وتضمنت البرقية، التي أرسلتها الولايات المتحدة، أن الدول التي تعتزم اتخاذ «إجراءات مناهضة لإسرائيل» بعد المؤتمر المزمع عقده، ستعد مخالفة لمصالح السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وقد تفرض عليها عواقب دبلوماسية أمريكية.
وتتعارض التحركات الأمريكية، التي كشفت عنها تلك الوثيقة، مع اتجاهات حليفتي الولايات المتحدة، فرنسا والسعودية، اللتين ستستضيفان هذا المؤتمر بهدف وضع خارطة طريق تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية، إلى جانب ضمان أمن إسرائيل.
وقالت الإدارة الأمريكية عبر البرقية: «نحث الحكومات على عدم المشاركة في المؤتمر، الذي نعتبره غير مجدٍ للجهود المبذولة لإنقاذ الأرواح وإنهاء الحرب في غزة وتحرير الرهائن».
كان رئيس فرنسا، إيمانويل ماكرون، قال في وقت سابق، إن بلاده قد تعترف في المؤتمر بدولة فلسطينية «على الأراضي التي تحتلها إسرائيل». بينما ذكر مسؤولون في باريس أنهم يعملون على تجنب الصدام مع أمريكا في الوقت نفسه.
وقالت البرقية «الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية سيجعل فعليًا السابع من أكتوبر عيدًا لاستقلال فلسطين»، في إشارة إلى هجوم حركة حماس على إسرائيل في هذا التاريخ في عام 2023، وهو ما أدى إلى اندلاع الحرب الإسرائيلية في غزة منذ ذلك الوقت.