• - الموافق2024/11/24م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
حتى لا يقال: كان السودان بلداً سُنّياً!!

حتى لا يقال: كان السودان بلداً سُنّياً!!

 

ما كان السودان يعرف مذهب الشيعة على الإطلاق، لكن التشيع بدأ يتسلل إلى البلاد عن طريق ما تقدمه إيران من منح دراسية للطلاب السودانيين؛ حيث ولجت أفكار الرفض أرض السودان، وكانت تلك أرضية مناسبة لإنشاء ما يعرف الآن بـ (المراكز الثقافية الإيرانية)؛ ونشطت السفارة الإيرانية في مجال تطوير العلاقات السودانية الإيرانية، وحرصت على إنشاء تلك المراكز ورعايتها بعناية.

ومن أبرز أنشطة السفارة الإيرانية انضمامها لجمعية الصداقة الشعبية العالمية باسم: (جمعية الصداقة السودانية الإيرانية)، وربطت هذه الجمعية بالسفارة الإيرانية مباشرة، وقد أسهمت هذه الجمعية في تنشيط المراكز الثقافية الإيرانية وغيرها من الأنشطة الدعوية، فيتوجه أعضاء هذه الجمعية إلى المكتبات التابعة لتلك المراكز.

ولعل مما يجدر ذكره في بدايات دخول التشيع إلى السودان زياراتهم لشيوخ الطرق الصوفية وتوثيق العلاقة بهم؛ وخصوصاً من يدعي منهم أنه من آل البيت، والتظاهر لهؤلاء الشيوخ بأنهم يجتمعون وإياهم في محبة آل البيت ومناصرتهم، وادعاؤهم أن أساس اعتقادهم واحد، وهكذا تتوالى الزيارات لهؤلاء مع الإغراءات المادية لهم، فتكونت العلاقات المتينة؛ ومن خلال هؤلاء الشيوخ تم الوصول إلى مريديهم (حيرانيهم) وأتباع طرقهم، وسمح لهم بإلقاء المحاضرات في مساجدهم وقراهم، كل هذا حدث بسبب هذا المدخل وهو اجتماعهم مع الطرق الصوفية في ادِّعاء محبة آل البيت.

أبرز المؤسسات والأنشطة:

 إن العمل المؤسسي من أشد الأنشطة تأثيراً على الفرد والمجتمع؛ إذ يجد الفرد نفسه عضواً في العمل بالتدريج، ولا بد أن يتشرب أثناء عمله شاء أم أبى أفكار صاحب العمل، وهذا ما اتجهت إليه أنظار الرافضة في السودان، فاستوعبوا أكبر قدر ممكن من الموظفين سواء في المراكز أو المعاهد التابعة لهم على شكل حراس ومستخدمين وسكرتاريين وسائقين ومترجمين وغير ذلك، وهذا التوظيف بهذه الكثرة ليس سببه كثرة العمل وضغوطه بقدر ما هو استيعاب أكبر قدر ممكن للتأثير المباشر عليهم عقدياً، وهذا ما حصل مع الأسف.

بالإضافة إلى ذلك اتجه اهتمام الرافضة إلى الأساليب التي تمس المجتمع مباشرة، مثل إنشاء المدارس والمعاهد، والجمعيات. ونسوق هنا بعض ما يخص هذه الأنشطة بشيء من التفصيل:

أولاً: المراكز الثقافية:

تعتبر هذه المراكز آليات لتنفيذ الأنشطة في مجال نشر الرفض بين المثقفين، وهي في الوقت نفسه تمثل واجهات يتستر خلفها دعاة الرافضة لتشييع المجتمعات المستهدفة في السودان ومن أبرزها:

أ - المركز الثقافي الإيراني بالخرطوم:

يقع هذا المركز جوار السفارة الهندية، وهو بمثابة العقل المدبر لنشر الفكر الشيعي في السودان؛ ولهذا المركز عدة أقسام:

1 - قسم الإعلام والثقافة:

