• - الموافق2025/05/03م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
فرنسا تتهم فاغنر الروسية بإستهداف مصالحها الاقتصادية في افريقيا الوسطى

ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن عناصر من مرتزقة مجموعة "فاغنر" الروسية قد هاجموا مصنع بيرة لشركة فرنسية عملاقة

البيان/وكالات: ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن عناصر من مرتزقة مجموعة "فاغنر" الروسية قد هاجموا مصنع بيرة لشركة فرنسية عملاقة في جمهورية أفريقيا الوسطى، مما يشير إلى عزم تلك الجماعة على تعزيز نفوذها في ذلك البلد الأفريقي الفقير.

وألقى الهجوم على ساحة تخزين محصنة تملكها شركة "كاستل" الفرنسية في العاصمة بانغي، في وقت سابق من هذا الشهر، الضوء على أنشطة المجموعة التي توصف غالبًا بـ"الجيش الخاص" للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

وتحظى فاغنر بدعم وتأييد رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، فوستين أركانج تواديرا، ويتزامن ذلك مع تقارير تشير إلى أن المجموعة تعتزم إعادة التركيز على القارة السمراء، بعد أن حُرم من الرجال والأسلحة بسبب مشاركة مجموعته بالقتال في أوكرانيا، حيث تكبد خسائر فادحة. وقال دبلوماسيون غربيون لصحيفة "التايمز" إن قصف مصنع البيرة يشكل جزءًا من نمط جديد للأحداث يشير إلى "تحول في التكتيكات" تعمل عليها مجموعة فاغنر.

وقال تشارلز بوسيل، خبير شؤون جمهورية أفريقيا الوسطى في مجموعة "الأزمات الفكرية: "لقد كانت فاغنر عدوانية للغاية ضد المصالح الفرنسية منذ وصولها.. والهجوم على مصنع بيرة كاستل يعد أحدث خطوة في هذا المجال".وشهد العامان الماضيان حرائق غير مبررة في مقر شركة أورانج الفرنسية للهاتف المحمول وفي السفارة الفرنسية ومقر بعثة الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى هجوم بقنبلة يدوية على محطة وقود مملوكة لشركة "توتال إنرجي" الفرنسية.

وأكد متحدث باسم "موكاف"، وهي شركة تابعة لشركة المشروبات العملاقة كاستل، أنه في الحادث الأخير، قد جرى إلقاء "حوالي 30" زجاجة مولوتوف على ساحة مصنع الجعة في اعتداء متعمد استمر لنحو خمس دقائق.وقال مسؤول تنفيذي كبير في كاستل في فرنسا إن مصنع الجعة سبق وأن استُهدف في ليلة 30 يناير الماضي، موضحا أن ثلاثة رجال بيض نزلوا من سيارة لا تحمل لوحات أرقام، واقتربوا من المصنع حاملين سلمًا، قبل أن يفروا عندما وصل الحراس. وقال المسؤول التنفيذي: "في الليلة نفسها، حلقت طائرة بدون طيار فوق مصنع الجعة".

وقد جرى ربط الملحق الثقافي الروسي في البلاد، ديمتري سيتي، بمجموعة فاغنر، خاصة وأنه أطلق مؤخرًا شركة البيرة الخاصة به " Africa Ti L'Or"، والتي أصبحت منافسا شرسا لجعة كاستل.وقد نسبت وسائل الإعلام الموالية لروسيا استهداف مصنع البيرة الفرنسي إلى مواطنين من أفريقيا الوسطى أو "مرتزقة" دفعتهم باريس للتلاعب بمصالح موسكو.وكانت آخر القوات الفرنسية قد غادرت أفريقيا الوسطى في ديسمبر الماضي، بعد عقد من تواجدها، وذلك عقب انسحاب مماثل من مالي، حيث يتواجد مرتزقة "فاغنر" هناك أيضا.

 

أعلى