مرصد الأحدث
مرصد الأخبار
طبيب أمريكي... هيروشيما تتكرر في غزة
نشرت مجلة «نيويوركر» الأمريكية رسالة مؤثرة لطبيب أمريكي تحدَّث فيها عن الأوضاع الكارثية في قطاع غزة، والانهيار شبه الكامل للبنية التحتية الطبية، ونقص الموارد الحادّ، وآلاف الضحايا الذين يعانون من إصابات مروّعة.
وقال طبيب الطوارئ، «كلايتون دالتون»، الذي عمل في غزة مؤخرًا: «إن المستشفيات لم تَعُد ملاذًا آمنًا، بل أصبحت هدفًا مباشرًا للهجمات. ومع ذلك، يستمر الأمل والإصرار على الحياة بين سكان القطاع».
ولفت الطبيب في رسالته، إلى أن الوضع الإنساني للمرضى والجرحى في المستشفيات «كارثي»، فالأطباء يعالجون جروحًا ملوّثة، ويضطرون لاستخدام حلول بديلة مثل التثبيت الخارجي للعظام، مؤكدًا أن الأطفال يُشكّلون نسبة كبيرة من الضحايا، ويعانون من إصابات خطيرة، وغالبًا ما تُجرَى العمليات بدون مسكّنات أو معدات كافية.
وذكر «دالتون» أن شمال غزة تعرَّض لدمار واسع النطاق؛ حيث أصبحت مناطق بأكملها تشبه هيروشيما بعد القنبلة النووية، مشددًا على أن استهداف المستشفيات مثل مستشفى كمال عدوان، والمستشفى الإندونيسي أدَّى إلى شلل القطاع الصحي.
(نيويوركر25 أبريل 2025م)
انفجار بندر عباس... هل هو اختراق أم فشل إيراني جديد؟!
كشفت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري، أن الانفجار الذي وقع في ميناء الشهيد رجائي بمدينة بندر عباس جنوبي إيران، السبت، نتج عن «سوء التعامل مع شحنة من الوقود الصلب المخصَّص لصواريخ بالستية».
وكان الإعلام الرسمي الإيراني قد نقل عن هيئة الجمارك في إيران، أن «الانفجار وقع على الأرجح بسبب تخزين مواد خطرة ومواد كيماوية في منطقة الميناء». وقُتِلَ ما لا يقل عن 25 شخصًا، وأُصيب أكثر من ألف، في حصيلة جديدة أوردها التلفزيون الرسمي ووكالة أنباء «تسنيم»، الأحد، لانفجار أكبر ميناء تجاري في إيران. وأوضح مراسل التلفزيون الرسمي في المكان: «تمت السيطرة على الحريق، لكنه لم يُخْمَد بعد»، بينما يتصاعد دخان كثيف أسود من ورائه.
(وكالات/ 26 أبريل 2025م)
مُواجهات حدودية بين الهند وباكستان تُبْعِد الحلول السياسية
تتواصل الاشتباكات بين الهند وباكستان على خلفية الهجوم الذي استهدف 26 هنديًّا داخل كشمير المحتلة، وأدَّى إلى تصاعد التوتر بين البلدين. ونفت باكستان أيّ دور لها، مطالبةً بإجراء «تحقيق محايد» في ظروف الهجوم الذي وقع في منطقة ذات الغالبية المسلمة.
وكانت الهند قد بادرت إلى فرض عقوبات الأربعاء، عبر إعلان سلسلة إجراءات ردّ دبلوماسية ضد إسلام آباد، شملت تعليق العمل بمعاهدة رئيسية لتقاسم المياه، وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيسي بين الجارتين، وخفض أعداد الدبلوماسيين.
في المقابل، أعلنت إسلام آباد عقب اجتماع نادر للجنة الأمن القومي بعد ظهر الخميس، طرد دبلوماسيين وتعليق التأشيرات للهنود، وإغلاق الحدود والمجال الجوي مع الهند، ووقف التجارة معها.
(فرانس24/26 أبريل 2025م)
علامة تعجب
الناقلات التركية تُزوّد آلة الحرب الصهيونية بالنفط الأذري!
كشف موقع (غلوبس) العبري في تقريرٍ على موقعه الرسميّ أنّ صادرات النفط من أذربيجان إلى الدولة العبرية عبر تركيا ما تزال مستمرةً؛ رغم المقاطعة التي أعلن عنها الرئيس التركي، رجب طيّب أردوغان، في شهر مايو من العام الماضي، والتي أكَّد فيها قَطْع جميع العلاقات التجاريّة مع دولة الاحتلال؛ احتجاجًا على العدوان ضدّ قطاع غزّة.
