البيان/وكالات: كشفت "القناة 12" العبرية، مساء الأحد، أن حركة حماس تقدّمت بمطالب جديدة وصفت بأنها "الأكثر حساسية حتى الآن" في المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وعلى رأسها الإفراج عن عناصر وحدة النخبة الذين اعتُقلوا بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ونقلت القناة عن ثلاثة مصادر عبرية مطلعة أن حماس تصرّ على إدراج هؤلاء العناصر، الذين نفّذوا عمليات داخل الدولة العبرية وشاركوا في أسر مستوطنين صهاينة، ضمن صفقة التبادل المرتقبة. واعتبرت القناة أن هذه المطالبة تمثل تحوّلاً نوعياً، حيث ظلت الدولة العبرية ترفض سابقاً بشكل قاطع الإفراج عن مئات المعتقلين من "عناصر النخبة"، بوصفه خطًا أحمر.
وفيما تستعد مدينة شرم الشيخ المصرية لاحتضان جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة يوم الإثنين، بمشاركة وسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة، أشارت القناة العبرية إلى أن المفاوضات ستتناول أيضًا أسماء أسرى بارزين مثل مروان البرغوثي، وأحمد سعدات، وعباس السيد، وسط ضغوط من حماس لرفع الفيتو الصهيوني المفروض عليهم.
وأوضحت القناة أن حماس ستطرح خلال المحادثات مقترحاً لتحديد أولوية الإفراج بناءً على مدة السجن، وليس على "خطورة الجرم"، ما قد يؤدي إلى إطلاق سراح قيادات بارزة سجنت في هجمات ضد أهداف صهيونية.
ومن بين المطالب الأخرى، تطالب حماس بانسحاب الجيش الصهيوني من مناطق مأهولة، وضمانات زمنية للانسحاب الكامل، ووقف الطيران اليومي لساعات محددة، إضافة إلى إشراك السلطة الفلسطينية في الملفات المتعلقة بالحكم في غزة، وفق ما أوردته القناة.
كما تطلب الحركة ربط المرحلة الأولى من الصفقة بمفاوضات لاحقة حول ملفات الأمن وسلاح المقاومة والمعابر وإعادة الإعمار، وهو ما يتوقع أن ترفضه الدولة العبرية.
يُذكر أن المفاوضات استُؤنفت بعد إعلان حماس قبولها المبدئي بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تنص في مرحلتها الأولى على إطلاق سراح جميع الأسرى الصهاينة مقابل الإفراج عن 250 أسيراً محكوماً بالمؤبد، و1700 معتقل من غزة اعتُقلوا خلال الحرب الأخيرة.