• - الموافق2024/11/27م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
نينوى و وحشية الحشد الشعبي

نينوى و وحشية الحشد الشعبي


في اطار الحديث عن الجانب الانساني لمحافظة نينوى , لا يمكن بمكان ان نفصله عن الجانب السياسي والطائفي والديني والقومي , فكل ما تحمله مرحلة الاحتلال الامريكي للعراق من مساوء ومشاكل تجسدت في القصة الانسانية لمحافظة نينوى .

فالاطماع الشيعية انعكست على سرقة المليشيات المشاركة في العلميات العسكرية لتحرير نينوى للمواد الاغاثية المرسلة الى الاهالي بدعوى ان الحكومة لا تهتم بالدعم اللوجستي لتشكيلات الحشد الطائفي . والمليشيات الكردية تسرق رواتب الموظفين بدعوى ان البشمركة الكردية لم تتسلم رواتبها من الحكومة المركزية ولاشهر عدة . واذا اردنا الحديث فالقائمة تطور نذكر منها على سبيل توضيح الصورة لا الحصر

1-   يؤكد مدير جهاز الاحصاء السابق في نينوى ان عدد سكان المحافظة قد تجاوز الاربعة ملايين نسمة منذ عام 2003م , بينما يؤكد مدير جهاز الاحصاء السكاني وفق احصائية اجرتها صحيفة المدى المؤرخة 28/10/2011م ان الاحصاء السكاني للمحافظة بلغ 1425861 اسرة سكن اكثر من نصفها في قضاء الموصل المركز . ومن المعلوم ونحن من سكنة الموصل ان الاحصاء السكاني في عام 2012م المشار اليه في تقرير صحيفة المدى لم يكن ليشمل اغلب مناطق نينوى بسبب الظروف الامنية . اي بواقع اكثر من (700000) اسرة سكنت قضاء الموصل المركز . وعن معاناتهم اتكلم .

2-   شكى اهلي الجانب الايسر لقضاء الموصل عمليات قصف عشوائي تمثلت بسياسة البشر المحروق لتسهيل انسياح الجيش العراقي لتحرير تلك المناطق من قبضة داعش واشد ما شكى الاهالي في ذلك من قصف الطائرات العراقية التي كانت تتعمد توسيع دائرة الاحداثيات محدثتا دمارا بالمنازل المجاورة للهدف المقصود .

3-   اخضاء الاهالي النازحين جراء العلميات العسكرية لمنظومة اسئلة معلوماتية استخبارية يؤخذ فيها المواطن على الشك ويعزل فيها الرجال عن النساء ولايام او قد تطول لاسابيع بغرض التاكد من سلامة موقفهم الامني .

4-   عدم السماح لهم بمغادرة محافظة نينوى قبل حصولهم على ثلاث تصريحات امنية الاول من منطقة كوك جلي والاخر من منطقة الحمدانية والثالث من منطقة قضاء القيارة , وبعد وصول تلك العوائل الى كل منطقة في رحلة هجرتهم نحو اي محافظة فهم بحاجة الى كفيل لعبورهم تلك المناطق حتى وصولهم الى وجهتم المراد الوصول اليها وفي الغالب تكون بغداد التي لا تسمح لهم بالدخول على الرغم من سلامة موقفهم الامني حتى يتكفلهم احد سكنة بغداد بعقد سكن بيته او ببطاقة وظيفته , وتشهد سيطرة سامراء والعبايجي مئات العائلات العالقة والتي تضطر الى العودة بسبب منعهم من دخول بغداد او سامراء في مشهد انساني مخزي للمسؤول العراقي .

