وقد اتفق الأكاديميون والتربويون على أن الأطفال في بداية أعمارهم يحبّون أبطال القصص والحكايات، ويحاولون تمثيل حياتهم وتقليد أخلاقهم وتصوير مواقفهم، ونحن نرى الطلبة في المرحلة التمهيدية،
تُعدّ الهند سابع أكبر بلد من حيث المساحة الجغرافية، والثانية من حيث عدد السكان. والمسلمون فيها ثاني أكبر جالية مسلمة في العالم. ويعتبرهم دستور الهند جزءًا مهمًّا في تطوّر البلد، ويعطي الأولوية لتنمية حياة المسلمين إلى جانب غيرهم من الأقليات الأخرى.
وتشير المادتان 29 و30 في دستور الهند إلى توفير الحقوق الدينية واللغوية للأقليات. وهذه الحقوق تشمل إنشاء المدارس الدينية، وإدارة المؤسّسات التعليمية الخاصة بهم. ويحظر الدستور التمييز على أساس العِرْق أو الدين أو اللغة لدخول معاهد تعليمية وتربوية.
والمادّة ٢٥ من الدستور تتضمّن حرّية اختيار الدين والعقيدة والمذاهب والدعوة إليها. كما يؤكد الدستور الهندي للأقليات على حفظ كافة حقوقهم، وحقهم في التمسك بدينهم وثقافاتهم ولغاتهم.
وبناء على ذلك؛ فقد ازدهرت حياة المسلمين في الهند، واستفادوا من التطورات في كافة جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتعليمية وغيرها.
من جهة أخرى، يشكّل عدد المسلمين في ولاية كيرالا الهندية الخضراء ربع عدد سكانها، وهي إحدى الولايات التي يوجد بها مناخ ملائم للدعوة الإسلامية. ولهذا يقوم العلماء والجمعيات العلمية بنشاطات مركزة تهدف إلى تثقيف المسلمين بالثقافة الإسلامية إلى جانب العلوم الإنسانية. ويديرون -لتحقيق هذا الغرض النبيل- آلاف المدارس ومئات الكليات وحلقات الدروس التقليدية (في المساجد)، والمكتبات الإسلامية ودور النشر باللغة المحلية (المليبارية). وهذه المعاهد العلمية تُعدّ من أهم الوسائل التي يعتمد عليها العلماء في نشر تعاليم الدين الصافية بين أبناء هذا البلد الكبير.
وإن دُور الطباعة ومؤسسات النشر والتوزيع في الديار الهندية تلعب دورًا ملحوظًا في نشر الأفكار الإسلامية السليمة والدعوة إلى المفاهيم الإسلامية الصحيحة، ونشر التعددية الثقافية بين الجاليات المسلمة في الهند.
ودور النشر المسلمة في الهند لا تزال تحافظ على شفافيتها في نشر المعتقدات الدينية الصحيحة والدراسات الإسلامية -البريئة عن الاتهامات بالتطرف والإرهاب- بين أتباعها وقرائها؛ لأن الهند بلد يتمتع باحتضان أديان كثيرة ومعتقدات متعددة وثقافات متميزة.
وولاية كيرالا الهندية تُعدّ من أخصب المناطق التي تنتشر بها اللغة العربية؛ إذ تزدهر فيها الحركات اللغوية والأدبية، كما تصدر بها مئات المؤلفات الإسلامية والدينية والثقافية باللغة العربية. وهذه الظاهرة ليست وليدة اليوم، بل إن اللغة العربية قد ازدهرت في تربة هذه الولاية منذ أن بزغت في أُفقها شمس الإسلام، ونشرت في آفاقها أنوار الشريعة الإسلامية. وقد كثرت الحركات في مجال التصنيف والتأليف؛ حيث قام علماء بارزون بتأليف آلاف المجلدات التي لا تزال تُثري المكتبات الإسلامية الواسعة.
