أحمد أبودقة
مرصد الأخبار
وساطة دولية عاجزة عن وقف القصف الصهيوني على غزة
جرت في القاهرة جولة جديدة من المباحثات الهادفة للتوصل إلى هدنة بين الدولة العبرية وحركة حماس، مع استمرار الهجمات الصهيونية العسكرية المكثَّفة في القطاع، الذي يُواجه أزمة إنسانية متعاظمة بعد زهاء 5 أشهر على اندلاع الحرب.
وينص الاقتراح الذي تقدَّمت به الدول الوسيطة على وقف القتال لمدة 6 أسابيع، وإطلاق سراح 42 رهينة محتجزين في غزة، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في السجون الصهيونية.
لكن الاتفاق لم يصل إلى حد تلبية مطلب حماس الرئيسي بإنهاء دائم للحرب، ويقترح وسطاء مصريون تنحية هذه القضايا جانبًا في الوقت الحالي، مع ضمانات لحلها في مراحل لاحقة. وقال مصدر من حماس لرويترز: إن الحركة لا تزال متمسكة بالتوصل إلى «اتفاق شامل».
(الحرة 2 مارس 2024م)
«الإرهاب» لعنة تُلاحق البلدان الإفريقية التي طردت الفرنسيين
قال مدعٍ عامّ إقليمي في بوركينا فاسو: إن حوالي 170 شخصًا «تم إعدامهم» في هجمات على ثلاث قرى في شمال البلاد قبل أسبوع.
وأعلن المدعي العام لواهيغويا بأنه أُبْلِغ في 25 فبراير بوقوع «هجمات دامية هائلة في قرى كومسليغا ونودان وسورو» في محافظة ياتنغا بشمال البلاد. وبحسب سكان في المنطقة تواصلت معهم وكالة فرانس برس عبر الهاتف؛ فإن عشرات النساء والأطفال هم من بين الضحايا.
والهجمات التي طالت القرى الثلاث في 25 فبراير، منفصلة عن هجوم استهدف في اليوم ذاته مسجدًا في ناتيابواني بشرق البلاد راح ضحيته «العشرات»، وآخر استهدف كنيسة كاثوليكية في قرية إيساكاني بشمال البلاد، وأدى لمقتل 15 شخصًا على الأقل.
(فرانس برس/2 مارس 2024م)
السودان قاوم إغراءات إيران حفاظًا على سيادته
كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أن إيران ضغطت على السودان دون جدوى للسماح لها ببناء قاعدة بحرية دائمة على ساحل البحر الأحمر، الأمر الذي كان سيسمح لطهران بمراقبة حركة المرور البحرية من وإلى قناة السويس والدولة العبرية؛ حسبما نقلته عن مسؤول استخباراتي سوداني كبير.
وقال أحمد حسن محمد، مستشار المخابرات لقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، في مقابلة مع الصحيفة: «إن إيران زوّدت الجيش السوداني بمسيّرات متفجرة؛ لاستخدامها في حربه ضد مليشيات الدعم السريع، وعرضت تقديم سفينة حربية حاملة للمروحيات، إذا سمحت لها السودان بإقامة القاعدة».
(صحف 1 مارس 2024م)
علامة تعجب
وجبات مغمّسة بالدم تُلقيها واشنطن على شمال غزة لمواصلة حصارهم!
نفَّذت الولايات المتحدة الأمريكية أول عملية إنزال جويّ للمساعدات على قطاع غزة؛ حيث تم إسقاط أكثر من 38 ألف وجبة بالمظلات بواسطة ثلاث طائرات عسكرية.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية: إن العملية نُفِّذت بالاشتراك مع القوات المسلحة الأردنية، وتحديدًا سلاح الجو.
ويقول مسؤولون أمريكيون: إن الدولة العبرية «تدعم مهمة الإنزال الجوي بعناية لضمان سلامة الموجودين على الأرض».