5-   عمدت القوات المشاركة في العلميات العسكرية في المحافظة الى تجنب الصدام المباشر مع داعش ففي حالة طرد داعش من منطقة معينة سرعان ما تنسحب القوات الامنية منها في حال وصول انتحاري او اثنين اليها , ليتم قصف المنطقة من جديد من خلال الطائرات والمدفعية الارضية على رؤوس ساكنيها وبعد تاكيد خلوها من عناصر داعش تعود القوات الامنية لتمسك الانقاض (الارض) من جديد , وهذا ما يفسر لنا لغز تكرار اعلان تحرير المنطقة الموصلية الواحدة لاكثر من مرة , وما تم في احد محلات حي الزهور في الجانب الايسر للمدينة مثلا دخول سبعة عناصر من داعش ليلا وتم رصدهم وتصويرهم من خلال طائرات التحالف الدولي , ليتم بعدها تمثيلية انسحاب الجيش ومحو عشرات المنازل لتاكيد خلوها من عناصر داعش والصور تحكي لنا قصة القصف العشوائي الذي احاب المدينة المقتضة بالسكان

6-   تدمير بنسبة لا تقل عن 95% للدوائر الرسمية للمحافظة فالمستشفيات قد دمرت بالكامل عن بكرة بيها , ودوائر التربية والتعليم ومنها مديرية تربية نينوى , ودائرة الطابو , والصحة , والكهرباء , ومعمل الادوية , ومعمل السمنت , والنفط وغيرها من المرافق الحيوية , اما الحديث عن الصرح العلمي للمحافظة المتمثلة بجامعة الموصل فذو شجون , فبعد ان كانت بغداد بدوائرها التعليمية تتوسل ايجاد مراجعها العلمية من مخطوطات ومكاتب نادرة وارشفة من مكتبة جامعة الموصل ومكتبة الوقف السني , امست اليوم اثر بعد عين ان دمرت بالكامل بصواريخ طيران التحالف الدولي بدعوى تحويلها الى معامل كيماوية , تلك التهمة التي برئت مكتبة الموصل منها بعد دخول القوات الامنية الى المدينة وتاكدي ذلك .

7-   ومن المشاكل الانسانية انعدام رواتب الموظفين , فبعد ان كانت مدخرة على حد توصيف الحكومة امست مسروقة فالحكومة اليوم لا تقوى على صرف الرواتب الشهرية للدوائر الرسمية التي اعيدت للعمل كالماء والبلدية والكهرباء ... الخ فضلا عن تسويف وعود صرف المدخر من رواتب الموظفين , يسندها اعلانات الفصل الجماعي لكل من كان تحت سيطرة داعش ولا يتم اعادة الموظفين الا بعد تاكيد سلامة موقفه الامني من الاحداث , وبهذه الطريقة وبحسب القانون العراقي يصبح الموظف مطرود طيلة فترة ادخار رواتبه كما يدعون !! وفي حال اعادته للوظيفة وتسجيلة المباشرة تصبح الدولة في حل من التزاماته المالية السابقة لان الموظف الفلاني كان مفصول!! .

8-   انعدام مستلزمات الدراسة من كتب وقرطاسية على الرغم من تاكيد صرفها من قبل الجهات المسؤولة على وسائل الاعلام , وظهور مشكلة تاخر الطالب الموصلي عن اقرانه لعامين دراسيين .

9-   انعدام الحصة التموينية

10-                   لا يوجد في محافظة نينوى ولا مستشفا واحد .

11-                   تسيد قوات الحشد على القرى والمناطق الغربية وما تمارسه من حقد طائفي على ابناء تلك المناطق فالناس هناك بين كماشتين داعش من جهة والمليشيات الشيعية من جهة اخرى والتي كانت هي المسبب لظهور داعش .

12-                   تسيد حزب العمال التركي على مناطق سنجار وربيعة وطرده للعشائر العربية بعد سرقة اموالهم وسبي نسائهم لاسترضاء المكون الايزيدي وكسب تاييدهم في بقاء حزب العمال ولفترة اطول في تلك الاجزاء من المحافظة , ويشهد سكان مناطق ربيعة على حد توصيف اهلها اشبه بالاقامة الجبرية في مانطقهم بفعل تلك المليشيات الكردية التي اتضح ارتباطاتها العالمية بالغرب وايران .

13-                   اختفاء اسماء شخصيات معينة من مخيمات الاستجواب , يقبلها بروز ظاهرة الجثث المجهولة في الجانب الايسر من المحافظة بشكل لافت للنظر .

14-                   خروج العمل الاستخباري عن دوره الاحترافي وصارت تصفية الحسابات بين الاعداء بمجرد اتهام الاخر بانه من انصار داعش كفيل بان يجعله في خبر كان , لا ضامن لسلامة المواطن .

