علَّق البرقعي على هذه المسألة، وبيَّن الباعث لها، فقال: إن هؤلاء العلماء يعلمون جيدًا، أنهم إن رجعوا للقرآن، للاستدلال على عدد أصول الدين، فسيشكل الأمر عليهم جدًّا، ولهذا لجأوا إلى الاستدلال عليها بأمور أخرى
علاقة البرقعي بآية الله الخوئي وآية الله الشاهرودي:
كانت علاقة البرقعي بالخوئي قوية جدًّا، ولهذا كان الخوئي معجبًا بكلام البرقعي، وكذلك الحال مع آية الله الشاهرودي، وقد تحدَّث عن هذا فقال: «وكان آية الله الخوئي يعرفني جيدًا، وأذكر أني لما كنت أحاضر في النجف، وكنت وقتها مبتلًى بالخرافات، كان يُعجبه كلامي كثيرًا، ولشدة تأييده وإظهار رضاه عني، كان يُقبّل فمي بعد نزولي من المنبر، والسيد الشاهرودي أيضًا، كان يُشجّعني ويمدحني كثيرًا»[1].
لم تكن منزلة البرقعي معروفة لدى هذين الاثنين فقط، بل لقد كان معروفًا لمراجع النجف، واستعانوا به، في تدريس طلابهم، فقال: «وفي الوقت الذي انتشرت فيه الفِرَق الباطلة المتَّبِعَة للفلاسفة في النجف، رغب بعض الطلاب أن يتعلموا الفلسفة، فطلب مني مراجع النجف، أن أشرحها لطلاب تلك المنطقة؛ بسبب عدم تضلُّعهم بها، وكان أكثرهم لا يعلمون مُعارضة الفلسفة للقرآن والسُّنة.
ولهذا السبب كان آية الله شاهرودي، يبسط لي بساطًا في ساحة منزله، ويطلب مني أن أُبيِّن للطلاب المسائل الاعتقادية، وقد قبلتُ طلبه، وأخذتُ أبيِّن الحقائق للطلاب، وكان يُظهر رضاه ويحترمني، لكن في هذه الأيام الأخيرة، لما حاربت الخرافات تركني كل مَن يعرفني وسكتوا، بل أظهر بعضهم مخالفتي»[2].
علاقة البرقعي بآية الله محمد كاظم شريعتمداري:
جمعت البرقعي بشريعتمداري علاقة قوية، بدأت إبَّان الدراسة الحوزوية، حتى بلغت إلى التزكية والتأييد، والإجازة في التصرفات الشرعية عندهم، ولكن ذلك تغيَّر لاحقًا، وصف ذلك البرقعي، فقال: «ولأني كنت في شبابي، وفي أيام التحصيل، أدرس مع آية الله السيد كاظم شريعتمداري، وكانت لي علاقة معه أيام إقامتي في قم، ولم أكن أظن أنه سيترك الإنصاف، فقد دافَع عني قبل صدور كتابي (درس من الولاية)، وأهم من ذلك أنه كتب تأييدًا وتزكيةً لي، وكان يرى أن تصرفاتي في الأمور الشرعية مُجازة.
وبعد صدور كتابي (درس من الولاية) اختار السكوت، وبسبب علاقتي القديمة معه، فقد طبعت ووزعت جوابه على استفتاء صدر منه في هذا الموضوع، فطبعت الفتوى في ورقة صغيرة، وكنت أعطي هذه الورقة لكل من يأتي إلى منزلي أو المسجد»[3].
يشير البرقعي إلى نص الفتوى المتعلقة بالولاية التكوينية والشرعية، ففي سؤال وُجِّه لشريعتمداري، وهو: «انتشر كتاب بعنوان (عقائد الشيعة)، وقد ذكر الكتاب أننا نعتقد أن الإمام والرسول صلى الله عليه وسلم ، يتصرفون في أمور العالم بإذن الله، فهل هذا الأمر من عقائد الشيعة حقيقة؟ وهل على هذا دليل عقلي أو نقلي يثبت ذلك؟ الجواب: بسمه تعالى: جميع أمور الدنيا بيد الله -سبحانه وتعالى-، والإمام -عليه السلام- والرسول صلى الله عليه وسلم ، واسطتان لإيصال الأحكام الإلهية»[4].