يحتوي على مكتبة لأشرطة الفيديو، وأشرطة الكاسيت، والجرائد الإيرانية، ومن أهم عروض الفيديو التي تقدم: عروض عن ولاية الإمام علي رضي الله عنه، وعن بطلان بيعة أبي بكر رضي الله عنه في السقيفة، وأنها كانت بمحاباة وقبلية، ويتم في هذا القسم نشر أشرطة فيها سبٌّ للصحابة رضي الله عنهم وخاصة الإمامين أبي بكر و عمر رضي الله عنهما، كما توزع في هذا القسم الكتب الخاصة بفكر الرفض لزوار المركز وخاصة الطلاب. ومن أخطر أنشطة هذا القسم تقديم المنح الدراسية للجامعات الإيرانية، وأكثر المنح تكون لجامعة الإمام الخميني؛ لأن هذه الجامعة تقوم بتدريس ما يعرف بالفقه الجعفري، وقد تم خلال السنوات التسع الأخيرة إرسال عدد كبير جداً من الطلاب إلى تلك الجامعة، وخاصة الطالبات، وقد تخرج في تلك الجامعة عدد كبير، وتم تعيين أغلبهم في المراكز الثقافية الإيرانية، وبعضهم في السفارة الإيرانية بالخرطوم [1]، وتعطى تلك المنح للطلاب الذين سبق التحاقهم بإحدى الدورات التي ينظمها المركز، والذين يبدو عليهم الاستعداد لمناقشة العقيدة، أو يظهر أن لديهم رغبة في المال مقابل التنازل عن عقيدتهم، ويقوم بمهمة مراقبة الطلاب مشرف مكلف رسمياً بتدوين ملاحظاته عن مدى تأثر الدارسين.

2 - قسم الدورات:

يقدم هذا القسم عدداً من الدورات حول عدد من الموضوعات والمهارات:

أولاً: دورات في اللغة الفارسية:

وهي للعامة والمثقفين، فيستشهدون أثناء تدريسها بأفكارهم، ويناقشون فكرة الإمامة والرجعة ومسح القدمين، وغيرها من عقائد القوم، ووقع بذلك كثير من الدارسين بسبب الدورات في شباكهم.

ثانياً: دورات في الخط الفارسي:

وعبرها يضعون السم في العسل [2] بترسيخ أصولهم الرافضية في خطوط عريضة لا تغيب عن الذهن بتكرارها.

ثالثاً: دورات في الفقه المقارن:

يُدرس في منهجه كتاب اسمه: (الفقه على المذاهب الخمسة) ويعنُون بها المذاهب السنِّية الأربعة المعروفة: (الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي)، بالإضافة لمذهب الرافضة الفقهي الذي يسمونه بـ (المذهب الجعفري)، ويؤتى بالمعلمين الذين يقومون بتدريس هذا النوع من الدورات من إيران مباشرة.

يقوم من يدرس في هذه الدورات بترجيح جانب المذهب الجعفري دوماً وفي كل قضية، مركِّزاً على أن الإمام جعفر الصادق إمام معصوم، وأن كل المذاهب السنية قد أخذت منه، ويحرصون على تكرار مقولة منسوبة للإمام أبي حنيفة أنه قال: « لولا السَّنَتان لهلك النعمان »، ويعنون بذلك أن أبا حنيفة قد درس سَنَتين على الإمام جعفر الصادق. وقد أقيمت حتى الآن (خلال الأعوام العشرة الماضية) 90 دورة في الفقه المقارن، نوقشت خلالها كثير من المسائل العقدية عند الرافضة مثل سبِّ الصحابة والطعن فيهم؛ بينما يلاحظ الضعف الكبير في أنشطة أهل السنة في السودان مقارنة بأنشطة الرافضة هناك من حيث أعداد الدورات، وتأهيل الدعاة، ونشر مذهب أهل السنة، مع الانفتاح الشديد جداً أمام أهل السنة في الدعوة إلى الله حكومة وشعباً.

رابعاً: دورات في المنطق:

يدرس فيها كتاب: (خلاصة المنطق) وهو مدخل للتشكيك في عقائد الطلاب، فبه يبدءون، ثم يدخلون في الفقه المقارن، ثم يُخرِجون الطلاب من السُّنَّة إلى الرفض، والله المستعان.