وقال الموقع العبريّ، المتخصص في الاقتصاد، نقلًا عن مسؤولين صهاينة: «إنّ تركيا لم تُوقف بعد تحميل ناقلات النفط من ميناء جيهان في تركيا إلى الدولة العبرية؛ حيث يصل النفط من خلال أنبوب من باكو (أذربيجان) – تبليسي (جورجيا) – جيهان (تركيا)، ثم يتم تحميله في ميناء جيهان على ناقلات النفط إلى حيفا».
وأفاد الموقع، نقلًا عن المسؤولين الصهاينة ذاتهم، بأنّه وفي (يناير) من العام الفائت، على سبيل المثال، احتلت إسرائيل المركز الأول في جدول أهداف صادرات النفط الأذربيجانيّة بواقع 523.5 ألف طن بقيمة نحو 297 مليون دولار.
(غلوبس/26 أبريل 2025م)
فضيحة زيكيم... خيبة أمل في أوساط قيادة الجيش الصهيوني!
نشر الجيش الصهيوني نتائج تحقيقاته عمَّا جرى داخل قاعدة «زيكيم» العسكرية خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023م. وكشف تحقيق الجيش عن مقتل خمسة قادة وحدات، وجندي ومجندة خلال الهجوم على قاعدة زيكيم.
وأضاف التحقيق أن جنود لواء غولاني بالقاعدة كانوا في أوضاع نفسية صعبة خلال الهجوم، وهربوا من مواجهة المسلحين الفلسطينيين إلى شاطئ البحر القريب من القاعدة العسكرية.
وأشار التحقيق إلى أن التعزيزات العسكرية لم تصل إلى قاعدة زيكيم إلا بعد ساعات من اقتحام المسلحين الفلسطينيين.
وكشف التحقيق أن قائد القاعدة العسكرية لم يصل إلى زيكيم خلال هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بل آثر البقاء في ملجأ مُحصَّن بمنزله مع أفراد عائلته. وتوصَّل التحقيق إلى أن قائد قاعدة زيكيم كان عليه التوجُّه إليها خلال المعارك رغم الخطر.
(سما/26 أبريل 2025م)
«أوسلو» تفرض أجندتها على الفلسطينيين!
أعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن تعيين حسين الشيخ في منصب نائب رئيس دولة فلسطين، في خطوة فُسِّرت على أنها مساحة لتحرُّك سياسي في حال فرغ منصب الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ورحَّبت مصر والإمارات بهذه الخطوة، فيما اعتبرتها أوساط فلسطينية خطوة لتأكيد استمرار السلطة الفلسطينية في مسارها الحالي، وهو خيار خطته منذ توقيع اتفاق «أوسلو» مع الدولة العبرية يقوم على التنسيق الأمني في مواجهة الاستيطان الصهيوني في الضفة المحتلة.
(وفا/26 أبريل 2025م)
قراءة في تقرير
دبلوماسية «فرنسيس» في الشرق المتهالك!
نشرت مجلة «فورين آفيرز» الأمريكية تقريرًا معمقًا، سلَّطت فيه الضوء على ما وَصَفته بــ«السياسة الخارجية للبابا»، ركزت فيه على الإرث الذي نجح بابا الكاثوليك في تركه يُغطّي على الفشل الذي تعيشه الدبلوماسية الغربية، وعلى رأسها الأمريكية، في التعاطي مع أعقد وأخطر الملفات، وهي الصين والشرق الأوسط وإفريقيا.
وتشير المجلة إلى أن علاقة الصِّدام التي صنعها البابا «بندكت السادس عشر» مع العالم الإسلامي؛ نجح الأرجنتيني «فرنسيس» في إنهائها من خلال دبلوماسيته الناعمة، وخطابه الطموح مع الزعماء الدينيين هناك، وفتح الباب أمام حوار يُحفِّز «التسامح»، ويترك مساحة عمل كبيرة للكاثوليك ليس فقط داخل المجتمعات، بل أيضًا بحماية الهوية الجديدة للدبلوماسية الكاثوليكية، فقد صقل وقاد مسارًا دبلوماسيًّا واضحًا، على حد وصف التقرير، لأعمال الكنيسة في العالم.
