نص شعري
أأختَ الطُّهرِ والإيمان جُدّي
وسُلِّي السيفَ من أحشاءِ غِمْد
وكوني النور في داجي الليالي
وكوني الحق في عهد التردّي
أأخت الطُّهر، عندي الشعْرُ يسمُو
إلى أعلَى سماوات التحدِّي
وينضح بالمعاني شامخات
ويطرب صاحب العزم الفرند
أأخت الطهر يا بنت اللَّواتي
رأين الحُسْنَ ليْس رُواءَ خَد
ولا شَعَرًا كمثل الليلِ يسْجُو
ولا وجهًا ولا تكوير نهد
ولا الأصباغ والألوان تَبدو
على كثٍّ أثيثٍ غيْر جعْد
ولا الميعادَ تمطُلُه الغواني
فيشقى العاشقون بمَطْل وعد
أيا أختاه! كوني الرِّدْءَ إمَّا
دعا الداعِي إلى جُلَّى وحَمْد
فذِي الأوطانُ قد نادتْ بَنيها
فلبِّي.. لا تكوني ذات جحد
وقد طاروا إلى دنيا علوم
وكانُوا للدنى دُرًّا بعقْد
فإن جازوا إلى الأعلى فجُوزي
وإن شدوا على الباغِي فشُدِّي
وإن غاصُوا إلى عمق فغوصي
وإن جدُّوا إلى خيرٍ فجُدي
أيا أخْتاه يا بعثًا مضيئًا
ظلام زماننا الداجي بوقْد
من الزَّهَراتِ ربَّاتِ المَعانِي
بقِين الدَّهرَ عنْوانًا لمجد
فذي
«أسماء»
قد شقَّت نطاقًا
وما خافت ضَراوة مُسْتبد
و«خَوْلة»
يا لها سيْفًا غضوبًا
بنور الحقِّ كانت خيرَ زند
نسيبة يا ملاكًا ذا حسام
صَقيل الحدّ للأعداءِ يُردي
فيوردهم حتوفهم سَريعًا
فلا يلقَوْن إلا موتَ نكْد
وكالخنساء كوني، أخت روحي
يفدي دينها أرواحُ وُلْد
فلا تبكِي عليهم بل بصَبْرٍ
تناجي الله: ألحقني بخُلد
لأنظُرَ حال أولادي مليًّا
وما نالوه من نُعْمَى ورفْد