إذن كان كتاب البرقعي نقطة فاصلة في علاقاته مع مراجع الشيعة، وبسبب الضجة حول هذا الكتاب، اختار بعض المراجع ومنهم شريعتمداري الانضمام لمخالفي البرقعي، الذي وصف ذلك فقال: «وآية الله شريعتمداري لم يكن يُخالفني حتى بعد نشر كتابي (درس من الولاية)، ولكنه بسبب الضجة لم يسكت، بل انضم إلى صفّ المخالفين وأعدائي الخرافيين، الذين خافوا أن يكون كتابي وكتبي الأخرى، سببًا لكساد سوقهم، خاصةً في شهر محرم تلك السنة»[5].
لم يكتفِ المخالفون للبرقعي بانضمام شريعتمداري لهم، بل سعوا في شهر المحرم من سنة 1397ه إلى استصدار رسالة مكتوبة، يعلن فيها البراءة من البرقعي، وذلك بغية محاصرة أثر مؤلفات البرقعي، ولهذا قام عدة أشخاص بإرسال رسالة إلى شريعتمداري، يطلبون منه أن يُعلن عن رأيه صراحة في البرقعي، فهم يقولون في السؤال: إنك سبق أن أجزته بالاجتهاد في كل الأمور الشرعية، فهل هذه الإذن صدر قبل أن يصبح وهابيًّا سُنيًّا، وقبل اعتقاده شرك المراجع، واتهامه للشيعة بالبدعة؟ أم هو بعد هذا؟[6] فأجابهم بقوله: «إن الإذن المكتوب تاريخه قبل هذه الأمور، والآن ليس للسيد أبي الفضل البرقعي أيّ علاقة بنا، والإذن الذي كتبته له بتاريخ قديم جدًّا، وهو باطل، وقد محا البرقعي تاريخه عمدًا»[7]، تلقّف هؤلاء هذه الفتوى، فقاموا بنشر جواب شريعتمداري، وعُلقت الفتوى في كل مكان، ومن ذلك أنها عُلقت على باب مسجد البرقعي[8].
كان هذا الموقف من شريعتمداري بمثابة إسدال الستار، على تلك العلاقة القديمة التي جمعته بالبرقعي، ولكنَّ البرقعي لم يُفاجأ من موقف شريعتمداري هذا؛ إذ فعل الشيء نفسه مع شخص آخر، فقال: «كنت أعرف السيد كاظم شريعتمداري من عهد التحصيل في الحوزة العلمية بقم، فقد كنَّا في صفّ واحد، وهو يعرفني جيدًا، ولكن لما ارتفع صوت أرباب البدعة، لم يقدم أدنى دفاع عني، تمامًا كما لم يدافع عن جاره، آية الله علي أصغر محيي الدين بنابي، الذي قدم من أذربيجان وبالتحديد من بناب وتبريز، وبدأ يبين حقائق القرآن مثل ما كنت أبيِّن، فأزاح غبار البدع والخرافات، عن وجه الإسلام المضيء فماذا حدث؟ تركه شريعتمداري وحيدًا، أمام المخالفين والخرافيين والمدافعين عن البدع... وهكذا فعل معي، فلم يكتفِ بالتخلي عني وكتمان الحق، بل كما لاحظتم أصدر بيانًا ضدي، مع أنه قبل ذلك كانت بيني وبينه روابط وثيقة وذكريات»[9].
من قصص البرقعي مع شريعتمداري
حلَّ البرقعي مع آخرين ضيوفًا في منزل شريعتمداري، فتكلم عن أصول الدين، وسأل البرقعي شريعتمداري: كم عدد أصول الدين؟ فقال: خمسة، فرد عليه البرقعي، وقال: هل عندنا آية أو حديث ينص على أنها خمسة؟ قال: لا. فقال البرقعي: بأي دليل تستند على أنها خمسة؟ ولماذا لم تكن ثلاثة أو أربعة أو حتى ستة؟ ففكر شريعتمداري، ثم قال: الحقيقة ليس لدينا حديث يدل على أنها خمسة، ولكن توصَّل علماؤنا بعد التحقيق، وبالأدلة العقلية والبراهين العلمية إلى هذه النتيجة[10]، «عندها ضحكت من جوابه فتعجب، وسأل: لِمَ تضحك أيها السيد البرقعي؟ فقلت: لأني أفهم منكم، أن الله -تبارك وتعالى- بعث رسولًا وأنزل كتابًا، وقال للناس: آمِنُوا، وأمَر الرسول أن يجاهد الناس حتى يؤمنوا، ولكن لم يُبيِّن في كتابه بِكَمْ يؤمن الناس من الأصول، بل قال: اصبروا مئات السنين، وسيخبركم علماء الحوزات بالأدلة العقلية والبراهين العلمية، بِكَمْ أصل تؤمنوا!! ألا يضحك مثل هذا المذهب؟! في حينها ضحك السيد شريعتمداري»[11].