دار الوافي للنشر والتوزيع (Wafy Books)
ودار الوافي للنشر والتوزيع، هي دار أسَّستها «جامعة تنسيق الكليات الإسلامية» في ولاية كيرالا، بالهند. وتسهم في الحضور الثقافي للمسلمين، وقد جاء في التعريف بها: «يشهد عالم «اقرأ» ولادة دار جديدة للطباعة والنشر، وهي دار الوافي، إنها ولادة في أوانها. منابع المعارف ووسائلها هي التي تخلق عالم القراءة والتذوق. وكلما تتنوع وتتطور تلقى قراء ومتذوقين جددًا. ولا ينبغي أن يكون القراء والمتذوقون حكرًا على نوع من المعارف والوسائل دون أخرى. وعالم القراءة لم يَمُت. فها نحن نُقدّم هذه الدار الجديدة إلى عشاق المعرفة بكل تفاؤل. قال الله تعالى «كن» فكان العالم، وقال للعالم «اقرأ» فقرأ ووعى وعمل، فتصوّر العالم بهذه الصور التي نشهدها اليوم. والمسلمون كانوا في التاريخ وراءه دائمًا.
والآن ننطلق من جديد لكي نصوّر عالمنا بصبغة حضارية إنسانية جديدة. ودار الوافي تضع نُصْب عينيها هذه الأهداف والغايات النبيلة. ونتمنّى أن يُحقّق هذا الكتاب الذي بأيديكم شيئًا منها. والله الموفق وعليه التكلان».
وهذه الدار منذ بدايتها ركزت اهتمامها على أسلمة المجتمع الهندي بطرق جميلة، اعترف بها الدستور الهندي العلماني. والجامعة ترفض العنف والتطرف والتشدد باسم الدين، وتحاول أن تنشر الوسطية التي دعت إليها الشريعة الإسلامية، من خلال نبعيها الصافيين: القرآن الكريم والسُّنة النبوية.
كتاب «تعلم من أدبه قبل علمه»
من الكتب ما ينتهي أثره من الذاكرة بعد أن تنتهي من قراءته، كأنك لم تقرأه في حياتك من قبل، ومنها ما هو عكس ذلك تمامًا؛ حيث إنه يطارد أحلامنا في جميع مراحل حياتنا، ويطوّر شخصياتنا بدون وَعْي منا، ويُنمّي المبادئ والقِيَم في داخلنا. وعلماء التربية والتعليم يرون أن هذا النوع الثاني من الكتب هي التي يجب الاعتناء بها وتقديمها للأجيال القادمة؛ لكي تكون على وعي تامّ مستمر وتتحقق فيهم النهضة الإسلامية التي ترنو إليها القيم الإنسانية.
وقد صدر مؤخرًا عن دار الوافي للنشر والتوزيع كتاب رائع يناسب المستوى الثانوي في المنهج الوافي، وهذا الكتاب يستحق الإشارة إليه والإشادة به؛ لأنه يضمّ بين دفتيه قصصًا مستمَدة من المصادر الدينية والتاريخ الإسلامي.
وهذا الكتاب بما فيه من قصص وعِبَر ودروس وعظات يُعتبر من أجمل ما أُلِّفَ في تثقيف أبناء الأمة الإسلامية بثقافة إسلامية، وتطعيم الجيل القادم بزاد إيماني يجعله يتجاوز جميع المشكلات الدنيوية المتمثلة في العقلانية والعلمانية والأيديولوجيات المخالفة للعقائد الإسلامية.
الدخول إلى العمل الأدبي من بوابة العنوان قد يُفْضِي إلى نوع من دلالية العمل كله، باعتبار العنوان دالًّا على جميع مدلولاته. وعليه فإن هذا الكتاب يدلّ من خلال عنوانه على جميع الجوانب الأدبية التي أُدرِجَ هذا الكتاب في المقرر الدراسي لتحقيقها.
وقد استمد جامع هذا الكتاب الأستاذ عبد الحكيم الفيضي عنوان الكتاب من قصة عالية بنت شريك الأزدية -رحمها الله-، مع ولدها إمام المدينة؛ الإمام مالك بن أنس -رضي الله عنه-.