خامساً: دورات في أصول الفقه:

تقام هذه الدورات خاصة للطلاب الجامعيين، وبالأخص طلاب جامعة أم درمان الإسلامية، وجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، فيقوم المدرس الإيراني بتدريس هذه المادة لأهميتها عندهم؛ ففي هذه المادة خاصة يتكلمون عن الخلاف بين السنة والشيعة، وعن الإمامين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وقد يتكلمون عن الوهابية بسوء القول في كل مناسبة بل وبغير مناسبة! ويكفِّرون الصحابة إلا قليلاً، فيثور النقاش بين الطلاب في مسألة لعن الصحابة [3]، وقد ينتهي هذا النقاش أحياناً بإقناع عدد ليس بالقليل من الطلاب.

3 - قسم المكتبة:

توجد في هذا المركز مكتبة عامة تحوي كميات من الكتب في كافة التخصصات؛ وذلك لجلب كل طبقات الطلاب والباحثين، واستقطاب كل فصائل المجتمع، ومن أقسام تلك المكتبة جناح خاص بالعلوم الشيعية باللغتين العربية والفارسية، وتتوفر فيها الصحف اليومية السودانية والإيرانية.

4 - قسم المناسبات:

 وهو من الأقسام المهمة جداً في المركز؛ فهو يختص بإقامة المناسبات الدينية والسياسية، مثل إقامة ذكرى ميلاد الأئمة الاثني عشر، وذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء، ومولد علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وذكرى الإسراء والمعراج، ويوم عاشوراء الذي يجتمعون فيه ويبكون ويسبُّون الصحابة، وتقام مناسبات أخرى مثل تأبين الأئمة، وكذلك الاحتفالات السياسية كذكرى تولي الحكم، وميلاد الخميني وموته، وعيد النيروز (وهو عيد وثني مجوسي معروف)، وسائر الاحتفالات التي تقيمها الشيعة في العالم. ويتم أثناء تلك الاحتفالات عرض أفلام وثائقية حول الأئمة الاثني عشر، والخميني باسم: (من الميلاد حتى العروج)، وفيلم يشتم الوهابية باسم: (الوثنية السعودية)! وفي هذا الاحتفال يتم توزيع كتاب بنفس الاسم: (الوثنية السعودية)، مع 70 كتاباًَ آخر كلها حول الوهابية، ومن هذه الكتب كتاب مختلق باسم: (مذكرات مستر هنفر) وُزِّع منه حوالي مليون نسخة ما بين 1990م 2000م، وقد تم خلال هذا العام عرض فيلم حول الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وفيه افتراءات لا تنطلي إلا على جاهل أو حاقد.

ولا يكتفي هذا القسم بعرض تلك الأفلام بل يقوم بتوزيع كثير منها أيضاً.

ومن أنشطة هذا القسم كذلك استقطاب المسؤولين والوجهاء وشيوخ الطرق الصوفية وأساتذة الجامعات بتوجيه بطاقات الدعوة في المناسبات، ودفع مبالغ لهم باسم الهدية، وتوجيه دعوات لهم لزيارة الجمهورية الإيرانية، وخلال السنوات الخمس الماضية قام مجموعة من أهم رجالات الحكومة بزيارة طهران، بالإضافة إلى زيارات على مستوى قيادات الجيش والطلاب وحفظة القرآن، إلى جانب أفراد من أساتذة الجامعات ومشايخ الطرق الصوفية.

ويوجه هذا القسم دعوته للطلاب الأفارقة في (جامعة إفريقيا العالمية بالخرطوم) والتي كانت سابقاً تسمى: « المركز الإسلامي الإفريقي » وكان مركزاً هاماً من مراكز نشر السنة في إفريقيا عموماً، ولأن هناك محاولات جادة بل مثمرة لكسب هذه الجامعة والتأثير عليها مباشرة أو غير مباشرة؛ فقد ظهر هذا التأثير المباشر على إدارة الجامعة والمسؤولين فيها وتم كسبهم وكسب ولائهم، وليس من الغريب أن يكون أحد المسؤولين الكبار في هذه الجامعة هو أحد الأشخاص الذين كان لهم أكبر الأثر في إيجاد موطئ قدم للرافضة في السودان في بداية نشر مذهبهم فيه.