علَّق البرقعي على هذه المسألة، وبيَّن الباعث لها، فقال: إن هؤلاء العلماء يعلمون جيدًا، أنهم إن رجعوا للقرآن، للاستدلال على عدد أصول الدين، فسيشكل الأمر عليهم جدًّا، ولهذا لجأوا إلى الاستدلال عليها بأمور أخرى، فقال: «ولهذا السبب نرى علماءنا يأتون إلى المسألة، من أول الأمر بدون القرآن، فيقولون: إن الأصول الخمسة قد أثبتها علماؤنا، بعد التحقيق بالأدلة العقلية والبراهين العلمية! ولدفع هذا الإشكال، ومن أجل تعريف الناس بأصول دينهم، ألَّفت كتابًا صغيرًا نحو عشرين صفحة، سميته (أصول الدين في نظر القرآن)، وقد وُزِّع بين الإخوة بصورة محدودة، بيَّنت فيه أصول الدين بوضوح بالأدلة القرآنية»[12].
عاقبة شريعتمداري:
لقد أثَّر موقف شريعتمداري في نفس البرقعي، فدارت الأيام وإذ بشريعتمداري يُجازَى بمثل ما فعل مع أصدقائه وجيرانه، فكان الجزاء من جنس العمل، وحكم عليه الخميني بالإقامة الجبرية في منزله، وصف ذلك البرقعي، فقال: «أما عن عاقبة شريعتمداري فبدأت مع عزم الشاه على إعدام السيد الخميني... فأراد شريعتمداري أن يقطع الطريق على الشاه، فأصدر إعلانه بأن الخميني بلغ درجة المرجعية، مع أن السيد الخميني وقتها لم يكن ذا رتبة علمية بين عامة العلماء، ولكن لما تولى الخميني السلطة بعد الشاه، ضاق صدر شريعتمداري؛ لأن الخميني علا عليه في الرتبة، فبدأ الخلاف والعداء يظهر منه تجاه السيد الخميني، وقيل بعد ذلك: بأنه كان على عِلْم بانقلابٍ ضد حكومة الخميني، ولكنه سكت ولم يُخبر عنه، ثم بدأت الصحف تُظهر أشياء من تاريخ شريعتمداري، فأظهرت صورته وهو جالس إلى جوار الشاه، وهو أمرٌ أسقطه عند العامة والخاصة، بل حتى مرجعيته سقطت بين المقلدين، نسأل الله أن يجعل عواقب أمورنا إلى خير»[13].
وضَّح طالب الرفاعي ما قام به الخميني وحكومته تجاه شريعتمداري، فقال: «فمن الإجراءات التي اتُّخِذَتْ ضده، هجومهم على مؤسسته دار التبليغ، وطلبوا من المرجع الكبير الظهور على شاشة التلفزيون، يعلن فيها اعتذاره، فخلعوا عمامته، وحصلت اعتداءات كثيرة»[14].
قبل وفاة شريعتمداري وأثناء الإقامة الجبرية، يحصل موقف مؤثر، وموعظة بليغة، كانت بمثابة نفثة مصدور، وآهات مظلوم، اكتوى بنار ظلم شريعتمداري، حينما أرسل البرقعي رسالة، يَعِظ فيها شريعتمداري، ويُذَكِّره بمواقفه السابقة، وأقواله تجاهه، فقال: «وفي تلك الأيام وأثناء إقامة شريعتمداري الجبرية في منزله (التي فرضتها عليه السلطات)، كتبتُ له رسالة قلت فيها: إن كان البرقعي لم يكن منك ولا معك، فإن رب البرقعي لم يكن معك فيما وقع لك، تُبْ الآن من إعراضك عن الحق، وإلا فإن آخرتك ستكون أسوأ من دنياك بكثير»[15].
ظل شريعتمداري قيد الإقامة الجبرية حتى وفاته، فلما تُوفِّي أخذ الحرس الثوري جنازته، ودفنوها بمعرفتهم في مكان غير معروف، وذلك سنة 1985م[16].
