الصومال. .. والمخرج من ورطة الدماء
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، وبعد:
فقد التزمت مجلة البيان ـ بحمد الله وفضله ـ منذ تأسيسها منهجاً وسطاً في الخلافات والاجتهادات التي قد تحدث بين الإسلاميين في مختلف بلدانهم وأقاليمهم، وحَرَصت أن تكون منبراً للائتلاف والتعاون لا للاختلاف والتنازع، وللتوحيد والإخاء لا للتفريق والتدابر، ونأت بنفسها عن الصراعات الحزبية والمعارك الجانبية ديانةً واتباعاً للمصلحة الشرعية.
ومن المسائل التي نوقشت كثيراً في هيئة التحرير: الموقف من الصراع المحتدم بين الإسلاميين في الصومال، واتفقت الكلمة على أنه يجب أن تتورع المجلة عن الانتصار فيها لطرف على حساب الأطراف الأخرى، لسببين رئيسين، هما:
السبب الأول: أن الواقع الصومالي غاية في التعقيد والالتباس، وكثير من الآراء والأخبار والمواقف تحتاج إلى تثبُّت وتبيُّن، ولن تبرأ الذمَّة إلا بمزيد من التحري والتدقيق، امتثالاً لقول الحق ـ جلَّ وعلا ـ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}. [الحجرات: ٦]
السبب الثاني: أن الساحة الصومالية الداخلية، تشتعل بما فيه الكفاية، وليست في حاجة إلى من يزيد من جراحاتها وآلامها وخلافاتها؛ بل هي أحوج ما تكون للناصح الأمين، والمشفق الرحيم الذي يضمد جراحها، ويخرجها من أتون المحرقة التي يتلظى بشررها جميع الأطراف.
واللافت للنظر في المشهد الصومالي: أن بعض الإسلاميين وقعوا في أمرين متلازمين جديرين بالتأمل والدراسة:
أحدهما: تغييب لغة الحوار والتفاهم، وتغليب مبدأ التهمة وإساءة الظن.
والآخر: استخدام لغة السلاح والعنف في مناقشة الخلافات وتصفية الخصومات!
ولم نكن نستغرب ضجيج هذه اللغة عندما كان أمراء الحرب يُذْكُون الصراعات القبلية، ويستثيرون الحميَّات الجاهلية، أما وقد سقط هؤلاء وأفلست شعاراتهم النفعية، فإن الغريب كل الغرابة أن تبقى هذه اللغة سائدة في المشهد الصومالي بعد أن تقدَّم بعض الإسلاميين وأمسكوا بزمام الأمور ومقاليدها!
ومن قرأ بيقين قول الله ـ تبارك وتعالى ـ: {وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [النحل: ٣٩]، وقوله ـ سبحانه ـ: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الحجر: ٢٩ - ٣٩] أدرك أن الأمر جدُّ خطير، وأن المعترك يبدأ في الحياة الدنيا، لكن سيُفصَل بين الخصوم بين يدي حَكَم عَدْل لا تخفى عليه خافية، كما قال ـ سبحانه وتعالى ـ: {وَنَضَعُ الْـمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} [الأنبياء: ٧٤].
إننا لا نطالب الدعاة بالانكفاء والنكوص والإعراض عن الحقوق والمطالب المشروعة، ولا نطالبهم بالتخلي عن دورهم الريادي في قيادة المجتمع؛ لكننا نتألم كثيراً من الاستهانة بجراحات المسلمين وأموالهم المصانة ودمائهم المعصومة، ونعدُّها ورطة تحتاج إلى توبة عاجلة، ومراجعة شاملة. قال الله ـ تعالى ـ: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النساء: ٣٩]، وجاء في صحيح البخاري أن عبد الله بن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يُصِب دماً حراماً»[1]. قال ابن العربي: (الفسحة في الدين: سعة الأعمال الصالحة، حتى إذا جاء القتل ضاقت؛ لأنها لا تفي بوزره. والفسحة في الذنب قبوله الغفران بالتوبة، حتى إذا جاء القتل ارتفع القبول)[2]. من أجل ذلك قال راوي الحديث عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ: (إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها: سَفْكَ الدم الحرام بغير حِلِّه)[3]. قال الحافظ ابن حجر: (الورطة: هي الهلاك. يقال: وقع فلان في ورطة، أي في شيء لا ينجو منه)[4].
