• - الموافق2024/11/24م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
انتخابات بنكهة أمريكية!

الحقيقة أن معركة استعادة التاريخ قد بدأت إرهاصاتها يوم الجمعة 29 شوال 1444هـ؛ ففي خضم الاحتفال بيوم الشباب والرياضة وإحياء ذكرى أتاتورك وحرب الاستقلال، خلت خطب الجمعة حول المناسبة من أيّ ذِكْر لأتاتورك كما هو المعتاد؛ مما عدَّه الأتاتوركيون تهميشًا متعمدً

الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على نبينا محمَّد وعلى آله وصحبه، وبعد:

لقد انتهت الجولة الأولى للانتخابات التركية بنتيجة تُخالف التوقعات، فبينما كان الطرح السائد أن أردوغان قد يفوز بالرئاسة، ولكن تحالفه سيُمْنَى بهزيمة محقَّقة في الانتخابات البرلمانية؛ فقد فاز تحالف الشعب بأغلبية برلمانية مريحة، وبقيت الانتخابات الرئاسية بدون حسم.

ونحن الآن في فترة الاستعداد لجولة ثانية يغلب على الظن فيها فشل مرشح المعارضة في الوصول للحكم، ويتبين ذلك من التعاطي الغربي مع نتائج المرحلة الأولى، فبعد وعيد بايدن المتكرر بالعمل على معاقبة أردوغان وإسقاطه، ليس بالانقلاب! بل بالطرق الديمقراطية!!، وبعد الحملة الإعلامية من كبريات الصحف الغربية في وقتٍ واحدٍ وقُبيل الانتخابات، والتي اتفقت على أن أردوغان يجب أن يرحل، وأن فوزه يمكن أن يؤدي الى الفوضى.

 وهنا يجب أن نقف قليلاً قبل الدخول في تحليل المسار الانتخابي؛ فقد اتفق بايدن مع ذراعه الإعلامي على أن مسارات إبعاد أردوغان متعددة؛ فإنه إذا لم يرحل بالمسار الديمقراطي ويفسح المجال لحكم أصدقائهم أو أتباعهم؛ فإن المسار المعتمد الآخر هو افتعال أزمات وجرّ البلد إلى فوضى يعقبها قيام الأولاد (لقب أطلقه الأمريكان على الضباط الأتراك الذين نفّذوا الانقلاب على عدنان مندريس وقتلوه) بانقلاب عسكري.

 ونحن هنا لا نتصور إمكانية تنفيذ انقلاب عسكري مباشر وبسيط، ولكن بايدن الهَرِم -الذي يطالب النواب الجمهوريون في أمريكا بالكشف على قُواه البدنية والذهنية قبل قبول ترشيحه لفترة ثانية- يعيش في الماضي البعيد، ويسترجع أيام الشباب.

في الوقت الذي يبدو أن الغرب دخل في مرحلة إعادة تقييم للأوضاع، والدخول في تهدئة مؤقتة مع تركيا، فالإعلام الغربي بدأ يتحدث عن زعامة أردوغان، وينفي عنه صفة الدكتاتور! بل ونعتقد أن هذه الرسالة قد وصلت لأردوغان؛ ففي مقابلة حديثة مع السي إن إن كان أول سؤال نصه «هل تعتقد حقًّا كما أشرتَ يوم السبت الماضي أن جو بايدن يريد الإطاحة بك؟»، وكان الرد دبلوماسيًّا وغير مباشر، فلم يَنفِ التهمة المثبتة بالصوت والصورة، بل اكتفى بنفي تهمة الدكتاتورية، ولم يتطرق لتهديد بايدن.

ولكن السؤال الثاني حول استعداد أردوغان في حال إعادة انتخابه للعمل مع إدارة بايدن؟ وكان الجواب إنه «بدون أدنى شك سأعمل مع السيد بايدن، وإذا ذهب، فسأعمل مع أيّ شخص يحل محله أيضًا».

 وفي المحصلة يبدو أن أمريكا تعد العدة للقبول بفشل حملة المعارضة التركية التي تديرها الشركة الأمريكية التي أدارت حملة أوباما، وتدرس كيفية التعامل مع تركيا الجديدة؛ إذا علمنا أن شعار الحملة الانتخابية لأردوغان يركّز على القرن التركي، ويعني التخلص من قرن الوصاية والدخول في قرن تركيا، وهو ما يعني تبنّي سياسة مستقلة عن الغرب قد تؤدي إلى الانسحاب من حلف الناتو إذا أصرت أمريكا على ضم السويد للحلف وتجاهلت شروط تركيا، خاصةً مع ارتفاع أصوات بالغرب لطرد تركيا من الحلف.