موقف محمد عليّ الأنصاري:
قام أحد مشايخهم، ويدعى محمد علي الأنصاري، بطباعة كتاب بعنوان (الدفاع عن الإسلام وعلماء الدين)، وصف فيه البرقعي بأبشع التُّهَم وأقذع الشتائم، بيَّن هذا البرقعي[17]، فقال: «وَصَفني في هذا الكتاب بالنَّجِس والضَّال، وبأنني لا أستحي وبالمجنون والناصبي، وأنني أقبح من المجوس واليهود وبالغبي، وأنني أقبح من الحجاج بن يوسف وزياد بن أبيه، ووصفني كذلك بالخبيث والسيئ وعديم الدين، وشبَّهني بمُؤسِّس البابية، سيد محمد علي الباب.
كما اتهمني بغير دليل بأنني طلبت مبلغًا من المملكة العربية السعودية، وأنني أتلقَّى توجيهات من الخارج، كما اتَّهمني بأنني أنكر حديث الغدير، بل اتهمني بأنني أُنكر السُّنة، وأنني أعادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واتهمني بمعاداة عليّ -عليه السلام-؛ معاذ الله من ذلك»[18].
كل هذه الإساءات والتُّهَم والشتائم، وهو لم يعرف البرقعي في يومٍ من الأيام، بل زاد الأمر وعمد إلى نسبة كلام إلى ابن البرقعي يسيء فيه إلى والده، ويقول: إن الابن مُخالف لأبيه، وهو لا يعرف لا الابن ولا والده، ولهذا رفع ابن البرقعي دعوى قضائية، فطلب الأنصاري العفو، وعرض على الابن مبلغًا ماليًّا حتى يترك الدعوى.
تم تهديد البرقعي وابنه بهدف سحب الشكوى، كما دخلت بعض الشفاعات إلى المحكمة لتبرئة الأنصاري، واستمرت الدعوى تسعة أشهر، تخللها جلستان شكليتان، فكان الأنصاري يُدْعَى للمحكمة فلا يَحضر، حتى فرضت المحكمة على المدعى عليه، أن يكتب رسالة اعتذار توبةً منه مما افتراه، واعتذار منه تجاه البرقعي وابنه[19].
الكتب والمؤلفات في الرد على كتاب (درس من الولاية):
خرجت بعض الردود على كتاب البرقعي (درس من الولاية)، وهذه أمثلة لأبرزها: كتاب (إثبات الولاية الحقة) لمؤلفه عليّ النمازي الشاهرودي، وكتاب (الدفاع عن حريم الشيعة) من تأليف رضا محلوجي، وكتاب (حقيقة الولاية) ألَّفه محمد باقر رشاد زنجاني، وكتاب (عقائد الشيعة) لمؤلفه خندق آبادي.
طالع البرقعي غالبية هذه الردود فوصفها بأنها غريبة وبعيدة عن الطرح العلمي[20]، ولم يجد فيها شيئًا يستحق النظر والتأمل، فقال: «ويمكنني القول بأنهم كتبوا في الرد على العقائد التي أوضحتها، حوالي مائة كتاب، وقد طالعت أكثرها، فلم أجد فيها ما يستحق النظر والتأمل»[21].
وفي مقابل هذه الردود قام أحد تلامذة البرقعي، وهو السيد محمد تقي خجسته، بإعداد الإجابات على هذه الكتب، عبر جمع أجوبة ومناقشات البرقعي على هذه الكتب، وطبعها في كتابين: الأول بعنوان (حديث الثقلين أو تعقيب على الشيخين نمازي ومحلوجي)، والثاني عنوانه (إشكالات حول كتاب درس من الولاية والحكم بشأنها)[22].
لقد كان البرقعي فيما مضى مرضيًّا عند هؤلاء المراجع وأتباعهم، ثم انقلب الحال إلى ما تقرأ، وهنا أورد البرقعي بعض مواقف القوم من مؤلفاته في الماضي، فقد كتب له أبو الحسن الأصفهاني إجازة الاجتهاد، وقام حسين الطباطبائي القمي بتجديد طبع كتاب البرقعي المسمى (حقيقة العرفان)، كما قام شريعتمداري بشراء خمسين نسخة من كتابه (عقل ودين)؛ رغبةً في مساعدته وإعانته، كما اشترى مراجع آخرون نُسخًا متعددة من الكتاب، وعلى رأسهم الخميني؛ إذ اشترى مائتي نسخة من الكتاب نفسه![23].
