أنَّات الجراح
أركان.. تلك الدولة الصغيرة التي ترزح تحت
الاحتلال البوذي قبل أكثر من ستين عاماً.. قضية مجهولة.. وأمة تتجدَّد مآسيها كل
حين.. لم تكن الجرح الوحيد.. لكنها الجرح المنسي!!
جيشٌ من الآلامِ
يُوْغِلُ في دَمي
مَا بَالُ
قومي يجهلونَ تَأَلُّمِي؟
ماذا أقول لكم؟ ودمعي
واكف..
والجرح
يقتلني.. ولم أتكلمِ
ماذا أقول لكم؟ وعيني لم
تذق
طعمَ
النُّعاسِ بغير طَعم تَأَلُّمِ
أأقول: إني من بقايا
أمةٍ
ميلادها هي
والعلا من توأمِ
بَنَت الحضارة.. واستطار
شعاعها
يعلو على
الدنيا.. ولم يتلثمِ
«أركان» تبكي من أساها
أنةً
وقعت لدى
قومي كصوت ترنم
صمتت.. فقد مَلَّ
الفَضَاءُ أَنينَها!
لمْ تَلْقَ
نُوْراً في الطريقِ المظلمِ
قف أيها التأريخ.. واسكب
ها هنا
دمع اليتامى
بالأنين وبالدم
رفعوا أكفهم.. ونادوا
جهرة
بسواه – جل
جلاله - لا نحتمي
إن كنت للأقصى أقمت
مآتماً
فأقم على
«أركان» ألفي مأتم!!
واحفظ عن الإسلام ذل
حماته
لم يبق فيهم
للكرامة مُنْتَمي
جفت دموعهم.. على
أجفانها
والفَذّ منا
من رمى بالدرهم!
صور من التعذيب ليس
لوصفها
إلا وعيد
الله عند جهنم
يا راحلين عن الحياة وبؤسها
ليس الأسُودُ عن العرين بِنُوَّمِ
يوم انتصار الحق آت وعده
مهما تناهى الجرح في القلب الظمي
سيعود يوم النصر في بسماته
يعلو فم الثكلى.. وثغر اليُتَّم
وتعود ألحانٌ عِذَابٌ طالما
غابت عن الدنيا بليل أدْهَمِ
يا رب ليس لنا سواك.. وإننا
ندعوك في جنح الظلام الأبهم
إن غاب نصرك للضعيف فمن لنا؟
يشفي جراح الواهن المستسلم
** ملف خاص (( الروهنجيا...
جدار الصمت))
:: مجلة البيان العدد 306 صفر 1434هـ،
ديسمبر2012م.