ومن ناحية أخرى قد يتم اقتحام قلعة العلمانيين، ويتم تطوير التعليم بما يتناسب مع المرحلة الجديدة، وتحل صورة محمد الفاتح محل أتاتورك، ويُعاد كتابة تاريخ تركيا من الدولتين السلجوقية والعثمانية.

والحقيقة أن معركة استعادة التاريخ قد بدأت إرهاصاتها يوم الجمعة 29 شوال 1444هـ؛ ففي خضم الاحتفال بيوم الشباب والرياضة وإحياء ذكرى أتاتورك وحرب الاستقلال، خلت خطب الجمعة حول المناسبة من أيّ ذِكْر لأتاتورك كما هو المعتاد؛ مما عدَّه الأتاتوركيون تهميشًا متعمدًا، ومن المتوقع أن يُوكل ملف التعليم لحزب الرفاه الجديد برئاسة فاتح أربكان؛ فطرحه المعلن ضد العلمانية أكثر حدة.

نعود إلى الانتخابات والصراع السلمي والحاد على السلطة، وحالة الاستنفار والاستقطاب الشديد، وتفاعل الناس؛ بحيث وصلت نسبة التصويت الفعلي حوالي تسعين بالمئة، وهي نسبة غير مسبوقة، وتدل على الجهد الهائل الذي بذلته الأطراف في تسويق نفسها وحشد الأنصار وإقناعهم بمصيرية العملية الانتخابية لتحديد مستقبل تركيا والمنطقة.

 وحتى نفهم ما جرى وما سيجري؛ ينبغي رسم خريطة التحالفات والأحزاب المشاركة والقوى الداعمة لها، ويمكن فهم دخول الأحزاب الصغيرة في تحالفات بينها وبين الكبار؛ لضمان دخول البرلمان وتجاوز عتبة السبعة بالمئة. وفي آخر هجوم على المعارضة قال أردوغان: «ماذا تنتظر ممن يسيرون خلف التنظيمات الانفصالية والإرهابيين والمرابين والإعلام العالمي والإمبرياليين؟»، وأضاف: «بعون الله سنقضي جميعًا على هذه المناظر المخجلة في جولة الإعادة».

إنه هجوم مُركّز يختصر نقاط ضعف خصومه ويبين حدة الصراع. أما من ناحية المعارضة فهناك هجوم يتركز على تسلط أردوغان، واتهامه بالتقصير والفشل، خاصةً في الاقتصاد وسياسته الخارجية المعادية للغرب، وفتحه الحدود للاجئين.. ولكنَّ المُلاحَظ عدم مهاجمتهم لتوجُّهه الإسلامي؛ لحساسية الموضوع من جهة، ولتحالفهم مع إسلاميين من جهة أخرى.

بصفة عامة تتشكل الخريطة الحزبية للانتخابات من أربع كتل حزبية وحزب مستقل، وهي كما يلي:

الأول: تحالف الجمهور الذي يتكون من حزب العدالة والتنمية (أردوغان)، وحزب الحركة القومية (دولت بهتشلي)، وحزب الرفاه الجديد (فاتح أربكان)، وحزب الاتحاد الكبير، وحزب الهدى الكردي.

الثاني: تحالف الأمة أو تحالف الطاولة السداسية، ويتكون من حزب الشعب الجمهوري (كليجدار أوغلو) وحزب الجيد (ميرال اكتشنر)، وأربعة أحزاب أخرى صغيرة: حزب السعادة، بقيادة تمل كرم الله أوغلو، والحزب الديمقراطي، بقيادة غوليتشكين يوصال، وحزب الديمقراطية والتقدم، بقيادة علي باباجان، وحزب المستقبل، بقيادة أحمد داود أوغلو. وهذا التحالف خليط غير متجانس يجتمعون على هدف إزاحة أردوغان، ويتمتع مرشحهم الرئاسي كليجدار أوغلو بدعم مُعْلَن من تحالف العمل والحرية الكردي.

الثالث: تحالف العمل والحرية الذي يتكون من حزب الشعوب الديمقراطية، والذي غيَّر اسمه إلى حزب اليسار الأخضر، وحزب العمال التركي، وحزب العمل، وحزب الحرية الاجتماعية، والحركة العمالية، واتحاد المجالس الاشتراكية، وهو خليط من الأحزاب الكردية واليسارية العتيقة التي كانت تنشط أيام الحرب الباردة، وهذا التحالف يهدف للحفاظ على وجود الأكراد في البرلمان، ويمثلون الواجهة السياسية لحزب العمال الكردستاني وفروعه في المنطقة، ولا يخفى تمتُّعهم بالرعاية والحماية الأمريكية في سبيل إنشاء دولة كردستان الكبرى، ولذلك فهم يدعمون خيار إزاحة أردوغان، ويُشاع أن هناك تفاهمًا سريًّا مع رئيس حزب الشعب الجمهوري لإطلاق سراح عبدالله أوجلان وصلاح دميرداش.

