الاستفزاز الطائفي الذي
تمارسه الحكومة العراقية لم يتوقف قط، فبعد عمليات القتل على
الهوية والإبادة الجماعية، واستهداف العلماء والرموز السنية،
ومصادرة الحقوق والأوقاف، والتهجير القسري والإقصاء السياسي; يبدأ
المالكي وميليشياته مرحلة جديدة بمصادرة حقوق أهل السنة في الأنبار
وغيرها، ويسعى لكبتهم وترويعهم وإرهابهم ليستسلموا لمشاريعه
الطائفية، في ظل الغفلة والخذلان الذي يتجاوز الأنظمة والحكومات
ليطال كثيراً من العلماء والدعاة والإعلاميين وأهل الرأي. وقد خاضت
مجلة البيان معركة الوعي لتوضيح حقيقة المشهد العراقي بأبعاده
الفكرية والسياسية والاجتماعية، ونشرت عدداً من المقالات والملفات،
كما نشرت كتابين مهمين، هما: 1 - صراع المصالح في بلاد الرافدين. 2
- العرب السنة في العراق (تاريخهم - واقعهم - ومستقبلهم). وها نحن
ننشر في العدد ملفاً جديداً يكشف حلقة من حلقات التطاول الطائفي
على أهلنا في الأنبار؛ ليكون لبنة في الوعي، ومحفّزاً لأهل الديانة
والغيرة للانتصار لإخوانهم وأهلهم في بلاد الرافدين، {وَإنِ
اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إلَّا عَلَى
قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا
تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [الأنفال: 27].
|