لقد استمرأ الكثيرون ذلك الاحتراب الداخلي، وتصاعدت وتيرة التهجير والقتل، وأصبح كثير من الضعفاء من النساء والأطفال والشيوخ بلا مأوى، وشعر كثير من العامة والخاصة بالإحباط وقلة الحيلة وانسداد آفاق الحل... وها هنا لا بد من موقف راشد تبرأ به الذمة؛ لذلك نقول لجميع إخواننا في الصومال:
أولاً: حرمة دماء المسلمين قضية يقينية أجمع عليها علماء الأمة منذ الرعيل الأول من السلف الصالح، رضي الله عنهم. وهذا اليقين القطعي لا يُنقَض بتأويل ظني، أو اجتهاد متسرع لم تكتمل فيه أصول العلم، ولأَن يكون الإنسان في زمن الفتن واختلاط الأمور مقتولاً خير عند الله ـ تعالى ـ من أن يكون قاتلاً[5]؛ ولهذا كانت وصية النبي - صلى الله عليه وسلم - في زمن الفتن: «كسروا فيها قسيَّكم، وقطِّعوا فيها أوتاركم، والزموا فيها أجواف بيوتكم، وكونوا كابن آدم»[6].
وإذا أردت أن تقف على عِظَم حرمة دم المسلم فاقرأ حـديث المقـداد بن عمـرو ـ رضـي اللـه عنـه ـ حيث قال: يا رسول الله! إنْ لقيتُ كافراً فاقتتلنا فضرب يدي بالسيف فقطعها، ثم لاذ بشجرة وقال: أسلمت لله، آقتله بعد أن قالها؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تقتله». قال: يا رسول الله! فإنه طرح إحدى يدي، ثم قال ذلك بعد ما قطعها، آقتله؟ قال: «لا؛ فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله، وأنت بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال»[7].
ومن فقه ابن العربي وعمق بصيرته قوله: (ثبت النهي عن قتل البهيمة بغير حق، والوعيد في ذلك؛ فكيف بقتل الآدمي؟ فكيف بالمسلم؟ فكيف بالتقي الصالح؟)[8].
ثانياً: من دخل دين الإسلام بيقين فلا يجوز إخراجه منه إلا بيقين، وقد اشتد نكير النبي - صلى الله عليه وسلم - على أسامة بن زيد ـ رضي الله عنه ـ لأنه قتل رجلاً بعد أن شهد أن لا إله إلا الله، ظناً منه أنه إنما قالها خوفاً من السلاح[9]؛ ولهذا فإن شأن التكفير شأن عظيم، ولا يجوز الإقدام عليه بسبب قول أو فعل إلا بعد انتفاء الموانع واستكمال الشروط، وقد صحَّ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «أيما رجل قال لأخيه: يا كافر! فقد باء بها أحدهما»[10].
ولهذا قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ: (التجاسر على تكفير مَنْ ظاهره الإسلام من غير مستند شرعي ولا برهان مَرْضي، يخالف ما عليه أئمة العلم من أهل السنة والجماعة)[11].
ومما يجب التأكيد عليه: أن المجتهد المتأوِّل إذا أخطأ ووقع في مكفِّر من المكفرات فإنه لا يكفر؛ كما هو مذهب أهل السُّنة. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (إن المتأول الذي قصد متابعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا يُكفَّر، بل لا يفسَّق إذا اجتهد فأخطأ، وهذا مشهور عند الناس في المسائل العملية، وأما مسائل العقائد فكثير من الناس كفَّر المخطئين فيها، وهذا القول لا يُعرَف عن أحد من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، ولا عن أحد من أئمة المسلمين، وإنما هو في الأصل من أقوال أهل البدع، الذين يبتدعون بدعة ويكفِّرون من خالفهم)[12]. وقال أيضاً: (وأهل السنة لا يبتدعون قولاً ولا يكفرون من اجتهد فأخطأ، إن كان مخالفاً لهم، مكفراً لهم، مستحِلاً لدمائهم)[13].