مراحل تحوُّلات البرقعي العقدية:
قد يتبادر إلى ذهن القارئ سؤال: كيف تغيَّر موقف البرقعي من التشيع الإمامي إلى موقف أهل السنة والجماعة؟
ويمكن الإجابة عن هذا السؤال، بأن هناك رأيين في محاولة فهم مراحل تحوُّلات البرقعي العقدية، فقد ذهب الدكتور خالد البديوي إلى أن البرقعي مرَّ بثلاث مراحل؛ هي:
المرحلة الأولى: كان البرقعي فيها متعصبًا للإمامية، والثانية: قام خلالها البرقعي بالإصلاح عن طريق السياسة؛ إذ كان يرى الدخول في المجال السياسي من أجل إصلاح أوضاع الناس الدينية والسياسية، والثالثة: قام البرقعي بالإصلاح الديني، عبر جهود نقدية جادة، حارب خلالها الغلو والخرافات وجاهدها[24].
كما ذهب رسول جعفريان إلى تقسيم هذه التحولات إلى ثلاث مراحل؛ فقال: المرحلة الأولى: ذهب فيها البرقعي بهدوء إلى بعض الحركات المنحرفة مثل الصوفية، فأنكر عليهم واتهمهم بالخرافة والبدعة. والثانية: حاول البرقعي أن يبرز خلالها، بصورة معتدلة، فيذكر بعض عقائد الإمامية المنتشرة بين الشيعة ويصفها بالخرافة، ولكن ذلك لم يمسّ أصول المذهب وأركانه. وأما الثالثة: فقد انتقد البرقعي أصل وأصول التشيع، ولهذا يرى جعفريان أن البرقعي هنا أصبح من أتباع الدعوة الوهابية[25].
وهذه محاولات جيدة في فهم مراحل التحول العقدي لدى البرقعي، ولكني أميل إلى ما ذهب إليه الدكتور خالد التويجري، حينما قال: «ولعل الأقرب -والله أعلم- فيما يتعلق بمراحل تحولات البرقعي، أنها كانت متدرجة ومتداخلة، ويصعب ضبطها بفترات محددة من عمره -رحمه الله-، لكن يجمعها أنه كان يبحث عن الحق ويسعى إليه، وبمجرد مناقشته في قضية بالدليل والبرهان يرجع إلى الحق، كما أخبر بذلك مَن كان يجالسه في دروسه»[26].
[1] سوانح الأيام، البرقعي، (140-141).
[2] سوانح الأيام، البرقعي، (ص141).
[3] سوانح الأيام، البرقعي، (ص84).
[4] سوانح الأيام، البرقعي، (ص84).
[5] سوانح الأيام، البرقعي، (ص85).
[6] انظر: سوانح الأيام، البرقعي، (ص85).
[7] انظر: سوانح الأيام، البرقعي، (ص85).
[8] انظر: سوانح الأيام، البرقعي، (ص85).
[9] سوانح الأيام، البرقعي، (ص86).
[10] انظر: سوانح الأيام، البرقعي، (ص86).
[11] سوانح الأيام، البرقعي، (ص86).
[12] سوانح الأيام، البرقعي، (ص88).
[13] سوانح الأيام، البرقعي، (ص103).
[14] أمالي السيد طالب الرفاعي، رشيد الخيون، (ص350).
[15] سوانح الأيام، البرقعي، (103-104).
[16] انظر: أمالي السيد طالب الرفاعي، رشيد الخيون، (ص350).
[17] انظر: سوانح الأيام، البرقعي، (123-124).
[18] انظر: سوانح الأيام، البرقعي، (123-124).
[19] انظر: سوانح الأيام، البرقعي، (ص124).
[20] انظر: سوانح الأيام، البرقعي، (ص88).
[21] سوانح الأيام، البرقعي، (ص96).
[22] انظر: سوانح الأيام، البرقعي، (ص89).
[23] انظر: سوانح الأيام، البرقعي، (ص90).
[24] انظر: أعلام التصحيح والاعتدال، خالد البديوي، (69-81).
[25] انظر: المنظمات والمؤسسات الدينية والسياسية في إيران، رسول جعفريان، (ص141).
[26] البرقعي وجهوده في الرد على الرافضة، خالد التويجري، (ص187).