وفي مقدمة الكتاب يقول الأستاذ عبد الحكيم الفيضي بأنه «كتاب قيّم يشير اسمه إلى أهمية مباحثه، أخذنا اسمه من نصيحة زوّدت بها عالية بنت شريك الأزدية ولدها الإمام مالك بن أنس -رضي الله عنه- حين بعثته إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ليدرس العلم. صرفته عما كان عليه من شغف الغناء، وألبسته أحسن الثياب، وعمَّمته، ووجَّهته إلى حلقة الشيخ ربيعة بن أبي عبد الرحمن -رضي الله عنه-، وقالت له: «تعلَّم مِن أدبه قبل علمه».
ومضمون هذا الكتاب مقتطَف من هنا وهناك، ولا يُنسَب إلى مقتطِفه -الأستاذ عبد الحكيم الفيضي- شيء من ذلك، ونحن مدينون بالأخص لأسرة الشيخ الدكتور عبد الرحمن رأفت الباشا -أسكنه الله بحبوحة الجنان-، ودار الأدب الإسلامي بالقاهرة؛ حيث أذنوا لنا في اقتطاف قِطَع من كتابيه «صور من حياة الصحابة»، و«صور من حياة التابعين» -جزاهم الله الجزاء الأوفى-؛ لتكون جزءًا من هذا الكتاب.
جعلت «جامعة تنسيق الكليات الإسلامية» هذا الكتاب في مقررها بدلاً من كتابين جميلين كلّ واحد منها يخدم هدفًا من الأهداف النبيلة التي ترنو إليها الجامعة؛ الكتاب الأول «تهذيب الأخلاق»، والذي يضم بين دفتيه الأحاديث الصحيحة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في موضوع تهذيب النفوس البشرية بغرس الأخلاق الفاضلة في قلوب القراء، وكان هذا الكتاب من تأليف سماحة الشيخ عبد الحي الحسني الندوي -رحمه الله-.
أما الكتاب الثاني فهو كتاب شهير مخصَّص لمادة الأدب العربي، وهو كتاب «القراءة الرشيدة»، الذي شارك في تأليفه الشيخ عبد الفتاح صبري والأستاذ علي عمر، واعتنت بنشره دار المعارف بمصر.
والمجلس العلمي في جامعة تنسيق الكليات الإسلامية جعل كلتا المادتين في كتاب واحد يسدّ فجوة الكتابين؛ حيث إن لغته سليمة وخالية عن الأخطاء، وتطوّر المستوى الأدبي بين الطلاب، كما أن الكتاب يغرس -من خلال صفحاته- حبّ الدين والعقيدة في نفوس الطلاب، ويقدّم لهم أروع القصص والحكايات التي كان المسلمون الأوائل من الصحابة والتابعين عاشوها في حياتهم الدينية.
إن أول ما يجذبنا إلى هذا الكتاب حينما نجلس لقراءته، هو عنوانه الموفّق «تعلم من أدبه قبل علمه»؛ فإن كلمة الأدب في العنوان إنما هي دالة على أن المضمون هو الأدب بمعنيين اثنين؛ أما المعنى الأول، فهو معنى يتبادر إلى ذهن القارئ، والتي أرادته والدة الإمام مالك -رضي الله عنهما-؛ إذ إنها قد أرسلت وحيدها إلى الشيخ ربيعة بن أبي عبد الرحمن -رحمه الله- لكي يتأدب أولاً بآداب فاضلة كان الشيخ يتحلَّى بها.
والمعنى الثاني الذي تبوح به هذه الكلمة هو المعنى الأدبي اللغوي. وإلى هذا المعنى الثاني أيضًا تشير هذه الكلمة؛ إذ إن هذا الكتاب حلَّ محل كتاب «القراءة الرشيدة» التي وُضِعَ في المقررات الدراسية بهدف تطوير اللغة الأدبية في نفوس المبتدئين. وهذا الكتاب الجديد «تعلَّم مِن أدبه قبل علمه» يقوم مقام الكتابين القديمين.