الرابع: تحالف الأجداد القومي، ويتكون من حزب الظفر (سنان أوغان)، وحزب بلدي والعدالة.

ويُضاف إليها حزب الوطن الذي دخل بصورة مستقلة، ولم يتمكَّن من تجاوز عتبة السبعة بالمئة، وهو حزب منشق عن حزب الشعب، ويقوده محرم إنجه الذي ترشَّح للانتخابات الرئاسية، وانسحب بسبب ضغوط هائلة مُورِسَتْ عليه مِن المُعارَضة تُوِّجَت بتسريبات مسيئة.

ولكي نعرف الوزن الانتخابي لكل حزب يمكن استعراض نتائج الانتخابات البرلمانية، مع العلم بأن الأحزاب الصغيرة لديها خيارات الدخول باسمها أو ضمن قوائم أحزاب كبيرة ضمن التحالف، وإليكم عدد المقاعد البرلمانية التي حصل عليها كل حزب:

حزب العدالة والتنمية: 266، حزب الشعب الجمهوري: 168، حزب الحركة القومية: 51، حزب الجيد: 44، حزب اليسار الأخضر: 62، حزب الرفاه الجديد: 5، حزب الاتحاد الكبير: 0، حزب الظفر: 0، حزب البلد: 0.

ومما ينبغي التنبيه عليه أن هناك أكثر من ثلاثين مقعدًا من مقاعد حزب الشعب حصلت عليها الأحزاب الإسلامية الثلاثة المشاركة في تجمُّع الطاولة السداسية؛ ثمنًا لتحالفهم، وهي نقطة ضعف كبيرة في تحالف الأمة، ففي حال فشل كليجدار أوغلو في الوصول للرئاسة، فلا معنى لهذا التحالف، وخاصةً إذا انسحب حزب الجيد، وعندها سيكون حزب الشعب هو الخاسر الأكبر.

وباختصارٍ؛ فإن تحالف الجمهور حصل على أغلبية مريحة تُتيح لهم ضمان سلاسة عمل البرلمان في تمرير مشاريعهم.

ومع بقاء أقل من أسبوع على جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية؛ فإن الدعاية الانتخابية ساخنة، وتركز فيها المعارضة على ملف اللاجئين، وخاصة السوريين، وارتفاع النبرة العنصرية.

ويركز تحاف الجمهور على عدم أهلية المعارضة للحكم، وانعدام البرامج لديهم، ونفاقهم، وتعاملهم الفظ مع النازحين الأتراك من مناطق الزلزال، مما أفقدهم الكثير من المصداقية، ويبدو أن الناخبين سيتعامون عن الطرح الانتخابي، وسيختارون بناءً على الانطباع الشخصي حول المرشحين وأيهما أفضل لحكم تركيا وتمثيلها.

ويبدو أن هناك فرصة أخيرة لفوز كليجدار، وهي بثّ روح الثقة بالفوز بين أنصار تحالف الجمهور، وبالتالي تقل مشاركتهم، وهي مُستبعَدة؛ فالجميع حريص على الوصول للهدف، ولكن نقطة ضعف كليجدار هي احتمال حدوث انشقاقات أو مشاحنات بين صفوف تحالف الأمة، مما يؤدي إلى ضعف  مشاركة المناصرين له، خاصةً مع تنامي الشعور بضعف فرص الفوز.

وعلى كل حال؛ فهناك ظاهرة مثيرة، وهي أن الاهتمام بالانتخابات تعدَّى الإطار المحلي، وتعداه إلى تفاعل واستقطاب عربي وإسلامي وعالمي تعدَّى رجال السياسة والإعلام، ولم يَعُد سرًّا أن ما جرى يمثل نتاج صراع إرادات بُذِلَ فيه الكثير من الجهد والمال والتخطيط.

وباختصار شديد يمكن تلخيص أهم ملامح الاهتمام بالانتخابات التركية فيما يلي:

1- تمر تركيا حاليًّا بمرحلة حرجة؛ فهناك صراح حضاري داخلي بين مشاريع متناقضة؛ فهناك المشروع القومي العلماني الأتاتوركي بأطيافه المختلفة، وهناك المشروع السلجوقي العثماني الإسلامي الإمبراطوري المُغلّف بالقومية، وهناك المشروع الاستعماري لتفتيت الكيان الحالي، وهو الجزء الباقي من الدولة العثمانية، معتمدًا على افتعال صراع بين قومية أتاتورك المتطرفة التي بالغت في محاولة اجتثاث الهوية الكردية التي كانت متمسكة بالولاء للدولة العثمانية، وانتهت الأمور إلى ركوب العلويين والأرمن على أكتاف الأكراد بشعارات يسارية وقومية متطرفة. ومن الغريب أن أمريكا تمسك بزمام الطرفين من القوميين الأتاتوركيين والأكراد الشيوعيين.

