• - الموافق2024/11/24م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
الغزو الفكري (دسائس اليهود والنصارى ضد المسلمين)

يعرِّف الدكتور توفيق الواعي الغزو الفكري بأنه: إغارة الأعداء على أمة من الأمم بأسلحة معيَّنة وأساليب مختلفة لتدمير قواها الداخلية، وعزائمها ومقوماتها، وانتهاب كل ما تمتلكه

 

منذ أن بزغت شمس الإسلام بدأ أعداؤه يحيكون خيوط المؤامرة ذات الأشكال المتعددة، ویدبرون المكائد على مرِّ الزمان لا يكلُّون ولا يملُّون؛ فتارة من ناحية الإعلام عن طريق الهجوم على ثقافتنا، وتارة أخرى عن طريق التعليم، فضلاً عن المعاملات الاقتصادية التي تسير على النحو الذي يريده الغرب.

ومن دواعي الأسف أن المسلمين وجدوا أنفسهم أمام تيار عنيفٍ عجزوا عن مقاومته، فَلَئِن كانت الحروب الصليبية قد انتهت، فإن الحروب الفكرية مستعرة اليوم، بما أن الغزو الثقافي يسري كالنار في الهشيم. ومن المعروف لدى الباحثين أن هذه الحروب الفكرية أشدُّ وقعاً وأخطر أثراً من الحرب العسكرية؛ «فإن العدو من خلال هذا الغزو لا يأتيك عياناً بياناً بل هو مختفٍّ يأتيك من وراء حجاب، ويداهمك دون شعور منك، قد يأتيك في صورة مقال جذاب، أو كتاب بغلاف براق، أو برنامج إذاعي، أو تلفزوني، أو فيلم أو مسلسل، بل الأغرب من كل ما أسلفنا بيانه أنه قد يأتيك من خلال واحد من أبناء جلدتك ووطنك بل دينك أحياناً»[1].

وفي هذا المقال أودُّ أن أبسط للقراء الكرام نبذة من تلك الدسائس التي يبثُّها الغرب ودولة الصهاينة بين فينة وأخرى ضـد المسلمين الذين سرى في مجتمعاتهم لهيب الغزو الفكري.

وقبل الخوض في غمار الموضوع يجدر بنا أن نذكر تعريفين موجَزين للغزو الفكري حتى يكون القارئ على معرفة تامة من المقال الذي هو بصدد تناوله.

فالغزو الفكري: هو الوسائل غير العسكرية التي اتخذها الغزو الصليبي لإزالة مظاهر الحياة الإسلامية وصرف المسلمين عن التمسك بالإسلام وما يتعلق بالعقيدة، وما يتصل بها من أفكار وتقاليد وأنماط سلوك[2].

ويعرِّف الدكتور توفيق الواعي الغزو الفكري بأنه: إغارة الأعداء على أمة من الأمم بأسلحة معيَّنة وأساليب مختلفة لتدمير قواها الداخلية، وعزائمها ومقوماتها، وانتهاب كل ما تمتلكه[3].

وفيما يلي ذكر بعض الدسائس التي يبثُّها اليهود والنصارى ضد المسلمين:

أولا: التشكيك في عقيدة المسلمين ومحاولة صرفهم عنها إلى النصرانية:

وذلك أن الغزاة قد أدركوا أن المسلمين وإن كانوا في تشتت وهوان وضعف وانكسار إلا أنهم يمتلكون القوى المدخرة الإيمانية التي لا تساويها قوة أخرى في العالم؛ فهي القوة الوحيدة التي تستطيع أن تصمد في وجه الإلحاد والمادية والوثنية والماسونية، وأعني بها: قوة العقيدة والإيمان الراسخ في قلوبهم، التي تدفع المسلم على الإقدام، وتمنعه من الإحجام، ثم إنهم لم يتمكنوا من مهاجمة عقائد المسلمين الرصينة المتينة بشكل مباشر وبطريقة تلقائية فاختاروا لها أساليب متعددة حتى يتمَّ لهم ما يريدون، فتارة حاولوا إضعاف عقائدهم من حيث الأفكارُ المشوشةُ المنحرفةُ عن طريق الجادَّة التي تجد صدى عند المسلمين فيتبنَّونها، وأحياناً من خلال التشكيك في الثراث الإسلامي وفي أصول العقيدة بحجج واهية يبحثون عنها في هذا الكتاب أو ذاك، وحيناً آخر من خلال (حوار الأديان) وهكذا دواليك...

وهذا ما قاله لويس التاسع (أحد ملوك فرنسا) بعد أن وقع في الأسر، وبقي سجيناً في المنصورة: «إذا أردتم أن تهزموا المسلمين فلا تقاتلوهم بالسلاح وحده فقد هُزمتم أمامهم في معركة السلاح، ولكن حاربوهم في عقيدتهم؛ فهي مكمن القوة فيهم»[4].