جعلت الجامعة هذا الكتاب في مقرراتها الأولية؛ حيث إن لهذا الكتاب دوره التربوي في تشكيل الأخلاق المثالية لدى الطالب المسلم، وفي السنتين الأوليين من المرحلة التمهيدية تهدف الجامعة إلى تثقيف الطلبة بالدراسات الإسلامية الصافية، وتعليمهم مبادئ اللغة العربية.
والتربويون في الجامعة رأوا أن هذه الفصول الأربعة من المرحلة التمهيدية هي الفصول التي تتسم بالمرونة والقابلية للتشكيل والبناء؛ لأن هذه المرحلة التمهيدية هي التي تُشكّل عند الطلبة الاتجاهات العقلية والاجتماعية والسياسية. وفوق ذلك، فإن هذه المرحلة هي الأساس الذي يُبنَى عليه باقي المراحل العلمية والاجتماعية. وعليه فإن هذه المرحلة من المراحل التي ينبغي أن تتركز عليها همم التربويين ومشاريع الأكاديميين.
التربويون في جامعة تنسيق الكليات في الهند فهموا جدارة هذه المرحلة في نموّ الطلاب أدبًا وثقافةً، فقد أتوا بتخطيطات تتطلب هذه المرحلة الابتدائية.
وهذا الكتاب الذي نحن بصدده «تعلم من أدبه قبل علمه» من الكتب التي لها أولوياتها المتعددة؛ حيث إن هذا الكتاب يهدف إلى إرساء ثقافة إسلامية تُبنَى عليها حياة الطالب القادمة، ويضمن له المبادئ والقِيَم التي يتحلى بها المؤمن الحقيقي، كما أنه يهدف إلى تعليمه اللغة العربية الصافية.
وعليه، فإن هذا الكتاب يهدف إلى أمرين أساسيين في وقت واحد:
الأول: تهذيب أخلاق الطلاب وتثقيفهم بالثقافة الإسلامية المستمدة من الأحاديث النبوية ومن حياة الصحابة والتابعين، ومن نصائح عظماء الإسلام أمثال الإمام الغزالي -رحمه الله-، وتجارب حياة النبلاء؛ لأن تلك القصص والآثار من التاريخ الإسلامي لها دورها المهم في تكوين القِيَم والمبادئ والأخلاقيات لديهم في تلك المرحلة الأولية، ولهذا السبب الوحيد نرى الفلاسفة والتربويين يهتمون بالقصص التي تغرس في نفوس الطلبة الإيجابيات.
الثاني: تنشئة الطلاب على اللغة العربية في بنيتها وأساليبها الطبيعية وأدبها غير المفتعل. وعليه فإن التسمية «تعلم من أدبه قبل علمه» باعتبار كلا الجانبين، فهي أدب حياة وأدب لغة.
ولتحقيق هذين الهدفين ترجو الجامعة من الأساتذة ما يلي:
1- الإحاطة بمضمون الكتاب من كلا الجانبين -الجانب اللغوي والأدبي والجانبي التهذيبي-، والاستعداد للتدريس من خلال الرجوع إلى مراجع الكتاب؛ للوقوف على تفاصيل ما ورد فيه من الحكايات والأخبار، وعلى سباقها وسياقها.
2- الإكثار من الحكايات والحِكَم والنصائح المماثلة لما ورد في الكتاب؛ حتى يُبصِّر الطلاب في دينهم ويربيهم على البراءة والفطرة المستمَدة من ينابيعها الأصيلة.
3- الاهتمام بالجانب العاطفي لمباحث الكتاب، وبذل الجهود في تنشئة جيل رباني وافٍ جامع بين الثقافة الإسلامية الأصيلة والمعارف الإنسانية الحديثة.
4- حمل الطلاب على توظيف قدرٍ كافٍ من وقتهم لإجراء التمارين الهادفة إجراءً دقيقًا، والتأكد من ذلك؛ لأن الاطلاع على مضمون الكتاب وتركهم لشأنهم لا يُحقّق الهدف المنشود من الكتاب.