2- يعتبر تنظيم فتح الله قولن من المشاريع الغربية الرائدة للسيطرة على العالم الإسلامي بالقوة الناعمة؛ عن طريق تنظيم سري يتغلغل في المجتمعات، عن طريق نظام تعليمي متميز له مسحة إسلامية  يستهدف الشرائح العليا، ولا يخفى أن المشروع وزعيمه فتح الله قولن تحت الرعاية والتحكم الأمريكي، وعلى الرغم من فشل التنظيم في تنفيذ انقلاب عسكري في تركيا، وتعرُّضه لحملة اجتثاث إلا أنه ما يزال ينشط، وهناك شكوك قوية حول قيامه بدور مساند لعملية إزاحة أردوغان.

3- يبدو أن الغرب لديه مشروعان متداخلان؛ أحدهما تفتيت تركيا الحالية، وفصل المناطق الكردية، وقد تتبعها المناطق العلوية، والثاني هدف قريب وهو العمل على إزاحة العائق الكبير، ولذا فإن تصريحات بايدن، أن على أردوغان أن يدفع الثمن، وأنه يجب إزاحته هي تصريحات جادة. ومن هنا لا نغفل الدور الأمريكي في الحملة الشاملة من الدعم اللا محدود لمشروع كردستان الكبرى، والحملة الشاملة ضد الاقتصاد التركي؛ من عقوبات وحصار، إلى حرب شرسة ضد العُملة التركية، المقصود منها تركيع البلد أولاً، وثانيًا خلق حالة استياء شعبي تكون ورقة مهمة بيد المعارضة.

3- يُلاحَظ بوضوح أن الانتخابات الحالية تُدار بنكهة أمريكية مميزة، فمثلاً هناك قواعد مهمة في إدارتها؛ من أهمها التركيز على مهاجمة الخصم وتلويثه، وعدم التركيز على الوعود المحسوسة، ومن هنا نفهم غياب البرنامج الانتخابي للمعارضة، وحل محله شعارات شعبوية تدغدغ فيها مشاعر الكُره التي تُوجّه لطرف ضعيف مثل اللاجئين، وشعار طردهم يفتقد للآلية العملية، فهو شعار انتخابي قويّ وكفى، وكذلك استثمار المصاعب الاقتصادية، والهجوم على الحكومة مع غياب أيّ برنامج اقتصادي جاد.

وهناك أيضًا استعمال لوسائل الإعلام بذكاء لتسويق فكرة أن الشباب في جيب المعارضة؛ لمحبتهم للتغيير، وأنهم وُلدوا في فترة أردوغان، ولم يعيشوا فترة الحكم العلماني المظلمة، والقصد من هذا دفع الشباب بالإيحاء للتصويت للمعارضة، مثل دعاية أن الملحد تقدُّمي والمتدين رجعيّ وظلاميّ؛ فهي مجرد إسقاطات نفسية، وكذلك الإيحاء بأن منكوبي الزلزال ناقمون على أداء الحكومة؛ لتقصيرها في حقهم، وهي كلها تصبّ في عملية تصوير لكثرة أسباب التصويت ضد الحزب الحاكم.

كما يتم تسويق أن مجرد طول فترة بقاء الحكومة كافٍ لتغييرها، بغضّ النظر عن النتائج.

وأخيرًا استمع كليجدار لآخر همسة من مدير الحملة، وبدون مقدمات خرج يدَّعي إحساسه بالاضطهاد، ورفع صوته بأنه علويّ، والقصد أنه: يا عَلويّ انتخِبْنِي! وأنت أيها الآخر إذا لم تَنتخبني فأنتَ تَكره عليًّا.. وعلى هذا المنوال صرَّحت ميرال اكتشنر أنه لو كانت موجودة أيام عليّ ومعاوية؛ فإنها بالطبع ستكون في صف عليّ.. ولعل هذا التوجه بمثابة السهم الأخير، فتركيا القادمة بالنسبة للمعارضة يجب أن ينمو فيها البُعد الطائفي.

من هنا فأمام تركيا حالتان؛ إما التمدد لتمييع هذه المكونات، أو السكون، ولكن سينفخ فيها الغرب حتى تشتعل. ويكفينا أمام كيد الغرب قول الله -تعالى-: {إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ #^٦٣^#) لِيَمِيزَ اللَّهُ الْـخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْـخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ هُمُ الْـخَاسِرُونَ #^٧٣^#)} [الأنفال: ٦٣، ٧٣].

 

أعلى