وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال أنه إذا لم يتمكن حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم ورئيسة بلدية لوس أنجلوس كارين باس من القيام بعملهما "فإن الحكومة الاتحادية ستتحرك لحل مشكلة".
بدوره، ذكر وزير الدفاع بيت هيغسيث أن وزارة الدفاع (بنتاغون) مستعدة لتعبئة قوات في الخدمة "إذا استمر العنف" في لوس أنجلوس، وقال إن مشاة البحرية في قاعدة كامب بندلتون القريبة "على أهبة الاستعداد".
ووصف حاكم ولاية كاليفورنيا قرار ترامب بأنه "تحريض متعمد"، مضيفا أن قراره "ليس بسبب وجود قصور في إنفاذ القانون، لكن لأنهم يريدون الاستعراض". وقال إن تهديد هيغسيث "بنشر مشاة البحرية على أرض أمريكية ضد أمريكيين هو سلوك مختل".
وندد السيناتور الديمقراطي آدم شيف بقرار ترامب، قائلا إن استدعاء الرئيس الأميركي للحرس الوطني في كاليفورنيا من دون إذن حاكمها أمر غير مسبوق يهدف لتأجيج التوتر وزرع الفوضى وتصعيد الوضع.
وأمس السبت، اشتبك أفراد أمن مع المحتجين في منطقة باراماونت في جنوب شرق لوس أنجلوس حيث شوهد بعض المحتجين وهم يلوحون بعلم المكسيك وغطى بعضهم أفواههم بأقنعة تنفس.
وشارك نحو 60 شخصا في احتجاج ثان في وسط لوس أنجلوس مساء أمس السبت، وهتفوا بشعارات منها ما يطالب برحيل موظفي وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك المعنيين بتطبيق قرارات على المهاجرين وتنفيذ المداهمات.
وتضع الاحتجاجات مدينة لوس أنجلوس التي يديرها الديمقراطيون، حيث تشير بيانات التعداد السكاني إلى أن جزءا كبيرا من السكان من أصول لاتينية ومولودون في الخارج، في مواجهة البيت الأبيض الذي يقوده الجمهوري ترامب الذي جعل من اتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة سمة مميزة لولايته الثانية.
على صعيد آخر، أعلن الرئيس الأميركي ترامب، اليوم الأحد، حظر ارتداء الأقنعة في المظاهرات التي تشهدها لوس أنجلوس ضد حرس الحدود، إثر حملاته ضد المهاجرين.
وبدأت الاحتجاجات مساء يوم الجمعة بعد أن نفذ ضباط من وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك عمليات في المدينة واعتقلوا 44 شخصا على الأقل بتهمة ارتكاب مخالفات لقوانين الهجرة.