البعد عما ينفّر الناس في مواعظه؛ فلا يركّز وَعْظه ودروسه على أخطاء الناس، وإنما يذكرها تارة بالتعريض، وتارة بطريقة غير مباشرة، وتارة في ثنايا بعض الموضوعات بطريقة مختصرة
هو قدوةٌ للمصلين، ومرآةٌ للإسلام عند كثير من المسلمين، ومُبلِّغ لأمور الدين
لأكثر المؤمنين، لا يجد كثيرٌ من الناس مفتيًا ومُعلِّمًا سواه، برِفْقِهِ وحِكْمته
يُحبِّب الناسَ في بيوت الله، هذا هو دور إمام المسجد المنشود، فدوره لا يقف عند
إمامة المصلين، بل يتعدَّى للإمامة في جميع أمور الدين، وفي هذه المقالة نقف وقفات
مع بيان دور الإمام في استعادته لدور المسجد المنشود في المجتمع.
في البداية لا شك أنَّ إمام المسجد له مكانة عند الله -تعالى-؛ فعَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
«الإِمَامُ
ضَامِنٌ، وَالمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللَّهُمَّ أَرْشِدِ الأَئِمَّةَ، وَاغْفِرْ
لِلْمُؤَذِّنِينَ»[1].
وكذلك هو مسؤولٌ عن أمانة الإمامة؛ فعن أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
«يُصَلُّونَ
لَكُمْ، فَإِنْ أَصَابُوا فَلَكُمْ، وَإِنْ أَخْطَئُوا فَلَكُمْ وَعَلَيْهِمْ»[2].
ولذا لا ينبغي لإمام المسجد أن يُقلِّل من شأن نفسه، ولا ينظر لمكانته بقَدْر ما
يتلقَّى من راتب، ولا يقارن نفسه بمن هو أعلى منه شأنًا في الدنيا من الوظائف؛
كالأطباء ورجال الأعمال، فوظيفة الأنبياء أعلى المراتب، ومع ذلك لا يَسألون الناس
أجرًا ولا مالاً؛ مع أنهم يُبلِّغون عن ربّ العالمين.
وفي النقاط التالية توضيح لأهم الأدوار المنشودة من إمام المسجد:
التوسط في إدارته للمسجد؛ فلا إفراط ولا تفريط، فيعتدل في إدارة شؤون المسجد، فلا
يتعنَّت ولا يتساهل فيما أتاحت له اللوائح والأنظمة من آليَّات؛ فإدارة المسجد في
حدّ ذاتها وسيلة وليست غاية، فلذة الرياسة قد تدفعه لاتخاذ قرارات لمجرد السيطرة
على شؤون المسجد، ولإظهار سلطته، وهذا قد يُنفّر المصلين منه ومن المسجد.
الرفق في التعامل مع المصلين؛ فيأخذ في غالب أفعاله وأقواله بالأسهل والأحسن
للمصلين، ولا شك أننا في أشد الحاجة في هذا الزمان للمزيد من الرفق؛ حتى لا يتَّخذ
بعض المصلين أخطاء الإمام ذريعةً للتخلُّف عن الصلاة في جماعة المسجد، ولقد رغَّب
النبي صلى الله عليه وسلم في الرفق فقال:
«إِنَّ
الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ
إِلَّا شَانَهُ»[3]،
وقال صلى الله عليه وسلم :
«إِذَا
أَرَادَ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- بِأَهْلِ بَيْتٍ خَيْرًا، أَدْخَلَ عَلَيْهِمُ
الرِّفْقَ»[4].
الحرص على تخفيف الصلاة مراعاةً للضعفاء وأصحاب الحاجات، لكنْ بشرط ألَّا يُخِلّ
بالحد الأدنى من الطمأنينة في الأركان، وغير ذلك من أفعال الصلاة وأقوالها؛ فعَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
«إِذَا
أَمَّ أَحَدُكُمُ النَّاسَ فَلْيُخَفِّفْ؛ فَإِنَّ فِيهِمُ الصَّغِيرَ وَالكَبِيرَ،
وَالضَّعِيفَ وَالمَرِيضَ، فَإِذَا صَلَّى وَحْدَهُ فَلْيُصَلِّ كَيْفَ شَاءَ»[5]،
وبعد أن ساق الإمام الترمذي هذا الحديث في سننه قال:
«وَهُوَ
قَوْلُ أَكْثَرِ أَهْلِ العِلْمِ اخْتَارُوا أَلَّا يُطِيلَ الإِمَامُ الصَّلَاةَ
مَخَافَةَ المَشَقَّةِ عَلَى الضَّعِيفِ والكبير والمريض»[6].
