بحسب ما كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، اليوم الاثنين. فإن بعض أحزاب الائتلاف الحكومي الذي يحوز 68 مقعداً في الكنيست من أصل 120، تسعى للتحايل على خطوة الحل.
وتتركز الخطة، وفق الصحيفة، على «كسب مزيد من الوقت وتأجيل القرار بمنع طرح مشروع القانون الأربعاء المقبل، من خلال طرح عشرات مشاريع القوانين التي لم تُطرح للنقاش خلال الأسابيع الأخيرة بسبب معارضة الأحزاب الحريدية المتشددة لأي عملية تصويت بسبب الخلاف على قانون إعفاء المجتمع الحريدي من التجنيد الإجباري».
ويصل عدد مشروعات القوانين إلى 50 مشروعاً، ولا يُعرف كيف ستمرر في ظل الخلاف المتواصل مع الأحزاب الحريدية، لكن من الواضح أن الهدف كسب الوقت من قبل الأحزاب اليمينية في الائتلاف الحكومي الحالي.
ومن شأن تلك المدة المكتسبة أن تسهل إجراء نتنياهو لمزيد من المحادثات المكثفة لمنع الحريديم من التصويت ضد الائتلاف، ومحاولة حل أزمة التجنيد.
ودفعت تلك التحركات من نتنياهو والأحزاب اليمينية، رئيس «معسكر الدولة»، بيني غانتس، إلى إصدار تعليماته لكتلته بسحب جميع قوانينها الأربعاء المقبل، باستثناء قانون حل الكنيست، من أجل تقليص جدول الأعمال.
ورغم محاولات نتنياهو الاعتماد على زعيم حزب «شاس»، أرييه درعي، في حل الأزمة مع تكتلات حزب «يهدوت هتوراه» الحريدي الآخر، فإن المتحدث باسم «شاس»، آشر مدينا، أكد أن حزبه سيصوت، الأربعاء، لصالح «حل الكنيست»، مؤكداً أنهم «يشعرون بخيبة أمل تجاه نتنياهو، بعد أن توقعوا منه التدخل في صميم الموضوع، كما حدث في الأيام الأخيرة».
وخلال جلسة بالكنيست، قال العضو عن حزب «شاس»، ينون أزولاي، إن «نتنياهو يثق بدرعي كثيراً، وهذا من حظ بيبي (نتنياهو)».
وتأتي هذه التطورات في وقت أعلن نفتالي بينيت، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، عن تسجيل حزب سياسي جديد، أطلق عليه مؤقتاً اسم «بينيت 2026»؛ إذ تشير استطلاعات الرأي إلى قدرته على قيادة المعارضة لفوز يمكن أن يقصي نتنياهو والأحزاب اليمينية.
وأكمل بينيت، الأحد، عملية تسجيل حزبه الجديد، الأمر الذي يسمح لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بالترشح للكنيست المقبل دون الحاجة إلى سداد الديون المالية المستحقة لـ«الكنيست» على حزبه القديم الذي حمل اسم «يمينا».