،في واحدة من أكثر الجولات التمهيدية تنافسًا في تاريخ المدينة، التي احتدمت فيها المنافسة فاز الديمقراطي التقدمي زهران ممداني، الشاب المهاجر المسلم على وأندرو كومو، حاكم نيويورك السابق الذي، والذي كان حتى أيام قليلة من نهاية السباق، صاحب الحظ الأوفر في الفوز، بسبب الدعم الكبير الذي تلقاه من اللوبي الإسرائيلي وكبار رجال الأعمال وشخصيات سياسية بارزة بينها الرئيس السابق بيل كلينتون.
فوز ممداني بفارق كبير يمهد له الطريق لتولي منصب العمدة، في الولاية التي يفوق فيها عدد الديمقراطيين عدد الجمهوريين بثلاثة أضعاف، ويقلب المعادلة في المدينة التي تضم أكبر عدد من اليهود في العالم خارج إسرائيل.
ينتمي ممداني إلى التيار الديمقراطي الاشتراكي، الجناح اليساري داخل الحزب الديمقراطي، الذي يعتبر السيناتور بيرني ساندرز من أبرز رموزه. وقد بنى سمعته السياسية على تبنيه لقضايا العدالة الاجتماعية والدفاع عن الفئات المهمشة، وهو ما عزز حضوره بين الشباب والطبقة العاملة.
لم تتميز حملة ممداني الانتخابية ببرنامجه الاقتصادي الجريء فقط، بل بمواقفه الواضحة من القضية الفلسطينية، التي جعلت منه هدفًا لحملات إعلامية وسياسية من جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل. فهو من أبرز داعمي حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، وسبق أن وصف أفعال الجيش الإسرائيلي في غزة بأنها إبادة جماعية.
ويعود نشاط ممداني ودفاعه عن القضية الفلسطينية إلى سنوات دراسته بالجامعة، حين شارك في تأسيس فرع “طلاب من أجل العدالة في فلسطين”.