• - الموافق2025/08/12م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
عواصم أوروبية تتبرأ من الاحتلال والقاهرة تدعم اقتصاده

في تقرير نشرته صحيفة القدس الفلسطينية أشارت إلى تتباين المواقف الدولية بشكل لافت. بينما تسارع بعض الحكومات العربية، مثل مصر

البيان/ القدس: في تقرير نشرته صحيفة القدس الفلسطينية أشارت إلى تتباين المواقف الدولية بشكل لافت. بينما تسارع بعض الحكومات العربية، مثل مصر، إلى إبرام صفقات اقتصادية ضخمة مع الاحتلال، تتجه دول أوروبية نحو خطوات غير مسبوقة بالاعتراف بدولة فلسطين وفرض قيود على تصدير السلاح للاحتلال الصهيوني..

فقد أعلنت شركة "نيو ميد إنرجي" الصهيونية، الشريك الرئيسي في حقل "ليفياثان" شرق المتوسط، عن توقيع اتفاق جديد لتصدير الغاز إلى مصر بقيمة 35 مليار دولار. هذا الاتفاق يعد بمضاعفة واردات الغاز الفلسطيني المسروق من 850 مليون قدم مكعبة يومياً إلى 1.7 مليار قدم مكعبة، مما يبرز عمق التحالف الاقتصادي بين القاهرة وتل أبيب حتى في ظل الانتقادات الواسعة للتطبيع.

وعلى النقيض، تتخذ موانئ أوروبية مواقف ميدانية مباشرة لعرقلة الدعم العسكري للاحتلال الصهيوني. فقد نجح اتحاد عمال الموانئ في جنوة الإيطالية في منع تفريغ حاويات تحمل معدات عسكرية متجهة لجيش الاحتلال، مما يعكس تضامن النقابات الأوروبية مع القضية الفلسطينية.

سياسياً، أصدرت ثماني دول أوروبية بياناً مشتركاً يرفض خطة الاحتلال الصهيوني لاحتلال قطاع غزة، مؤكدين أن غزة يجب أن تكون جزءاً لا يتجزأ من دولة فلسطين. هذه الخطوة تأتي في وقت حذر فيه مفوض الاتحاد الأوروبي من أن التوسع العسكري الإسرائيلي سيؤدي إلى تفاقم الوضع الكارثي في غزة.

في خطوة تحمل أبعاداً اقتصادية وسياسية، أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي عن بيع حصصه في 11 شركة صهيونية، مبرراً قراره بالظروف الاستثنائية الناجمة عن الكارثة الإنسانية في غزة. رغم أن البرلمان النرويجي رفض سحب جميع الاستثمارات، إلا أن إدارة الصندوق تعهدت بمراجعة شاملة قد تؤدي إلى خطوات إضافية.

 

وتظهر استطلاعات الرأي في ألمانيا تأييداً متزايداً للاعتراف بدولة فلسطين، حيث أيد 54% من الألمان هذا الاعتراف. يأتي هذا في وقت تتعرض فيه الحكومة الألمانية لانتقادات بسبب موقفها الداعم للاحتلال الإسرائيلي.

خارج أوروبا، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي عن اعتراف بلاده بدولة فلسطين خلال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة. اعتبر ألبانيزي أن حل الدولتين هو "أفضل أمل للإنسانية" لإنهاء دوامة العنف في الشرق الأوسط.

وتظهر هذه التحولات الأوروبية، المدفوعة بضغوط شعبية ونقابية غير مسبوقة، تآكلاً تدريجياً في الدعم الغربي التقليدي للاحتلال، مما يعكس تغيرات في المشهد الدولي تجاه القضية الفلسطينية.

 

أعلى