ثانيا: التدخل الصريح في مناهج تعليم المسلمين:

يعد التعليم عنصراً مهمّاً في حياة الأمم، وقد استطاع الغرب أن يفرض مناهجه في التعليم، ويجرِّدها من الرؤية الإسلامية، وينفث سمومه البغيضة فيها، وهذا من أخطر الدسائس المودعة في التعليم؛ فإن السيطرة على التعليم سيطرة على مستقبل الأمة، وتحكم دقيق في كافة ألوان النشاط البشري، وما دخل اليهود والنصارى بلدة إلا وقد كانت ضربتهم الأولى نحو سياسة التعليم ونُظُمه وتاريخه، وهذا نشاهده اليوم في مجتمعنا (والمشاهدة خير برهان)؛ فأحياناً تقوم فئة قليلة تتَّهم المواد الدراسية الإسلامية بأنها لا تفي بكثير من الأشياء الواقعية في عصرنا؛ بدعوى أنها كانت أساطير الأولين، وقد اندرست بانقراضهم؛ فلا داعي إذن إلى إقامة أي وزن لهذه المواد، بل هي جديرة وحَرِيَّة بأن توضع في آخر الجدول اليومي الدراسي حتى يعود إليها الدارسون وقد تعبوا وملُّوا من دراسة مواد أخرى، وقد بلغ السيل الزبى بعد أن وجَّهوا أصابع التهمة إلى مناهج المسلمين التربوية والثقافية بأنها تتصف بالغموض والصعوبة علاوة عن أنها لا تُعِين دارسيها خارج أسوار الجامعة، وأن العلوم الأخرى كالاقتصاد، وعلم النفس، والاجتماع والاتِّجاه المعاكس، وفن اللامبالاة من أهم ما ينبغي التركيز عليها عند المسلمين، والاعتناء الجيد بها، ومِن ثَمَّ يبدأ البعد عن الإسلام، ويصير الطالب مغرماً بالغرب، متحمساً لمثله وعاداته أكثر من تحمُّسه لأخلاق أمته، ويتضح ذلك لنا جليّاً من خلال ما قاله هالتون جب: «لقد استطاع نشاطنا التعلمي والثقافي عن طريق المدارس العصرية والصحافة أن يترك في المسلمين - وإن على غير وعيٍ منهم - أثراً يجعلهم في مظهرهم العام لا دينيين إلى حدٍّ بعيد»[5]. ويقول مورو بيرجر: «أما الآن فقد قُبلَت التأثيرات الفردية في الشرق الأوسط إلى درجة تجعل من الصعب التحقق من أن مسلماً مَّا قد ذهب أو لم يذهب إلى أوروبا مثلاً، فقد أصبح العرب متغربين دون أن يتكلفوا عبء الذهاب إلى أوروبا»[6]. وهكذا يدسُّون السم في العسل، ويلبسون الباطل بالحق، ويجمعون بين الغث والسمين، والجيد والرديء، والنور والظلام، وبكل معاني التناقض والأضداد.

ثالثا: الدعــوة إلى التـركيز علــى الاختـلاط:

ومن دسائسهم أنهم لا يألون جهداً في الجمع بين السمات البشرية، وإيقافهم على رصيف واحد دون أي فرق بين الذكر والأنثـى، والطالب والطالبة، والطبيب والقابلة، والمعلم والمعلمة، ومما زاد الطين بِلة بعد أن قامت عدة منظمات - داخلية كانت أم خارجية - تتخطى الحدود التي وضعتها الشريعة الإسلامية منذ أول عهدها ونشأتها، وتهتم بإزاحة الستار الذي أرخاه النبي صلى الله عليه وسلم  حتى لينطبق عليهم ما وصفه لنا حافظ إبراهيم بصورة جيدة وجودة فائقة:

 لقد كان فينا الظلم فوضى فهذّبت

حواشيه حتى باتَ ظلماً منظَّما

عملْتُمْ على عزِّ الجهادِ وذُلِّنا

فأغليتُمُ طيناً وأرخصتُمُ دما

إذا أخصبَتْ أرضٌ وأجدبَ أهلها

فلا أطلَعَتْ نبتاً ولا جادَها السما[7]

رابعا: محــاولة خــــرق النسيج الاجتماعي:

الحياة الاجتماعية وما يسودها من أخلاق وقيم ومبادئ هدف ضخم لأعداء المسلمين؛ إذ يحاولون أن يغرسوا في نفوس المسلمين ما شاؤوا من قيم وآداب وعادات وأعراف، فإذا تحقق لهم ذلك، استطاعوا بأدنى مجهود أن يقتلعوا من نفوس المسلمين القيم الإسلامية والآداب القرآنية، وكلَّ فضيلة دعت إليها الشريعة الإسلامية، «وفي هذا المجال كانت محاولتهم الأولى نحو إفساد المرأة وتغريبها وإبعادها عن منهج دينها، فنادوا عبر وسائط إعلامهم بضرورة خلع الحجاب ففعلت، وشجَّعها على ذلك الغافلون من أبناء جلدتها، ثم زجوا بالمرأة في ميادين العمل، ومصارعة الحياة، ومزاحمة الرجال، تقوم بما لم تهيئه لها طبيعتها في كثير من الأحيان؛ فعملت صاغرة ذليلة عاملة في المزارع والمصانع، وخدمت الرجال في الفنادق وحتى في الحافلات الشعبية فغنَّت لهم، ورقصت؛ لتقوم بدوراتها التمثيلية، ولتمتعهم بصوتها وجسمها وما حرَّم الله عليها فعله حتى عُدَّت سلعة رخيصة تباع وتشترى»[8]!

خامسا: التحكُّم باقتصاديات المسلمين:

من المعلوم لدى القراء أن أكثر بلدان العالم الإسلامي تحتوي على موارد اقتصادية هائلة سال لها لعاب الدول الغربية، وهو ما جعلها تتدخل في الشؤون الاقتصادية الإسلامية التي تؤول منافعها وأرباحها إلى المسلمين؛ فحاولوا جاهدين الاستيلاء على هذه الموارد حتى يمتلكوا قلوب المسلمين إثر سيطرتهم على منافعهم، وهذا ما أشار إليه صاحب كتاب: (أساليب الغزو الفكري) من «أن المال اليهودي سلاح خطير، فإن سيطرتهم على مصادره وموارده مكنتهم من مخانق الاقتصاد والسياسة معاً كوسيلة للتهديد والإفلاس وانهيار الاقتصاد الخاص والعام وهو ما يؤثر على كيان الدولة ذاته، وهو من ناحية أخرى سبيل للإغراء، تُستمَال به الدول عن طريق القروض إبَّان الأزمات والحاجة إلى تمويل الشركات الاقتصادية، وأخيراً: فالمال في أيدي اليهـود أداة فعالة لشراء الذمم والضمائر والأصوات في المجتمعات المحلية والمحافل الدولية»[9].

 بقية جوانب:

وبعدما ذكرنا نبذة وجيزة عن أخطر الدسائس المخطط لها من قبل اليهود والنصارى ضد أمتنا الإسلامية فالآن نشرع في ذكر بيان بقية الدسائس بإيجاز:

١- بناء المدارس الأجنبية والإرساليات التبشيرية والتنصيرية في بلادنا العربية ولا سيما في الدول الإسلامية وتكبيرها وتنويعها، وإرسال القسس والرهبان ليشرفوا عليها، ويربُّوا أجيال المسلمين على أعينهم.

٢- ابتعاث أكبر قدر ممكن من شباب المسلمين وأبنائهم إلى ديار الغرب، ليستلهموا ثقافته المسمومة هناك، ويعودوا إلى بلادهم وقد ودعوا هناك دينهم ومبادئهم وأخلاقهم.

٣- نشر الكتب العابثة المضللة التي تشغل الشباب عن ثقافتهم الأصيلة، وتلهيهم بالعبث والخيال الماجن الذي سيجرُّهم إلى المجون والجنون، ونشر المجلات الخليعة الفاحشة التي تشغل الشباب في تفكير إشباع غرائزهم عن التفكير في مستقبل أمتهم ومصالح دينهم وحرية أوطانهم.

٤- سعيهم الدؤوب لإفساد المسلمين بما يذهب العقل من خمور وموادَّ مخدرة وقنوات المجون والفجور، وإرسال القينات والفاتنات أفواجاً إلى ديار المسلمين؛ ليفسِدن باسم الحرية، ويهدمن باسم الشريعة، ويخربن باسم الفن.

٥- إنشاء المذاهب والمبادئ الهدامة وإشغال المسلمين بها، وإخراجهم من دينهم بوساطتها.

٦- محاربة اللغة العربية الأصيلة، والدعوة إلى العامية والكتابة بالحروف اللاتينية لقطع الصلة بين ماضي المسلمين وحاضرهم، وضياع كنوزهم العلمية التي تركها السلف الصالح، (وكانوا بها خير أمة أخرجت للناس).

٧- العمل على إلغاء المحاكم الشرعية في ديار المسلمين، واستئصالها عن جذورها؛ حتى يضطر المسلمون عند رفع قضاياهم إلى من يخالفهم في دينهم[10].

٨- محاربة الأديان بصورة عامة، وبث روح الإلحاد والإباحية بين الشعوب.

٩- تدمير القوى البشرية ومعنويات الأمم واستذلالها واستعبادها.