ولن يُلْجَم التسرع في التكفير إلا بلجامَي: العلم الراسخ والورع الصادق، وقد وصف النبي - صلى الله عليه وسلم - المسلم بقوله: «ألا أخبركم مَنِ المسلم؟ من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم»[14].
ثالثاً: المخرج من المأزق الذي أنشب أظفاره في أرض الصومال لن يكون بالاستقواء بالقوات الأثيوبية أو الإفريقية، ولن يكون باستقبال المساعدات العسكرية أو الاقتصادية أو الاستخباراتية من الولايات المتحدة الأمريكية أو غيرها من دول الاتحاد الأوروبي، ولن يجنيَ الصوماليون من ذلك إلا العلقم. قال الله ـ جل وعلا ـ: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ}. [البقرة: ٠٢١]
وإذا كان بعضهم يعوِّل على استقرار الصومال بمثل ذلك الركون المهين إلى الغرب، فإنه يبحث عن السراب، وسيسقط الصومال في مزيد من الدمار والفساد.
ثالثاً: الانتصار الحقيقي إنما يكون بصدق اللجوء والإنابة إلى الله ـ عز وجل ـ الذي قال: {أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَنِ إنِ الْكَافِرُونَ إلاَّ فِي غُرُورٍ * أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَل لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ} [الملك: ٠٢ - ١٢]، وقال أيضاً ـ تعالى ـ: {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج: ٠٤]. وإنَّ من الخذلان وقلة التوفيق أن يتنكب الإنسان الصراط المستقيم، ويُعرِض عن طاعة الله؛ ولهذا قال ـ سبحانه وتعالى ـ بعد آيتَي سورة الملك: {أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}. [الملك: ٢٢]
ولهذا نوصي جميع إخواننا في الصومال أن يجأروا إلى الله ـ تعالى ـ بالدعاء، ويستغيثوا به، عز وجل؛ فهو نِعمَ الناصر ونعم المعين.
رابعاً: لن يحقن دماء المسلمين ويستنقذها من أجواء العنف والاحتراب إلا الحوار الجاد المخلص بين العلماء والدعاة وطلبة العلم وأهل الحل والعقد من داخل الصومال وخارجه.
ولكي ينجح الحوار لا بد من السعي الحثيث لبناء أرضية صلبة: من التغافر وحُسْن الظن والتماس العذر، وغضِّ الطَّرْف عن المثالب، وإيجاد اللبنة المناسبة لتشييد صروح الثقة والاطمئنان. قال الله ـ عز وجل ـ: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [فصلت: ٤٣ - ٥٣]. ومن علامة المخلص المتورع أن يكون مطواعاً ليِّن الجانب في المسائل الاجتهادية التي يسوغ فيها الخلاف وتتباين فيها الأنظار، ممتثلاً قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «تطاوعا ولا تختلفا»[15].
والعاقل لا يستنكف عن الرجوع عن قوله إذا تبيَّن له خطؤه، بل إنه لا يتردد في الأخذ بالرأي المفضول إذا كانت المصلحة الشرعية تقتضي ذلك، كما ترك النبي - صلى الله عليه وسلم - بناء الكعبة على قواعد إبراهيم الخليل، عليه الصلاة السلام[16]. ومن تأمَّل في مآلات الاختلاف والاقتتال أدرك أن ذلك من أعظم أسباب الفتنة والإعراض عن الدين، وذلك مصداق قول النبي - صلى الله عليه وسلم - «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى! قال: إصلاح ذات البين؛ فإن فساد ذات البين هي الحالقة، لا أقول: إنها تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين»[17].
