• - الموافق2024/11/29م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
إلى من يهمه أمر المسلمين في سريلانكا

إلى من يهمه أمر المسلمين في سريلانكا

 

نحن السريلانكيين- المقيمون في دولة الكويت، نود شرح لحضراتكم باختصار أحداث العنف التي جرت يوم 16/6/2014 ضد المسلمين والتي تمثلت في حرق عدد من المساجد وقتل بعض المسلمين وحرق ممتلكاتهم.

المسلمون يشكلون ما يقارب 10 % من إجمالي عدد سكان سريلانكا، كنا نواجه الاضطهاد أثناء الحرب التي دارت بين الجيش الحكومي ومتمردي نمور التاميل خلال الفترة من 1983 إلى 2008، وقد تعرض المسلمين خلال هذه الفترة للتهجير القصري ومصادرة ممتلكاتهم من قبل متمردي نمور التاميل، مما تسبب إلى نزوح عدد كبير من المسلمين من شمال البلد إلى مناطق أخرى، وعيشهم في مخيمات للاجئين لفترة طويلة.

ولما انتهت الحرب بهزيمة المتمردين عام 2008 (وننوه بأن المسلمين كانوا يساندون الحكومة خلال فترة الحرب)، بدأت تظهر ما تسمى بمجموعات متطرفة ذات طابع عنصري من البوذيين بقيادة بعض الرهبان المتطرفين، ممن رأوا أن الدور جاء على المسلمين للقضاء عليهم اقتصاديا وسياسيا. وبدأت هذه المجموعات تنشر الأفكار العنصرية والمتطرفة التي لاقت قبولا من قبل جزء من المجتمع البوذي، وقد ركزوا في خطاباتهم التحريضية على سريلانكا دولة بوذية، لا حقوق لغير البوذيين فيها، وأن على كل الأقليات الانصياع لأوامر وتعليمات البوذيين لكونهم أصحاب الوطن، للأسف تلقت تلك المجموعات المتطرفة نوعا من المساندة أو حماية من قبل السلطات القائمة في البدل وذلك على شكل التغاضي عن نشاطات تلك المجموعات من الخطابات العنصرية والتحريضية ضد المسلمين وهجومهم على ممتلكات المسلمين ومساجدهم.

ففي يوم الاثنين الموافق 16/06/2014 أخذت الأحداث منعطفا خطيرا ضد المسلمين، حيث نظمت المجموعات المتطرفة البوذية مهرجانا خطابيا، شارك فيه قيادات تلك المجموعات المتطرفة من الرهبان، وشنوا هجوما لاذعا على المسلمين في خطاباتهم وحرّضوا الحاضرين من البوذيين المتطرفين لحرق بيت المسلمين  ومحلاتهم ومساجدهم.

وفعلا بعد انتهاء المهرجان، قاد الرهبان مجموعة كبيرة من المتطرفين المسلحين في مسيرة إلى منطقة غالبية سكانها من المسلمين في منطقة "ألوتجاما" و "درغاتاون". وبمجرد دخولهم مناطق المسلمين بدوا بإضرام النيران في البيوت والمساجد والمحلات التجارية المملوكة للمسلمين في تلك المنطقة، وقامت مجموعات أخرى بعمليات نهب للبيوت والمحالات في المنطقة، كل ذلك حدث على مرأى ومسمع الشرطة المحلية التي وقفت متفرجة. وهرب سكان المنطقة إلى الغابات وإلى مناطق أخرى آمنة نسبيا. وقال شهود عيان من المنطقة بأن الشرطة فرضت حظر التجوال في المنطقة ولكن لم تطبق إلا على المسلمين، حيث إن البلطجية من البوذيين جالوا وصالوا بحماية من الشرطة ونفذوا الهجوم طوال الليل.

ولما رجع المسلمون في صباح اليوم التالي وجدوا بيوتهم ومحلاتهم وسياراتهم أكلتها النيران وكذلك بعض المساجد. واستشهد من المسلمين خمس، ثلاثة منهم قتلوا داخل مسجد بطلقات نارية أثناء محاولتهم  حماية المسجد من الحرق. وإلى الآن لم يتم إلقاء القبض على أحد أو توجيه التهم إلى المحرضين، وذلك رغم وجود أدلة دامغة ظهرت بشكل مقاطع فيديو منتشرة على اليوتيوب ووسائل التواصل الاجتماعي.

مخلص الأضرار للمسلمين نتيجة الهجوم يوم 16/6/2014

1.        

عدد الشهداء

5

2.        

حرق منازل المسلمين

148

3.        

عدد المحلات المنهوبة وتم إضرام النيران فيها

83

4.        

الهجوم على المساجد

17

5.        

عدد اللاجئين في الأحداث

2248

6.        

الخسائر المادية  المقدرة

23 مليون دولار أمريكي

 

أعلى