وفي الحادث الذي وقع نهاية فبراير الماضي الذي وُصف بين سكان غزة بـ«مجزرة الطحين»؛ قُتِل 112 شخصًا، وأُصيب أكثر من 760 آخرين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات من شاحنات الإغاثة على الطرف الجنوبي الغربي من مدينة غزة.
(بي بي سي/2 مارس 2024م)
لماذا ترفض الدولة العبرية إطلاق سراح البرغوثي؟
منذ السابع من أكتوبر عاد مجددًا اسم القيادي الفلسطيني البارز في حركة فتح، مروان البرغوثي (66 عامًا)، يتردد كشخصيَّة يُحتمَل أن تتسلّم رئاسة السلطة الفلسطينية؛ إذ تصر حركة حماس على أن يكون الرجل ضمن القياديين المُفرَج عنهم في أيّ صفقة جديدة لتبادل المعتقلين.
وقال القيادي الفلسطيني في حركة حماس أسامة حمدان: «نحن كحركة تبنَّيْنَا موقفًا واضحًا لا نزال نتمسّك به، وهو إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال دون استثناء أحد».
وبحسب ما أوردت صحيفة معاريف؛ فإن البرغوثي نُقِلَ من سجن عوفر إلى سجن آخر، بعد أن تلقت «مصلحة السجون الصهيونية معلومات تفيد بأن البرغوثي كان يعمل عبر عدة قنوات لإثارة اضطرابات في الضفة الغربية في محاولة لإشعال انتفاضة ثالثة».
(وكالات/28 فبراير 2024م)
حرب غزة تفاجئ السياسيين في صناديق الانتخابات البريطانية!
قال السياسي البريطاني المخضرم جورج غالاوي متوجِّهًا لزعيم حزب العمال البريطاني ستارمر كير ورئيس الوزراء ريشي سوناك: «ستدفعون ثمنًا باهظًا للدور الذي لعبتموه في تمكين المذبحة في غزة، وتشجيعها وتغطيتها».
وجاءت تصريحات غالاوي عقب إعلان فوزه في الانتخابات الفرعية للبرلمان البريطاني في مدينة روتشديل بشمال غرب إنجلترا، والتي كانت إحدى أكثر الحملات الانتخابية جذبًا للانقسامات التي شهدتها البلاد منذ فترة، وذلك بسبب الحرب في غزة.
وفاز المرشح عن حزب العاملين البريطاني بأغلبية تصويت بلغت 5697 صوتًا على منافسه الأقرب ديفيد تولي، المرشح المستقل الذي قرّر أن يخوض السباق قبل يوم واحد فقط من إغلاق باب الترشيحات.
(يورو نيوز 2 مارس 2023م)
قراءة في تقرير
هل تنجو الدولة العبرية دون اعتراف فلسطيني؟
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرًا شاملًا تناول التأثيرات الصادمة التي تركتها معركة طوفان الأقصى على المجتمع الصهيوني، وركّز التقرير على أبعاد الصراعات الداخلية في المجتمع الصهيوني وقُدرتها على صناعة التأثير لدى الطبقة السياسية.
يقول مُعِدّ التقرير الكاتب سيمون تيسدال: «إن الائتلاف اليميني الحاكم المنقسم بزعامة بنيامين نتنياهو لن يصمد في حال القبول بوقف إطلاق النار في قطاع غزة؛ فالعامل المشترك الوحيد بين نتنياهو وحلفائه من اليمين هو استمرار مواصلة جرائمه في قطاع غزة، ودعم وتعزيز الاستيطان في الضفة، وفرض السيطرة اليهودية الكاملة على المسجد الأقصى. والقبول بوقف إطلاق نار يعني نهاية حتمية للتحالف تصبّ في صالح بيني غانيتس».