١٠- السيطرة على الشباب والأطفال من أول الغايات، والاستعانة على ذلك بالأندية الرياضية والموسيقية والفن.

١١- ترويج الفلسفات المادية، وبناء جميع العلوم على أساسها[11].

وثمة كثير من هذه الأنواع الخبيثة، وليس من غرضنا هنا استقصاوها؛ وإنما حسبنا أن نشير إلى أخطر دسائس (الغزو الفكري) الذي أمكنهم في ظله تخريب الشخصية الإسلامية وصياغتها على طراز فاسد أعوج.

وفي آخر المقال أودُّ أن أوجه رسالتي إلى كل مسلم يعيش على هذه البسيطة أن يتمسك بالثوابت الإسلامية التي طالما أرادوا أن يزعزعوا ثبات المسلمين عليها قديماً وحديثاً، فبالعودة إليها سنعيد دورنا القيادي، وأَولى بنا أن نعتني عناية خاصة وحفاوة بالغة بنشر الكتب الإسلامية الإيمانية، والصحف والمجلات التي تحمل في طياتها أصالة ديننا، لتهذيب النفوس، وتثقيف العقول، لتكسبنا معاني من الحيوية والشعور الديني والوعي الإسلامي، والإعراض التام عن تعاليم الغرب الضالة المنحرفة؛ فاليهود وإن نجحوا في خططهم فإن نجاحهم محدود، ويكون هذا بداية نهايتهم، والعاقبة للمتقين في نهاية المطاف مهما طال بهم الأمد، ودارت عليهم الدوائر.

وأخيراً وليس آخراً أرجو أن لا تكون مقالتي هذه كصيحة في واد، أو نفخة في رماد، بل إني آمل أن تذكي الهمم للتحرر من تبعات الغزو الفكري، والاستتباع الثقافي، ذلك أن التحرر من الغزو الفكري هو تحرر من رِبقة الأسر الغربي، الذي عانت منه الأمة ردحـاً من الدهر، والوعي بضرورة التحرر في المرحلة الراهنة هو منطلق العزة والتمكين للمستضعفين، وأختم مقالي بقوله تعالى: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [الصف: ٨] فلنحقِّق الشرط يثبت الله الجزاء {إن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: ٧].

 


 


[1] احذروا الأساليب الحديثة في مواجهة الإسلام، لسعد الدين الصالح، صفحة رقم: ٣٨.

[2] واقعنا المعاصر، لمحمد قطب صفحة رقم: ١٩٥.

[3] يرجع كثير من الباحثين أن ملك فرنسا أول من وضع خيوط المؤامرة الجديدة ضد الإسلام، وللاستزادة انظر: الحضارة الإسلامية مقارنة بالحضارة الغربية، للدكتور توفيق الواعي صفحة: ٦٨٠. ط دار الوفاء، المنصورة ١٤٨٠ه القاهرة، وانظر: مواجهة الغزو الفكري ضرورة إسلامية، للدكتور أحمد عبد الرحمن السايح، ط دار الكتاب للنشر، وانظر: تحصين المجتمع المسلم ضد الغزو الفكري، لمؤلفه: حمود بن أحمد بن فرج الرحيلي.

[4] واقعنا المعاصر، لمحمد قطب، صفحة رقم: ١٩٦.

[5] اقتباس من «مجلة الوعي الإسلامي»- العدد ٢٨٧- ذو القعدة ١٤٠٨ه. من مقال: تاريخنا أمام تحديات الغزو الفكري،  للأستاذ إبراهيم النعمة، صفحة رقم: ٢٧.

[6] المرجع السابق.

[7] ديوان حافظ إبراهيم. المجلد الثاني، الصفحة رقم: ٢٥

[8] الغزو الفكري والتيارات المعادية للإسلام، د. علي عبد الحليم محمود، بتصرف يسير، وهو من البحوث المقدمة لمؤتمر الفقه الإسلامي الذي عقدته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض سنة: ١٣٩٦هـ. أشرفت على طباعتها ونشرها: دار الثقافة والنشر بالجامعة.

[9] أساليب الغزو الفكري، د. علي محمد جريشة، ود. محمد شريف الزيبق، الطبعة الثالثة: ١٣٩٩ه - 1٩٧٩م. دار الاعتصام.

[10] تحصين المجتمع المسلم ضد الغزو الفكري، د. حمود بن أحمد بن فرج الرحيلي، صفحة رقم: ٣٥٨/١، الناشر: الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، الطبعة: السنة: (٣٥) العدد (١٢) ١٤٢٤ه صفحة رقم ١٣٥٧/١ بتصرف.

[11] الإسلام والدعوات الهدامة، د. أنور الجندي، صفحة رقم: ١٠٤ - ١١١، بتصرف.

أعلى