البيان/صحف: في مقال كتبه إيغور سوبوتين، في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" قال إن أكاديمية الإستخبارات الوطنية التركية قدمت توصيات بضرورة إجراء إصلاحات أمنية بعد تحليل أجرته لعواقب الصراع المسلح الذي استمر 12 يومًا بين إيران و الدولة العبرية. ووفقًا للتوصيات، ينبغي على تركيا تعزيز قدرات صواريخها الباليستية وأنظمة دفاعها الجوي استعدادًا للتصعيد ضدها:
وتضيف التوصيات أن الجيش مُلزم بوضع سيناريوهات للصراعات العسكرية حتى لو كان احتمال وقوعها أقل بقليل من الصفر، كما صرّح أنطون مارداسوف، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، لصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا."
وبحسب مارداسوف فإن الدولة العبرية وضعت بعملياتها الأخيرة، معايير عالية نسبيًا فيما يتعلق بتنفيذ سيناريو هجوم جوي. في هذا السياق، تسعى تركيا، بطبيعة الحال، إلى تقليص الفجوة في المجال العسكري، لا سيما وأن العمل في هذا الاتجاه جارٍ منذ فترة طويلة؛
ويرى مارداسوف أن مثل هذه التقارير تُعدّ، من جهة، بمثابة تحذير من الأجهزة الأمنية للقيادة السياسية والاقتصادية، بحيث لا تُطرح أي تساؤلات حول "عدم الاستعداد" في حالات الطوارئ، ومن جهة أخرى، تُتيح الضغط من أجل زيادة الإنفاق على إعادة التسلح في ظل وضع اقتصادي صعب؛
ويشير إلى أن الدولة العبرية أكثر قلقًا من سيناريو نشر قوات تركية بالقرب من أراضيها ونقل أسلحة إلى سوريا. وبهذا المعنى، للجيش الصهيوني مصلحة في الحفاظ على المنشآت الروسية في سوريا كقوة موازنة، بل وإثارة الخلافات بين القيادة التركية ودمشق، التي تسعى إلى تحقيق التوازن وعدم الارتباط الكامل بأنقرة.