ويأتي التركيز على هذه الجامعة؛ لأنها على غرار جامعة الأزهر في مصر والجامعة الإسلامية في السعودية؛ حيث إن نوعية غالب الطلاب من جنسيات أجنبية؛ فالتأثير عليهم سهل ومثمر في بلادهم بعد تخرجهم.

وأما الطريقة غير المباشرة فهي أنه قد تم منحهم قطعة أرض كبيرة جداً وقريبة من هذه الجامعة لإقامة مركز إسلامي يحتوي على مسجد وسكن ومكتبة وقاعة محاضرات وأندية وسكن داخلي للطلاب ليتم من خلاله استقطاب الشباب الأفارقة لهذه الأنشطة والتأثير عليهم مع ملاحظة قرب هذا المركز الشديد من هذه الجامعة لحضور المناسبات المختلفة، ومع توفير وسائل المواصلات لكل الطلاب، ودفع الأموال للذين يروِّجون للرفض في الأوساط الطلابية بالجامعة.

ب -المركز الثقافي الإيراني بمدينة أم درمان:

تم إنشاء هذا المركز بإيحاء من الشيعة الذين يقطنون هذه المنطقة، وله أنشطة المركز الثقافي الإيراني نفسها بالخرطوم، ويستعين المركز في أنشطته بالذين سبق لهم أن نالوا دراسات في إيران ممن يتقنون اللغة الفارسية.

ويقوم هذا المركز بعقد لقاءات جماعية أسبوعية كل يوم أربعاء، ويتوافد إلى هذه اللقاءات جم غفير من الطلاب، ويحضر بعض تلك اللقاءات زائرون من إيران، ويقومون بندوات لنشر فكر الشيعة [4]. يتميز مدير مركز أم درمان (وهو سوداني) بالمبادرة إلى الأعمال، وله خبرة في أساليب استدراج الطلاب إلى فكر الرفض.

ثانياً: المكتبات العامة:

للاهتمام العظيم الذي يوليه الرافضة لأنشطة التشييع قاموا بإنشاء المكتبات العامة التي تمثل في السودان مأوى لكل الطلاب لاعتبارات عدة، ومن أبرز تلك المكتبات:

1 - مكتبة المركز الثقافي الإيراني بالخرطوم.

2 - مكتبة المركز الثقافي الإيراني بأم درمان.

3 - مكتبة الكوثر بحي السجانة (وسط الخرطوم).

4 - مكتبة مركز فاطمة الزهراء بحي العمارات (وسط الخرطوم).

5 - مكتبة مدرسة الجيل الإسلامي بحي مايو [5] (جنوب الخرطوم).

6 - مكتبة معهد الإمام جعفر الصادق بحي العمارات (وسط الخرطوم).

وقد حققوا نجاحاً في استخراج إعفاءات جمركية (عبر الاتفاقيات بين السودان وإيران وللأنظمة والأعراف الدبلوماسية بين الدول) لإدخال الكتب والأشرطة المسموعة والمرئية، وقد أدخلوا 8 ملايين نسخة من الكتب المختلفة التي تدعو إلى فكر الرفض، وقد نشرت منها كميات ووزعت على المتصوفة والطلاب والمعاهد الدينية بالسودان عبر مشرفي المعهد الإيراني بالخرطوم.

وهذه قائمة بأهم تلك الكتب التي وزعت خلال الأعوام السابقة:

الكتاب

المؤلف

ملاحظات

الوهابية في الميزان 

جعفر السبحاني 

وهذا الكتاب مغالطات حول عقيدة السلف عمومًا بدعوى نقدها

معالم المدرستين 3أجزاء

مرتضى العسكري   

وهذا الكتاب من أخطر الكتب الموزعة للمثقفين ثقافة عالية جدا، ويحتوي هذا الكتاب على شبه قوية جدًا في مذهب أهل السنة لا يستطيع التصدي لها إلا العلماء وطلبة العلم

براءة الشيعة من افتراءات الوهابية  

محمد أحمد خير (سوداني متشيع)

 

زبدة الأحكام   

الخميني

 

القرآن ودعاوى التحريف

رسول جعفريان

 

مخالفة الوهابية للقرآن والسنة 

عمر عبد السلام

 