تقول المجلة: «إن البابا فرنسيس قام بأطول رحلة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية الحديث استغرقت 12 يومًا، تضمَّنت إندونيسيا وبابوا غينيا الجديدة، وتيمور الشرقية، وسنغافورة في سبتمبر الماضي، وبذل جهدًا كبيرًا في اختراق بوابة الإسلام السُّنّي، وتصحيح حالة الصدام التي نتجت عن خطاب «بندكت السادس عشر» في عام 2006م، وأساء فيه للنبي محمد -عليه الصلاة والسلام-، وعلى إثره قطَع أحمد الطيب شيخ الأزهر علاقته بالفاتيكان.
ونجح «فرنسيس» في أن يظهر مع «الطيب» في «أبو ظبي» لتتويج رحلة جديدة لمحاربة ما وصفته المجلة بـــــ«التطرف الديني»، فقد كانت هذه الرحلة بمثابة اختراق جديد في دبلوماسية البابا؛ حيث سمح لأول مرة لبابا الكنيسة الكاثوليكية بدخول صحراء شبه الجزيرة العربية.
وتشير المجلة الأمريكية الشهيرة إلى أن مسار الدبلوماسية الناعمة الذي ركَّز طوال رحلة البابا في الفاتيكان على الإسلام السني؛ نجح أيضًا في تعزيز هذا الحضور في إندونيسيا إحدى أكبر دول العالم الإسلامي السُّنية، وقد تُوِّج ذلك بالاجتماع مع قادة من المجتمع المسلم في مسجد الاستقلال بجاكرتا أكبر مسجد في جنوب شرق آسيا.
وتشير المجلة إلى أنه تجسيدًا لرسالة «التسامح» التي حملها البابا؛ فقد ربط المسجد بنفق يصل إلى كاتدرائية كاثوليكية على الجانب الآخر من الشارع.
ويُسلّط التقرير الضوء على نماذج لتأثير نفوذ الكنيسة الكاثوليكية وتوسعها، بالإشارة إلى أنه في عام 1975م حينما سيطرت إندونيسيا على تيمور الشرقية، كان حوالي 20% من السكان كاثوليك، وخلال سنوات السيطرة العسكرية الإندونيسية أصبح عدد الكاثوليك قرابة 95%؛ عن طريق التبشير الديني الذي مارسته الكنيسة طوال تلك الفترة، والدعم الصريح للتمرُّد على الدولة الإندونيسية، ولذلك عندما زار «فرنسيس» الكنيسة حضر نصف البلاد اجتماعه.
وتشير المجلة إلى أن نهج فرنسيس لم يُركّز على حالة الاستقطاب الديني التي تقوم عليها الصراعات في العالم، بل ركّز على دبلوماسيته الروحية أشبه بكرة متعددة السطوح تساير عالم معولم، هدف هذه الكرة «إنارة بصيرة الناس على اختلاف هوياتهم وحضاراتهم».
لذلك زار «فرنسيس» الصين في وقتٍ تعيش فيه أسوأ لحظات صراعها الاقتصادي مع الغرب لحل الخلافات بين بكين وروما. ولتوطيد العلاقة مع السلطة السياسية في بكين اختار فرنسيس الكاردينال «بيترو بارولين» الذي قاد المفاوضات بين الفاتيكان وبكين عام 2005 و2009م؛ ليكون مبعوثًا لخارجية الفاتيكان، وقد أخبر «فرنسيس» صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية أن الفاتيكان «قريب من الصين».
وقد حقَّق «فرنسيس» نجاحًا كبيرًا في أحد أهم قلاع الشيوعية في العالم، وهي بكين؛ من خلال انتزاع موافقتها على تعيين الأساقفة الصينيين مِن قِبَل الفاتيكان، وليس مِن قِبَل السلطات الصينية كما كان معهودًا في السابق.
واجَه «فرنسيس» انتقادات حادة مِن قِبَل الإنجيليين في إدارة ترامب مثل وزير خارجيته «مايك بومبيو» الذي كتب مقالًا عام 2020م، انتقد فيه اتفاق الفاتيكان مع الصين، ما أفضى إلى أن ظهور الفاتيكان بمظهر أكثر استقلالية وبعيدًا عن التبعية للمنظومة السياسية الغربية، وهذا الأمر يُعدّ لعبة ذكية لـ«فرنسيس» نجح خلالها في توسيع نفوذ الكنيسة الجيوسياسي بعيدًا عن صراعات الغرب السياسية مع الدول. وقد صرَّح «فرنسيس» خلال رحلته إلى آسيا قائلاً: «إن الكنيسة أكبر من روما، وأكبر من أوروبا، أكبر بكثير».