5- تمارين الكتاب ليست أكثر من نماذج، ولذا يُستحسن أن يستكثر المدرس مِن ذكر أمثلة أخرى، فإن التمرين له أهمية كبيرة في نمو الملكات اللغوية.
6- الوقوف على معاني الألفاظ الدقيقة (فإن التعليقات المرادفة في الكتاب غير كاملة)، والتأكد من صحة الحركات (الإعراب والبناء على السواء)؛ فلا نبرئ أنفسنا من الأخطاء (والرجاء إخطارنا بذلك).
7- الوقوف على الأساليب العربية الواردة في الكتاب، وتفهُّمها؛ بما لها من قوالب الاستعمالات وتعريف الطلاب بها.
8- شد انتباه الطلاب إلى جذور الألفاظ، وطرق تشعُّبها إلى المعاني السائدة المختلفة.
9- تزويد الطلاب بالمفردات الجديدة، وحملهم على استعمالها في إنشاءاتهم، مع الحفاظ على بنية اللغة الأصيلة.
ولما كانت القصة والحكاية هي الأكثر تأثيرًا في نفوس الأطفال، وكذا إقبال الطلاب على هذين النوعين في مختلف مراحل الطفولة، اهتم التربويون منذ أقدم العصور بالقصص؛ ليُقدّموا من خلالها الأفكار التي يُراد تعليمها، والقِيَم التي يرغبون في غرسها في نفس الطالب لكي يكون عضوًا صالحًا في المجتمع الإنساني.
وهذه الحكايات التاريخية من العهد النبوي، وما يليه من القرون الخيّرة، والقصص المستمَدة من الأحاديث والآثار؛ لها جاذبيتها عند الطلاب المبتدئين. وهي تؤثر في سلوكهم واتجاهاتهم تأثيرًا إيجابيًّا، وتُشكّل أفكارهم وآراءهم؛ بحيث إن قصص الصحابة والتابعين قد تترك آثارًا بنّاءة في تكوين شخصياتهم وتصوير سلوكهم.
وقد اتفق الأكاديميون والتربويون على أن الأطفال في بداية أعمارهم يحبّون أبطال القصص والحكايات، ويحاولون تمثيل حياتهم وتقليد أخلاقهم وتصوير مواقفهم، ونحن نرى الطلبة في المرحلة التمهيدية، وهم يتحدثون كما تتحدث أبطال القصص، ويفعلون كما يفعل الأبطال. وعليه فإن وظيفة القصة لم تقتصر على سرد بعض الحكايات التاريخية، بل إن وظيفتها تتجاوز إلى أن تؤثر هذه الشخصيات الإسلامية الفذّة في حياتهم المستقبلية.
وعلاوةً على ذلك؛ فإن الحوار والمحادثات في تلك القصص والحكايات حتمًا تؤثر في إثراء معجمهم اللغوي، ولتحقيق هذا الغرض النبيل فإن الأكاديميين والتربويين في «جامعة تنسيق الكليات الإسلامية» قد دمجوا في هذا الكتاب التعابير العربية الفصيحة، واستخداماتها السليمة؛ في صورة تنمّي الحصيلة اللغوية لدى الطلاب. فتتحسّن الجمل والعبارات عند الطلبة كما تستقيم لديهم الأساليب الأدبية واستعمالاتها المناسبة.
وترى دار الوافي للنشر والتوزيع أن مستقبل الدعوة الإسلامية في الهند على خطر؛ إذ إن المتطرفين لا يزالون يُعكّرون صفو هذا البلد الذي حكم فيه المسلمون أكثر من ثمانية قرون متتالية، وقدّم المسلمون الهنود إلى العالم أشياء متعدّدة تفتخر بها الحضارة الإنسانية العالمية. وهذه الدار، ومن ورائها «جامعة تنسيق الكليات الإسلامية» تُخطّط لمشاريع دعوية ناعمة، لكي تنشر بين الهنود التعاليم الإسلامية الداعية إلى المساواة والعدالة. والجامعة تُعِدّ أجيالًا جديدة تبثّ علوم الوحي بأسلوب يتماشى مع روح هذا العصر.