وهذا الأمر أكده إيتمار بن غفير أحد حلفاء نتنياهو الذي هدّد بانهيار الحكومة في حال الموافقة على وقف إطلاق النار، بينما يسعى غانيتس وغادي آيزنكوت إلى استغلال الأزمة الداخلية التي تعمّقت في أبعادها الاقتصادية والسياسية والأمنية للترويج لمرحلة سياسية تكون بلا نتنياهو؛ لذلك أظهرت الأيام الماضية تواصلًا مباشرًا بين غانيتس والإدارة الأمريكية؛ في مسعًى من الأخيرة لتجاوز نتنياهو، وهي خطوة جعلت الحكومة الصهيونية ترفض منح غطاء رسمي للزيارة الأخيرة التي قام بهان غانيتس لواشنطن.
تقول صحيفة الغارديان: «إن ما يجري في دولة الاحتلال منذ بدء طوفان الأقصى هو ليس خلافًا سياسيًّا، بل هو صراع وجودي على الطابع الديمقراطي للبلاد وقيادتها المستقبلية وعلاقتها بالفلسطينيين ومكانتها الدولية، فمنذ حربها على غزة ذهبت الدولة العبرية إلى «مرحلة اللاعودة».
يضيف التقرير أن أهم الحماقات التي ارتكبتها الدولة العبرية سابقًا هي رفض الاعتراف بدولة فلسطينية في مسعًى لاحتواء الصراع، لكنّها اليوم تُواجِه فشلًا يمسّ المشروع الوطني الصهيوني برُمّته بسبب زعامة اليمين المتطرف للحكومة. فمنذ طوفان الأقصى والاحتجاجات الشعبية غير مسبوقة في شوارع المدن الصهيونية للمُطالَبة بالإطاحة بنتنياهو، وقد وُجِّهت اتهامات إليه بتدبير «انقلاب دستوري»، والاستهزاء بمبادئ الديمقراطية.
وقد حذَّر الرئيس الصهيوني إسحاق هارتسوغ بصورة متكررة من نشوب حرب أهلية.
ويرفض نتنياهو الاستقالة أو السماح بإجراء انتخابات جديدة، أو تحمُّل المسؤولية عن الإخفاقات منذ بداية الحرب، لذلك تشير الاستطلاعات الصهيونية إلى انخفاض كبير في شعبية نتنياهو، فالركيزة الأساسية التي يستند إليها نتنياهو في تعزيز شعبيته هي الأقلية اليمينية التي تريد العودة إلى غزة عبر المستوطنات، وقد وصفها المحلل ألون بيناكس في مقال نشرته صحيفة هأرتس بقوله: «لقد تم تطبيع التفوق اليهودي القومي ومنحه الشرعية وتعميمه وتشجيعه من قبل نتنياهو».
وتفسّر الصحيفة إحباط نتنياهو لأيّ جهد أمريكي في سبيل التوصل إلى اتفاق تهدئة ورفضه الصارم لحل الدولتين، بأنه خطوة غبية من شأنها أن تُكلّف الدولة العبرية، فقد وصفت مادلين أولبرايت الولايات المتحدة بالنسبة للدولة العبرية بأنها «الأُمَّة التي لا غِنَى عنها»، كذلك وصفها رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق، إيهود باراك.
الخطوة الأخرى التي من شأنها التشكيك في مشروعية الدولة العبرية أمام الرأي العام العالمي: إدراج الجرائم الصهيونية في قطاع غزة أمام القضاء الدولي، واتهام الجيش الصهيوني بالإبادة الجماعية، فالحرب على غزة لم تتسبَّب فقط في حدوث انقسام عميق في داخل الكيان الصهيوني، بل أيضًا أظهرت للعالم حقيقة هذا الكيان، والدور الأمريكي الفاعل كأحد أهم دعائم بقائه. لذلك يَنظر إيهود باراك إلى الولايات المتحدة بكونها حليفًا موثوقًا للدولة العبرية، ويسعى لحلٍّ يجعل للدولة العبرية القدرة على الاندماج مع محيطها، وليس تحويلها إلى دولة منبوذة لا يمكنها الاستمرار في محيطها، لا سيما بعد الأحداث الأخيرة، ويرى أن الفرصة الوحيدة لإنجاح هذا الأمر تبقى رهينة بالقبول بإنشاء دولة فلسطينية.