15-                   حدوث حالات كان يجبر فيها الاهالي على ترك منازلهم بتهمة تفخيخ المنزل وبعد عودتهم يجدون ان المنزل كان قد سرق وافرغ من جميع محتوياته .

16-                   اتصل بنا الكثير من الاصدقاء ليرووا لنا طرق السرقة الحديثة التي تتعاملها معهم الاجهزة المليشياوية من خلال مساومة العوائل الموجود والنازحة على دفع مبالغ كبيرة تصل الى عشرات الاف الدولارات مقابل عدم ادعاء تفخيخ منزلهم تركه سالم .

17-                   تدمير المنازل التي لا يظهر لها مطالب وان عرف مالكها وهذا يشمل منازل المهاجرين الى دول اخرى حيث يصعب عليهم كثرة التواصل مع من تبقى في المناطقة المحررة حتى يصعق بخبر تفجير منزلة بعد ان اجتازته العمليات الامنية وهو سالم .

18-                   كثرة عملية تفتيش المنازل والاقتحام القسري لها من قبل الاجهزة الامنية العراقية , في حالة من الترويع والتي وصفها لنا احد الاصدقاء بوجوب اثبات الولاء للمليشيات الشيعية والبرائة من داعش يوميا . وهو ذات الاسلوب الذي كان يستخدمه داعش في ايامه الاخيرة على سكان الموصل في حالة افرغ فيها كل ولاء وانتماء للمجتمع الموصلي .

19-                   ناهيك عن رفع الاعلام الطائفية في جميع شوارع المدينة ونصب صورة السيستاني والخامنئي على مفترقات الطرق الموصلية المهمة .

20-                   وطبعا جراء العلميات العسكرية توقفت شبكة الاسالة (المياه الصالحة للشرب) والكهرباء .

21-                   اما عن الجانب الايمن فرحلة العوائل المحررة من قبضة داعش تصل سيرا على الاقدام الى 50كم لغرض وصولهم الى ما تعرف بسيطرة العقرب ليتم فيه فصل النساء عن الرجال في رحلة اشباع رغبات الحقد الطائفي لاثبات ايجابية الموقف الامني للمواطن المعني كما يصفونها .

22-                   وعن تصرفات داعش قبيل الرحيل فمنها اجبار الناس على ترك منازلهم لاتخاذها مواقع للمواجهة او تفخيخها او غير ذلك , ويجب على العائلة المطرودة ان تجد لنفسها من يأويها قبل الغروب واستهدافها من قبل الطرفين العراقي وداعش في اطار ضرب كل ما تم رصدة يتحرك .

23-                   تفريغ المتاجر الغذائية دوان اذن من اصحابها , بل تعداه الامر ان الناس كانوا يروون ان داعش كان يقتحم المنازل بحثا عن المونة الغذائية وياخذها من السكان بالغصب , وان الكثير من العوائل الموصلية كانت تبقى لايام طوال دون طعام فضلا عن انقطاع الماء والكهرباء .

24-                   اخذ التنظيم كل ما يحتاجه من الاهالي دون استئذان ومنها السيارات التي كانت تستعمل لعمليات التفخيخ اثناء المواجهة العسكرية .

25-                   واخيرا فان اعداد المهجرين ومخيمات اللجوء لا تعكس الارقام الحقيقية للموقف فالمخيمات لا يقطنها الا من لا حول له ولا قوة لسوء وقساوة ظروفها المعاشية , اون اضعاف من يسكن المخيمات كانوا قد واصلوا رحلة الهجرة الى بقية المحافظات العراقية الاخرى , مع العلم ان اقيل كردستان كان قد اسبق العلميات العسكرية لتحرير نينوى بغلق جميع الطرق البرية الرابطة بينه وبين محافظة الموصل واصبح لزاما على الناس الهجرة صوب بغداد وتكريت او منهما الى اماكن اخرى في رحلة الهجرة القسرية .

 دورة المحروق

 

 صور تمثل حجم الدمار المخفي اعلاميا في مناطق الجاني الايسر لقضاء الموصل وهي مناطق الزهور الراقية وتظهر فيها دورة المحروق التي كان يقصدها الناس للترويح وكانها ضربت بقنبلة ذرية .

 

أعلى