ونحسب أن واجب الوقت يقضي بأن يتداعى العلماء، وأهل الحل والعقد في داخل الصومال لعقد مؤتمرٍ علمي تصالحي يُتفَق فيه على مناقشة المفاصل الأساسية للمسائل المتنازع عليها، وتُرسَم فيه السبل الشرعية بتجرد وصدق، للخروج من دائرة التقاطع والبغي، ويمكن التمهيد لهذا الاجتماع بميثاق شرف شرعي تجتمع عليه جميع الفصائل والاتجاهات، يكون قاعدة مشتركة للحوار. ونخشى أن يكون الإعراض التام عن الحوار مع المخالف المجتهد من الهوى المذموم شرعاً والعياذ بالله، تعالى.
صحيح أن شرخ الخلاف عميق جداً، لكن آن الأوان لأن يبادر أهل الحل والعقد لرأب الصدع، ولمِّ الشعث، واستنقاذ المجتمع من ذلك التمزق المؤلم الذي أهلك العباد والبلاد. وَلْيحذر المتباطئون أو المعوِّقون لاجتماع أهل الصومال على كلمة سواء من أن يكونوا شركاء في إثم الدماء والفوضى!
لقد انهارت الدولة وتصدع المجتمع وأقيمت المخيمات والملاجئ، وأفلست كل الحلول القادمة من الخارج، وأدرك الجميع أن الحسم العسكري متعذر جداً لصالح أي طرف من الأطراف... وقد آن الأوان لتغليب نداء الشرع؛ فلا منجا من الله إلا إليه: {فَفِرُّوا إلَى اللَّهِ إنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ}. [الذاريات: ٠٥]
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
[1] أخرجه: البخاري في كتاب الديات، رقم (6862).
[2] فتح الباري: (16/7).
[3] أخرجه: البخاري في كتاب الديات، رقم (6863).
[4] فتح الباري: (16/8).
[5] عن خباب بن الأرت ـ رضي الله عنه ـ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أنه ذكر فتنةً القاعدُ فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، فإن أدركت ذلك فكن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل) أخرجه: أحمد (34/542 -543)، رقم (21064).
[6] أخرجه الترمذي في كتاب الفتن، رقم (2204)، وقال: حسن غريب صحيح، وصححه الألباني في صحيح الترمذي. وقوله: «كونوا كابن آدم» يشير إلى قوله - تعالى -: {لَئِن بَسَطتَ إلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إلَيْكَ لأَقْتُلَكَ} [المائدة: ٨٢].
[7] أخرجه: البخاري في كتاب الديات، رقم (6865). ومسلم في كتاب الإيمان، رقم (155).
[8] فتح الباري: (16/8).
[9] أخرجه: البخاري في كتاب الديات، رقم (6872). ومسلم في كتاب الإيمان، رقم (158 و 159).
[10] أخرجه: البخاري في كتاب الأدب، رقم (6104). ومسلم في كتاب الإيمان، رقم (60).
[11] مجموع الرسائل والمسائل النجدية (3/20).
[12] منهاج السنة: (5/239). وانظر: الإرشاد إلى معرفة الأحكام: (ص 207) للشيخ عبد الرحمن السعدي.
[13] منهاج السنة: (5/95).
[14] أخرجه من حديث فضالة بن عبيد الله ـ رضي الله عنه ـ: أحمد (39/381 - 387)، رقم (23958 و 23967) وصححه الأرنؤوط. وقوله: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» أخرجه: البخاري في كتاب الإيمان، رقم (10) من حديث عبد الله بن عمرو، وأخرجه: مسلم في كتاب الإيمان، رقم (41) من حديث جابر بن عبد الله.
[15] أخرجه: البخاري في كتاب الجهاد، رقم (3038)، ومسلم في كتاب الجهاد والسير، رقم (1733).
[16] أخرجه: البخاري في كتاب العلم، رقم (126)، ومسلم في كتاب الحج، رقم (1333).
[17] أخرجه: الترمذي في كتاب صفة القيامة، رقم (2509). وأبو داود في كتاب الأدب، رقم (4919) وصححه الألباني في صحيح الجامع، رقم (2592).