الإسلام والوثنية في السعودية

فهد القحطاني

هذا الكتاب يوزع بكثرة مع أن اسم هذا المؤلف اسم لا حقيقة له سوى الكذب المعروف عنهم علماً بأنه قد وزعت مليون نسخة من المصحف الشريف في مساجد العاصمة الخرطوم وبعض القرى وهي نسخة مزخرفة جميلة، واسم الجلالة مكتوب فيها بالأحمر. وعليها اسم الجمهورية الإيرانية، وهذه النسخ جاءت بعد أن قام أحد دعاتهم بصلاة الجمعة في أحد مساجد ولاية الجزيرة حيث سمع الخطيب يخطب عن الرافضة ويذكر من عقائدهم أنهم يعتقدون أن القرآن ناقص.

فقام هذا الرافضي برفع برقية لمرجعه، فعمدت إحدى دور النشر في الشام بطباعة مليون نسخة مصحف طباعة فاخرة تم توزيع كميات كبيرة منها في هذا الجامع بالذات وفي السودان عموماً حتى تلغي هذه النظرة عن الرافضة من العامة، وحتى لا ينفضحوا في بداية مشوارهم التشييعي في السودان مع المكاسب التي حققوها.

 

ثالثاً: المؤسسات التعليمية:

أ - المدارس: وهي على النحو الآتي:

1 - مدرسة الإمام علي بن أبي طالب الثانوية للبنين بمنطقة الحاج يوسف في محافظة شرق النيل: أنشئت هذه المدرسة في هذه المنطقة الشعبية أملاً في إقبال الطلاب عليها نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها أكثر الناس.

2 - مدرسة الجيل الإسلامي لمرحلة الأساس للبنين بمنطقة مايو في محافظة الخرطوم: وهي أيضاً منطقة نائية في طرف العاصمة يقطنها النازحون إلى العاصمة من جنوب السودان وغربه.

3 - مدرسة فاطمة الزهراء لمرحلة الأساس للبنات بمنطقة مايو في محافظة الخرطوم.

ب: المعاهد:

1 - معهد الإمام علي العلمي الثانوي للقراءات بمنطقة الفتيحاب بمحافظة أم درمان: أنشئ في سنة 1996م، لاستقطاب طلاب الخلاوي، وفي السنة الأولى وقعت في المعهد جريمة أخلاقية تم على إثرها إغلاقه؛ ولله الحمد.

2 - معهد الإمام جعفر الصادق الثانوي للعلوم القرآنية والدينية بحي العمارات: محافظة الخرطوم.

وهو من أخطر مراكز التشيع؛ إذ لا يقبل سوى حَفَظَة القرآن الكريم، ويلاحظ تركيزهم على حفظ القرآن ممن لا يحملون علوماً شرعية أخرى لهدف واحد وهو قبول الناس واحترامهم لحافظ القرآن الكريم وخصوصاً أبناء الأرياف والقرى، ومن ثم وبعد التأثير عليهم حيث يرسل من حفظ منهم القرآن إلى قريته ويتبنى إما فتح خلوة له أو بناء مسجد يؤمه هو، أو أن يكون إمام مسجد القرية القديم، ثم يبدأ التأثير على أهل قريته وقبيلته. مع ملاحظة شروط القبول في هذا المعهد التي تخدم هذا الهدف المراد، ومنها:

أ - حفظ القرآن الكريم كاملاً.

ب - أن يكون عمر الطالب أقل من سبعة عشر عاماً!

ت - أن يكون الطالب سوداني الجنسية.

ث - أن يكون الطالب معافى من العاهات المستديمة.

ج - أن يكون الطالب صوفياً.

وبالطبع يشترطون ألا يكون للطالب علاقة بالسلفية أو اتصال بالعلوم الشرعية [6].

يتكون المعهد من طابقين، وفيه قسم داخلي كبير للطلاب يحوي كل وسائل الراحة، وفيه مطعم يقدم ثلاث وجبات يومية فاخرة مجاناً، وبه غرف وأسرَّة لكل الطلاب، وبالمعهد مكتبة ضخمة فيها جميع كتب الرافضة وكتب السنة، وفيها جهاز فيديو ومكبرات للصوت للأذان، ومن مرافق المعهد قاعة للمطالعة، ومسجد للصلاة.