ومن مؤشرات الدبلوماسية التي اتضحت، وكانت بمثابة اختبار كبير لـ«فرنسيس»، هي رفضه للعقوبات الغربية المفروضة على روسيا، كما أعطى الأولوية للعلاقة مع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، ورفَض «شيطنة» روسيا.
وتذكر المجلة أن «فرنسيس»، وفي خضم أزمات الشرق الأوسط، نجح في تعزيز الجهاز الدبلوماسي للفاتيكان؛ من خلال تعيين المزيد من الكرادلة في سوريا وفلسطين وقبرص والأردن والدولة العبرية، يقودهم الكاردينال «بييرباتيستا بيتسابالا»؛ المرشح الآن لخلافة فرانسيس. ودعم المجتمعات الكاثوليكية «الناشئة» في بنغلاديش وإيران وباكستان ومنغوليا وميانمار وسنغافورة، كما عيَّن الكاردينال «جورج كووفاكاد» دبلوماسيًّا في الهند.
ما أظهرته المجلة حول رحلة الدبلوماسية الروحية لبابا الكاثوليك الراحل «فرنسيس» هي اختراق كبير وجذور لمعركة طويلة ناشئة استهدفت العالم الإسلامي في أسوأ لحظات ضعف مؤسساته الدينية، ففي آخر فيديو نشره «فرنسيس» قبل إعلان وفاته، كان اتصاله مع الأبرشية الوحيدة في قطاع غزة في رسالة دعائية خطيرة روَّجت لها وسائل الإعلام الغربية وحسابات التواصل، أظهرت نقيضين؛ الأول يُشكّله مليونا فلسطيني من المسلمين السُّنة الذين يُقتلون ويُجوَّعون على مرأى مئات المؤسسات الدينية الإسلامية الرسمية وبضع عشرات من الكاثوليك الذين يتواصل معهم رأس الكنيسية الكاثوليكية في العالم بصورة يومية ليطمئن على أوضاعهم! وبدلًا من عرض تهجيرهم وإجلائهم إلى بلدان جديدة؛ حفَّزهم على الثبات!
لقد أظهرت هذه الرسالة والتقرير الذي نشرته المجلة الأمريكية أن الإسلام السُّنّي فَقَدَ رأسه وقيادته رغم ضخامة جسده وعطائه وتضحياته، وهذه أكبر مسبّبات الهزيمة والخذلان، ليس فقط في مواجهة الدبلوماسية الروحية التي مارستها وتمارسها الكنيسة الكاثوليكية، بل أيضًا في مواجهة المخاطر السياسية والاقتصادية والأمنية التي تُواجه حاضر العالم الإسلامي ووجوده.
تغريدات
د. عبداللطيف التويجري a_toegre@
«لا حول ولا قوة إلا بالله!» فيها يتجلّى التوحيد، ويظهر اليقين؛ حيثُ الإيمان والاستسلام، والاعتراف بالعجز والضعف، وأن ليس للعبد حيلة في دَفْع شرٍّ أو جلب خير في أمر دينٍ أو دنيا إلا بالله العزيز الحكيم، والعلي العظيم، فطوبى لمن أقامها في قلبه ولسانه، وتزوَّد منها في سائر حياته.
Tamer تامر tamerqdh@
يقول الفلسطيني القس منذر إسحق، راعي كنيسة الميلاد في بيت لحم:
«عندما ذهبتُ إلى أمريكا لأتحدث عن المأساة والمعاناة اليومية التي نَمُرّ بها في فلسطين؛ لم يُعجبهم الأمر. كانوا ينتظرون أن أدّعي أن سبب المشكلة هو التطرف الإسلامي، لا الاحتلال الإسرائيلي. وعندما واصلت الحديث، اتهموني بمعاداة السامية»!
عبدالعزيز بن عثمان التويجري AOAltwaijri@
منظمة الفرانكوفونية أداة فرنسية للتمكين للغتها وثقافتها، وقد نجحت في السابق، وحقّقت كثيرًا من أهدافها. ليت الدول العربية تُفعّل المنظمة العالمية للغة العربية؛ للتمكين للغة العربية ونشر الثقافة العربية الإسلامية.
ماجد التركي Маджед Аттурки @drmajedat
يعيش العالم العربي حالة من الخيانات، المتواطئة مع أجندات أعجمية، قد تنتهي «قريبًا» إلى تغيرات ديموغرافية «طائفية/دينية» تُفضي إلى إعادة تشكلات «جيوسياسية» يصاحبها:
تضليل معلوماتي.
إرهاب إعلامي.
شذوذ فكري.
رعاية أممية.
(وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [يوسف: 21].