وقد قال صلى الله عليه وسلم لعثمان بن أبي العاص -رضي الله عنه-
«واقتدِ
بأضعفهم»[7].
قال ابن عبد البر-رحمه الله-:
«لَا
أَعْلَمُ بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ خِلَافًا فِي اسْتِحْبَابِ التَّخْفِيفِ لِكُلِّ
مَنْ أَمَّ قَوْمًا عَلَى مَا شَرَطْنَا مِنَ الْإِتْيَانِ بِأَقَلِّ مَا يُجْزِئُ،
وَالْفَرِيضَةُ وَالنَّافِلَةُ عِنْدَ جَمِيعِهِمْ سَوَاءٌ فِي اسْتِحْبَابِ
التَّخْفِيفِ فِيمَا إِذَا صُلِّيَتْ جَمَاعَةً بِإِمَامٍ، إِلَّا مَا جَاءَ فِي
صَلَاةِ الْكُسُوفِ عَلَى سُنَّتِهَا؛ عَلَى مَا قَدْ بَيَّنَّا مِنْ مَذَاهِبِ
الْعُلَمَاءِ فِي ذَلِكَ»[8].
وقال النووي -رحمه الله-:
«قَالَ
الْعُلَمَاءُ: كَانَتْ صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم تَخْتَلِفُ فِي
الْإِطَالَةِ وَالتَّخْفِيفِ بِاخْتِلَافِ الْأَحْوَالِ؛ فَإِذَا كَانَ
الْمَأْمُومُونَ يُؤْثِرُونَ التَّطْوِيلَ وَلَا شُغْلَ هُنَاكَ لَهُ وَلَا لَهُمْ
طَوَّلَ، وَإِذَا لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ خَفَّفَ، وَقَدْ يُرِيدُ الْإِطَالَةَ ثُمَّ
يَعْرِضُ مَا يَقْتَضِي التَّخْفِيفَ؛ كَبُكَاءِ الصَّبِيِّ وَنَحْوِهِ.
وَيَنْضَمُّ إِلَى هَذَا أَنَّهُ قَدْ يَدْخُلُ فِي الصَّلَاةِ فِي أَثْنَاءِ
الْوَقْتِ فَيُخَفِّفُ، وَقِيلَ: إِنَّمَا طَوَّلَ فِي بَعْضِ الْأَوْقَاتِ وَهُوَ
الْأَقَلُّ، وَخَفَّفَ فِي مُعْظَمِهَا؛ فَالْإِطَالَةُ لِبَيَانِ جَوَازِهَا،
وَالتَّخْفِيف لِأَنَّهُ الْأَفْضَلُ، وَقَدْ أَمَرَ صلى الله عليه وسلم
بِالتَّخْفِيفِ، وَقَالَ:
«إِنَّ
مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ؛ فَأَيُّكُمْ صَلَّى بِالنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ؛ فَإِنَّ
فِيهِمُ السَّقِيمَ وَالضَّعِيفَ وَذَا الْحَاجَةِ»[9].
وقال أيضًا:
«وَعَلَى
الْجُمْلَةِ السُّنَّةُ التَّخْفِيفُ كَمَا أَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه
وسلم لِلْعِلَّةِ الَّتِي بَيَّنَهَا، وَإِنَّمَا طَوَّلَ فِي بَعْضِ الْأَوْقَاتِ
لِتَحَقُّقِهِ انْتِفَاءَ الْعِلَّةِ؛ فَإِنْ تَحَقَّقَ أَحَدٌ انْتِفَاءَ
الْعِلَّةِ طَوَّلَ»[10].
وقال ابن الملقن:
«وما
ورد من إطالته صلى الله عليه وسلم في بعض الأحيان محمول عَلَى تبيين الجواز، أو
أنه علم من حال مَن وراءه في تلك الصلاة إيثار التطويل»[11].