لذلك يمكن تفسير المساعي الأمريكية لإجراء وقف إطلاق النار؛ لكونها جاءت بعد استكشاف المستنقع الكبير الذي يغوص فيه الكيان الصهيوني في المنطقة، وتزايد العداء لهذا الكيان، وعدم القدرة على الخروج من مأزق غزة، مع قدرة هذه المواجهة على الاستمرار والتوسع، مع انعدام وجود أُفق سياسي، وتقلُّص فرص الحسم العسكري، مع استمرار المعارك في شهرها الخامس، لذلك نجد الجهود الكبيرة التي يبذلها الوسطاء تحت راية واحدة تهدف إلى إيحاد مخرج سياسي يجبر المقاومة على القبول بإشراك طرف ثالث، قد يكون السلطة الفلسطينية، والضغط على دولة الاحتلال للقبول بدولة فلسطينية سيكون البديل عنها استمرار الصراع وتصاعد الأحداث، وهذا قد يؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية، واشتعال الأحداث في الضفة، وخسارة أيّ أُفق سياسي مستقبلي في ظلّ انشغال الولايات المتحدة في حربها الباردة مع الصين وروسيا، وعدم قدرتها على التدخل المباشر في الحرب على غزة.
تغريدات
خالد الدخيل kdriyadh@
لا تنتظروا من نتنياهو حلولًا سلمية، أو وقفًا للحرب. ولا تنتظروا اعترافًا بدولة فلسطينية أو سلامًا مع الفلسطينيين والعرب. الرجل يكره العرب. يراهم عقبة أمام مشروع إسرائيل في المنطقة. مشروع ليس معلنًا. يتم تنفيذه تدريجيًّا حسب الظروف، ويحظى بدعم أمريكي، تتضح معالمه مع كل تنفيذٍ يتمّ.
د. عبداللطيف التويجري a_toegre@
بعض الأشخاص غالبًا ما يَلبس النظارة السوداء في نظرته للأشياء؛ فيُكبِّر الصغائر، ويُضخِّم الأمور، ولا يتفهَّم الرأي، ولا يَعذر الناس، فيُتْعِب نفسه ويُتْعِب مَن حوله، ولو أحسن الظَّنّ لأراح واستراح، وصدق من قال: إن أكثر العافية في التغافل.
عهد الرحماني Aha_x2@
لن تتخيل أثر رمضان حتى تقرأ حديث رسول الله # حين رقى المنبر، وقال: آمين… فقيل: يا رسول الله: إنك صعدت المنبر، فقلت: آمين آمين آمين.. فقال #: «إن جبرائيل -عليه السلام- أتاني، فقال: مَن أدرك شهر رمضان فلم يُغفَر له، فدخل النار، فأبعده الله. قل: آمين، فقلتُ: آمين».
مهازل التاريخ m_t_____zll@
الشيعة في العراق يقولون: إن مشكلتهم الرئيسية هي مع صدام وحزب البعث. تمام، صدام مات، وحزب البعث اندثر، لماذا إلى اليوم الشيعة مستمرون بدعم الوجود الإيراني والاحزاب الإيرانية والميليشيات الإيرانية في العراق؟ لأن الشيعة ببساطة إيرانيون قلبًا وقالبًا، ويكرهون العراق ويتفنّنون بخرابه، ويكرهون أيّ شخص يحاول أن يجعل هذا البلد نظاميًّا ومستقرًّا، الشيعة هم بالحقيقة أعمق عدوّ للعراق ولأرضه وشعبه.