلها مدرسة ابتدائية سنة 1929م، فأقام بينهم مُعلِّمًا ومديرًا للمدرسة، وخطيبًا، وإمامًا، وواعظًا ومفتيًا للقرية إلى سنة 1933م.
5- أدار ودرّس بمدرسة «تهذيب البنين والبنات العربية الحرة» بمدينة تبسة سنة 1947م، وأمَّ الناس وخطبهم بمسجدها الحرّ الشعبي المؤسَّس سنة 1936م/1355هـ.
مقومات الشيخ الدعوية
توافرت في الشيخ العربي المقومات الدعوية الكاملة التي جعلته يقوم بهذا العمل على أكمل وجه -بعد توفيق الله تعالى له-، ومن هذه المقومات ما يلي:
- صفاته الفطرية والمكتَسَبة معًا، النفسية والروحية، والجسدية التي نمت بالتربية والتكوين المستمر.
- ثقافته الواسعة والمتنوعة، وعلمه الغزير، وخبرته الثرية، وحسّه الحضاري العالي.
- قدرته وتحصيله للمناهج الشرعية، وإلمامه بالأساليب الدعوية الفردية والجمعية والتربوية، وغيرها.
- شجاعته النادرة وإرادته القوية، وإخلاصه الرباني المتفرّد، وبذله الصادق، وتضحيته الخالصة في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين.
خلود من غير قبر
عند اندلاع الثورة التحريرية، التي أيَّدها الشيخ العربي بقوة وصدق، ودعا الله في المساجد أن ينصر رجالها، وأفتى بمشروعية الجهاد؛ طلب الثوار منه أن يُخرجوه خارج الوطن، فرفض ثم وقف خطيبًا، وقال: «التقطيع إربًا إربًا في ساحة الجهاد، خيرٌ لي من الموت على سرير من ذهب في أرض الفرار، ولو فررنا نحن العلماء من ساحة المعركة من سيبقى فيها؟ ماذا نقول لله ولرسوله ولصحابته يوم نلقاهم عند الحوض عن فرارنا من ملاقاة العدو؟! أين نرفع رؤوسنا أمام العالم إذا فرَّ علماؤنا؟ ماذا تقول الأجيال اللاحقة عنا؟ إنهم الفرارون يوم الزحف!».
والذين سمعوا الخطبة يومها، قالوا بأن الشيخ استشهَد في خطبته بكثير من الآيات القرآنية، التي تنهى عن الفرار من الزحف، وأبدع في تفسيرها رابطًا إياها بواقع الجزائر الجهادي، كما استشهد بكثير من الأحاديث النبوية، الشريفة الحاثَّة على الجهاد.
وفي مساء يوم الخميس وليلة الجمعة 4 رمضان 1377هـ، الموافق 4/4/1957م، اختُطِفَ الشيخ من منزله ليلًا مِن قِبَل عصابات القبعات الحمر، ولم يظهر له قبر إلى اليوم.
ولأنه دافَع عن الحق، والحق ليس له مكان، ولأنه دافَع عن العدل، والعدل ليس له أرض ولا زمان، ولأنه كافَح من أجل خلود الإسلام، والإسلام ليس له حدود، ولأنه جاهَد من أجل إعلاء كلمة الله، والله واسع عليم، ولأنه ناضَل ضد الظلم والقمع والطغيان، وهذه المظالم والمفاسد لا تنتهي إلا بانتصار الحق، وهذه القِيَم الخالدات الإلهية ليس لها موضع ولا زمان، ولأن كل هذه القِيَم الخالدات لا تعرف القيود ولا الحدود؛ فإن الشهادة كانت خالدة بخلود القِيَم، عظيمة بعظمتها، كريمة بكرامتها، أبيَّة بإبائها.
هذه شهادتنا فيه، وإنا لنرجو له الخير.
نسأل الله أن يحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا.
رحم الله الداعية المجاهد العربي بن بلقاسم رحمة واسعة.
[1] التبسي نسبة إلى تبسة بفتح التاء وكسر الباء، وهي أول بلد يدخله المسلمون الفاتحون، وبها بُنِيَ أول مسجد، ومدينة إسلامية في القطر الجزائري، وهي بلدة الشيخ العربي بن بلقاسم، ويُنْسَب لها، كما خرّجت الكثير من العلماء والمفكرين أمثال مالك بن نبي، وغيره.
[2] ياقوت الحموي، معجم البلدان، دار المعرفة بيروت، دون طبعة، ج3 -ص13.
[3] التبسي مصلحًا: رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة الجزائر، معهد أصول الدين، 1419ه - 1998م.
[4] الحركة الوطنية الجزائرية، لأبي القاسم سعد الله، 1830ه- 1900م.
[5] الإصلاح بين جمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر الطبعة الثانية: 1990م، ص17-23.
[6] علي مرحوم، مجلة الأصالة، عدد خاص.
[7] الشيخ العربي التبسي، جريدة البصائر، السلسلة الثانية، السنة الثانية عدد 44 رمضان 1367هـ 1948م، ص4.
[8] راجع بنود معاهدة استسلام الجزائر، عند عبد الرحمن الجيلاني، تاريخ الجزائر العام، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، الطبعة السابعة 1415هـ - 1995م، ج3- ص404- 405.
[9] معهد عبد الحميد بن باديس، مدرسة إعدادية أنشأتها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، بأموال الشعب الجزائري وتبرعاته، وافتتح للدراسة سنة 1947م بإدارة الشيخ العربي التبسي.
[10] جريدة النصر الجزائرية عدد 6719/ 1994م، عبد الكريم أبو الصفصاف.
[11] الشيخ التبسي العربي، مجلة الأصالة، للأستاذ علي مرحوم، عدد خاص 1979م، شوال 1399هـ، ص88.
[12] مجلة الثقافة، الشيخ العربي التبسي، للأستاذ الحفناوي زاغر، السنة 16، عدد 94، ذو القعدة 1406هـ، ص129.
[13] دراسات وأبحاث في الدعوة والدعاة، أحمد عيساوي، معهد أصول الدين، المعهد الوطني للتعليم العالي، باتنة 1414هـ -1994م، ص14.
[14] الشيخ التبسي، رسالة دكتوراه، مرجع سابق.
[15] رسالة دكتوراه، مرجع سابق.
[16] زعماء الإصلاح في الجزائر، حمد علي دبور، دار مطبعة البعث، قسنطينة، الطبعة الأولى 1975م، ج1 ص35، ج2 ص56.
[17] هذه الشهادة موثقة في الزيتونة والأزهر، وهي مثبتة في سجلاتها الضبطية، واحتجزها الاستعمار الفرنسي ليلة اعتقاله، ليلة الحميس 4 رمضان 1377هـ الموافق 4/4/1957م، بمنزله بالجزائر.