ويرى شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- تدرج الإمام بالمأمومين حتى يصل لصلاة
النبي صلى الله عليه وسلم ، يقول تقي الدين ابن تيمية:
«فَيَنْبَغِي
لِلْإِمَامِ أَنْ يَتَحَرَّى الِاقْتِدَاءَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ،
وَإِذَا كَانَ الْمَأْمُومُونَ لَمْ يَعْتَادُوا لِصَلَاتِهِ، وَرُبَّمَا نَفَرُوا
عَنْهَا دَرَّجَهُمْ إلَيْهَا شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ، فَلَا يَبْدَؤُهُمْ بِمَا
يُنَفِّرُهُمْ عَنْهَا، بَلْ يَتَّبِعُ السُّنَّةَ بِحَسَبِ الإمكان، وليس للإمام
أن يُطِيلَ عَلَى الْقَدْرِ الْمَشْرُوعِ، إلَّا أَنْ يَخْتَارُوا ذَلِكَ. كَمَا
ثَبَتَ عَنْهُ فِي الصَّحِيحِ أَنَّهُ قَالَ صلى الله عليه وسلم :
«مَنْ
أَمَّ النَّاسَ فَلْيُخَفِّفْ بِهِمْ؛ فَإِنَّ مِنْهُمْ السَّقِيمَ وَالْكَبِيرَ،
وَذَا الْحَاجَةِ»
أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ. وَقَالَ:
«إذَا
أَمَّ أَحَدُكُمْ النَّاسَ فَلْيُخَفِّفْ، وَإِذَا صَلَّى لِنَفْسِهِ فَلْيُطَوِّلْ
مَا شَاءَ»[12].
ولا شك أن مراعاة الأمر النبوي بالتخفيف أَوْلَى من مراعاة فِعْله في التطويل؛
فالقول قد يفيد الاستحباب أو الجواز؛ أما الأمر النبوي فيدور بين الاستحباب أو
الوجوب، لا سيما إن لم يكن معه قرينة تَصرفه عن الوجوب.
البعد عما ينفّر الناس في مواعظه؛ فلا يركّز وَعْظه ودروسه على أخطاء الناس، وإنما
يذكرها تارة بالتعريض، وتارة بطريقة غير مباشرة، وتارة في ثنايا بعض الموضوعات
بطريقة مختصرة، فالنفوس جُبِلَتْ على عدم حبّها لسماع عيوبها، فينبغي أن يكون
الإمام في ذلك حكيمًا ورفيقًا وميسرًا وليس معسرًا، يقول النبي صلى الله عليه وسلم
:
«يَسِّروا
ولا تُعَسِّروا، وبَشِّرُوا ولا تُنفِّروا»[13].
الحرص على الحضور مبكرًا للصلاة؛ لئلا يَحدث خللٌ في المسجد، فبعض الناس يريد
الإسراع في إقامة الصلاة، والبعض يتأنَّى مما قد يُحْدِث تنازعًا بين بعض المصلين،
ووجود الإمام مُبكرًا يقي من ذلك، وينبغي أن يكون حكيمًا في تلك المسألة؛ لأنه قد
يرد على المسجد بعض الناس الذين لا يُصلّون في مسجده، فيتضايقون من طول الوقت بين
الأذان والإقامة، فينبغي أن يترفّق بهم.
الحرص على التحضير الجيّد لخطبة الجمعة، واستيعاب الموضوع جيدًا؛ حتى لا يُطيل في
خُطبته ممَّا يشقُّ على المصلين، ولا شكَّ أنَّ التقصير في الخطبة مع البيان الواضح
له أثر في استفادة المصلين من خطبة الجمعة، وقد ورد الحثّ على تخفيف خطبة الجمعة،
يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
«إِنَّ
طُولَ صَلَاةِ الرَّجُلِ، وَقِصَرَ خُطْبَتِهِ، مَئِنَّةٌ مِنْ فِقْهِهِ،
فَأَطِيلُوا الصَّلَاةَ، وَاقْصُرُوا الْخُطْبَةَ، وَإِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا»[14].
الحرص على التطرُّق في خُطَبه لما يحتاجه المصلون من قضايا تمسّ واقعهم ودينهم
ودنياهم، وينبغي أن يراعي المناسبة وعقلية الجماهير فلا يُحدّثهم بما لا تَبلغه
عقولهم، وما ليس له مناسبة أو حاجة، والحديث يختلف من مكان لمكان؛ فأسلوب خطيب
القرية يختلف عن خطيب المدينة، ولا ينبغي أن يستخفّ بعقول المخاطبين، فيبتذل في
الأسلوب والأمثلة التي يطرحها في خطبه.
البعد في طَرْحه العلمي في دروسه وخُطَبه عن التركيز الدَّائم على المثالية، فهذا
يجعل الكثير من المستمعين يرون أن هذه القِيَم بعيدة المنال، بل يجمع بين جميع
المستويات كما في القرآن؛ حيث ذكر مراتب الناس من السابق بالخيرات والمقتصد والظالم
لنفسه.