يقدم المعهد لطلابه كل ما يحتاجون من ملابس وأحذية وغذاء وعلاج ووسائل ترحيل.

وللمعهد أقسام دراسية ثلاثة:

1 - قسم التجويد: ومدة الدراسة فيه سنتان، يمنح الطالب بعدها شهادة إجازة في التجويد.

2 - قسم القراءات: ومدة الدراسة فيه أربع سنوات، يمنح الطالب بعدها شهادة إجازة أهلية في القراءات.

3 - القسم الثانوي العلمي: ومدة الدراسة فيه ثلاث سنوات، يمنح بعدها الطالب شهادة إجازة أهلية في العلوم الدينية.

ومن الجدير بالذكر أنهم يسعون لفتح كلية لعلوم اللغة العربية والشرعية، ويبذلون كل وسعهم في استصدار تصريح لذلك.

رابعاً: الجمعيات والروابط والمنظمات

1 - رابطة أصدقاء المركز الثقافي الإيراني:

هذه الرابطة ليست إلا (رابطة شيعة السودان) فهي واجهة شيعية تتم عبرها اللقاءات مع المدعوين للتشيع، ويتم في هذه اللقاءات إلقاء المحاضرات وتقديم الكتب والهدايا من قبل مدير المركز محمد الهادي تسخيري الذي خلف المدير السابق علاء الدين واعظي.

2 - رابطة الثقلين.

3 - رابطة آل البيت.

4 - رابطة المودة.

5 - رابطة الظهير:

وهذه الروابط الأربع روابط طلابية يشرف عليها بعض خريجي الجامعات الإيرانية والسورية واللبنانية والتركية، ولها أنشطة مختلفة كإقامة الندوات والمحاضرات وإصدار مجلات حائطية ومطويات.

6 - رابطة الزهراء:

وهي رابطة خاصة بالطالبات في المدارس والمعاهد والجامعات، وتشرف عليها إحدى أهم الناشطات في الحركة الشيعية النسائية وممن امتزج التشيع فيها امتزاج الروح بالبدن، وهي أيضاً عضو مهم ومؤثر في الاتحاد النسائي الإسلامي السوداني العالمي.

يقوم المركز الثقافي الإيراني بدفع مبالغ كبيرة لكل الروابط المذكورة من أجل تمويل الأنشطة؛ إضافة إلى الرسوم الدراسية للأعضاء، وتأمين ملابس وكتب دراسية ومبالغ مالية للمواصلات، وغير ذلك مما يحتاجه الطلاب.

7 - جمعية الصداقة السودانية الإيرانية:

نشأت هذه الجمعية بدعم بعض السياسيين من البلدين، ويرأسها حالياً الدكتور المكاشفي طه الكباشي وهو شخصية لها اعتبارها عند العامة من وجوه، منها:

ارتباطه الكبير بالصوفية، فهو من كبار زعماء الصوفية في السودان ومن أشهر رجالاتها، وكان رئيساً للقضاء في فترة تطبيق الشريعة في عهد النميري، وقد أصدر حكماً نهائياً بقتل الهالك محمود محمد طه زعيم الحزب الجمهوري ومؤسسه ردةً، كما أن للمشرفة على رابطة الزهراء جهوداً كبيرة في نفس الجمعية.

ومن الجدير بالذكر أيضاً أن لهذه الجمعية صلة وثيقة بمجلس الصداقة الشعبية العالمية وهو أحد أهم الواجهات الرسمية التي تمارس ما يسمى بالدبلوماسية الشعبية إضافة إلى الدبلوماسية الرسمية [7]، ويرأس هذا المجلس أحد كبار الحزب الحاكم هو الدكتور أحمد عبد الرحمن الذي يبدي تعاطفاً كبيراً مع الشيعة ويدافع عنهم في المجالس والمنتديات، وقد تمكنوا من خلال هذا المجلس من الاتصال بجمعيات الصداقة الأخرى، وكذلك بالطلاب الوافدين خاصة من الدول الإفريقية، وقد تشيع طلاب من السنغال و إفريقيا الوسطى و مالي و بوروندي و موزمبيق و نيجيريا ممن يدرسون في جامعة إفريقيا العالمية.