اختيار ما ينفع العامة في دروسه، كأحكام الصلاة والطهارة والزكاة، ونحو ذلك من
واجبات الأعيان ولا يتطرق في أكثر دروسه للقضايا العميقة التي تُعقَد لها الندوات
والمحاضرات، ولا يجعل دروسه من أجل مذاكرة ما يعلم أو قراءة ما يحب من الكتب، بل
يؤثر ما ينفع المسلمين على ما ينفعه هو.
عدم الفتوى بدون عِلْم، ولا يتجرَّأ على الفتوى في القضايا الشائكة مثل الطلاق دون
عِلْم، لا سيما والكثير من المصلين يرون إمام المسجد العالم الذي يُلْجَأ إليه في
النوازل، ولا ينبغي له أن يستنكف من قول
«لا
أدري»،
فقول
«لا
أدري»
تبرّئ ذمته، وترفع عند الناس مكانته.
حُسْن الهدي والسمت الحَسَن من الوقار الحقيقي غير المصطنع، وارتداء الثوب الحسن،
والابتسامة الصادقة والكلمة الطيبة، والبعد عن كثرة المزاح والهزل؛ فهو قدوة
المسلمين، وهذا يُعظِّم عند الناس مكانة الدين، ويعين على الانتفاع بما عنده من
العلم النافع والعمل الصالح.
حُسْن التعامل مع الصغار الذين يَرِدون للصلاة، فيترفَّق بهم، خاصةً عند صدور بعض
الأخطاء منهم؛ لئلا يُنفِّر الصغار وأولياءهم من الحضور للمسجد، مع بيان الآداب
المطلوبة من الصغار في التعامل مع المسجد، وهذا يجعل الصغار ينشؤون على حبّ المسجد
والصلاة فيه، وقد كان الصغار يَرِدُون إلى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم في عهده،
ولم يكن يَطْردهم ولا يُنفِّرهم، بل يُخفِّف لبكاء الصبي رفقًا بأُمّه.
تلك كانت بعض الوقفات التي تساعد في استعادة إمام المسجد لدور المسجد المنشود، ولا
شكّ أنَّ هناك المزيد من النصائح والوصايا، لكن فيما ذكرنا ما يكفي مما يدلّ على ما
أغفلنا من النقاط. وَفَّق الله أئمتنا للعمل الصالح والعلم النافع، وجعلهم لنا
ولسائر المسلمين أئمة.
[1] سنن الترمذي بتحقيق شاكر، ح207، ج1، ص 402، بَابُ مَا جَاءَ أَنَّ الإِمَامَ
ضَامِنٌ، وَالمُؤَذِّنَ مُؤْتَمَنٌ، وصححه الألباني، نسخة المكتبة الشاملة.
[2] صحيح البخاري، ح694، ج1، ص 140، كتاب الأذان، باب إِذَا لَمْ يُتِمَّ
الإِمَامُ وَأَتَمَّ مَنْ خَلْفَهُ.
[3] صحيح مسلم، ح 2594، ج4، ص2004م، كتاب البر والصلة والآداب، باب فضل الرفق.
نسخة المكتبة الشاملة.
[4] مسند الإمام أحمد، ح24427، ج40، ص 488. وقال محققوه: حديث صحيح، ط مؤسسة
الرسالة، ط1، عام 1421هـ، بتحقيق شعيب الأرناؤوط - عادل مرشد، وآخرين.
[5] سنن الترمذي، ح236، ج1، ص461.
[6] المرجع السابق الجزء نفسه، والصفحة نفسها.
[7] مسند الإمام أحمد، ح16270، ج26، ص200، وقال محققوه: إسناده صحيح على شرط مسلم،
مرجع سابق.
[8] التمهيد ج 9/19، نسخة المكتبة الشاملة.
[9] شرح النووي على مسلم ج4، ص174، نسخة المكتبة الشاملة.
[10] المرجع السابق: ج4/174.
[11] التوضيح شرح الجامع الصحيح ج3/450، تحقيق دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق
التراث، بإشراف خالد الرباط وجمعة فتحي، ط وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بقطر،
نسخة المكتبة الشاملة.
[12] الفتاوى الكبرى ج 2/ ص 152،151، نسخة المكتبة الشاملة.
[13] صحيح البخاري، ح69، ج1، ص25، كتاب العلم، بَابُ مَا كَانَ النَّبِيُّ صلى
الله عليه وسلم يَتَخَوَّلُهُمْ بِالْمَوْعِظَةِ وَالعِلْمِ؛ كَيْ لاَ يَنْفِرُوا،
ط1، عام 1422، دار طوق النجاة، بتحقيق محمد زهير بن ناصر الناصر.
[14] صحيح مسلم، ح869، ج2، ص594، مرجع سابق.