8 - منظمة طيبة الإسلامية:

وهي تعنى بإنشاء المدارس والمعاهد، ويتبعها بعض المعاهد والمدارس سالفة الذكر، كما يتبعها ما يعرف بـ (مجلس أمناء المدارس الإيرانية بالسودان) والذي يضم عدداً كبيراًَ من الشخصيات السودانية الموالية للرافضة في السودان.

خامساً: مؤسسات اقتصادية ومشاريع استثمارية:

1 - شركة إيران غاز:

وهي إحدى أهم الشركات العاملة في تعبئة أنابيب الغاز ونقلها وتوزيعها في السودان، ويوجد في كل حي موزع أو أكثر لهذه الشركة؛ حيث يعمدون إلى إعطاء التوكيل في الحي لمن كان على مذهبهم ليكون مصدر دخل لأبناء ملتهم.

ومن الجدير بالذكر أن المسؤولين الإيرانيين في هذه الشركة بدءاً من مديرها العام يشاركون في الأنشطة الدعوية الشيعية، ويباشرون الدعوة بأنفسهم في الأوساط التي يحتكون بها.

2 - المطعم الإيراني:

وقد أقيم في مبنى فخم من ثلاث طوابق يطل على شارع المطار، وشارع رقم 15 بحي العمارات، إلا أنه قد أخفق من ناحية اقتصادية وتم إغلاقه.

3 - استثمارات في البترول:

للإيرانيين استثمارات في مجال التنقيب عن البترول السوداني واستخراجه.

وهكذا نرى السودان، البلد الإسلامي السني يتعرض لتلك الهجمة الرافضية، في ظل غفلة من أهل السنة وانشغال، فهل نترك لهم السودان ليكون إيران إفريقيا؟!

:: البيان تنشر - مـلـف خـاص- (الـخـطـر الإيـرانـي يـتـمـدد)


(1) ومن هؤلاء المتخرجين المتشيعين بالرفض من يكون داعية متجولاً يجوب الأندية الرياضية ومجامع الشباب، وقد رصدت حركة ثلاثة من هؤلاء الشباب قد قدموا إلى مدينة الحصاحيصا وهم يدعون الشباب في أحد الأندية دعوة فردية لإقناعهم باعتناق هذا الفكر وإغرائهم بأمور مادية.

(2) فمثلاً يجعلون من النماذج المخطوطة للتطبيق ما يتناقلونه من قول جعفر الصادق: (التقية ديني ودين آبائي؛ فمن لا تقية له لا دين له) وأثناء التمرين على كتابة هذه المقولة يبدأ المدرس بشرح هذه المقولة ومعناها، وطرح شيء من أقوال جعفر الصادق وإقناع الطلاب بها وهكذا!!.

(3) بحسب مصادرنا فإن كثيراً من الطلاب ما زالوا يرفضون لعن الصحابة رضي الله عنهم بالجملة ولكن لا يبعد تبدلهم مع كثرة طرق الرافضة لمثل هذه المسألة.

(4) كان آخر تلك الندوات ندوة بعنوان: (حوار الحضارات)، وكان من المتحدثين فيها: محمد باقر كريميان (إيراني جاء في زيارة للخرطوم) د عوض الكرسني (سوداني)، وقد أقيمت في حديقة مجلس الصداقة العالمية بالخرطوم.

(5) حي شعبي فيه كثافة سكانية عالية وأغلب من يقطنه أبناء دارفور والفلاتة، وهؤلاء يغلب عليهم الجهل وسرعة التأثر للسماحة ورقة الطبع التي يتحلون بها ومحبتهم للغريب.

(6) حيث تم فصل أحد الطلاب لما بدأ يرد عليهم بالأدلة الشرعية على تكفيرهم للصحابة رضي الله عنهم، وقالوا له: أنت وهابي فطرد من المعهد.

(7) هذا المجلس متورط حتى النخاع في حوار الأديان، وهو أحد أهم المنابر للدعوة إلى ما يعرف بالديانة الإبراهيمية أو جبهة المؤمنين.

 

أعلى