البيان/فوكس نيوز: في مقال نشره موقع فوكس نيوز أشار فيه إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو أول رئيس منذ رونالد ريغان يترشح ويُنتخب على أساس مبدأ "السلام من خلال القوة"، ويعكس ذلك مدى الاستفادة من الوجود العسكري الأمريكي المتقدم في الشرق الأوسط وآسيا، وشبكة عالمية من المنشآت العسكرية الأمريكية - لإبراز القوة واستعادة الردع، لكن المقال يشير إلى حاجة الولايات المتحدة لمعالجة نقاط الضعف العسكرية الحرجة، بما في ذلك القوة المفرطة الانتشار، وقاعدة صناعية بكامل طاقتها، وتحديات الجاهزية الشديدة.
ويشير المقال إلى الهجمات التي شنتها واشنطن على اليمن ثم توقفت بعد الاتفاق مع مليشيات الحوثي عقب فقدان عدة طائرات دون طيار وطائرتين من طراز F/A-18، إحداهما سقطت في البحر أثناء مناورة مراوغة والأخرى بسبب فشل عملية إيقاف، تكشف عن محدودية أسطول بحري تاريخي صغير الحجم، مثقل بالعمل ومعرّض للخطر بشكل كبير.
ويضيف المقال، أن العمليات أدت في الشرق الأوسط أيضاً إلى تقويض الجاهزية في آسيا. فبالإضافة إلى إعادة نشر الدفاعات الجوية، قد يضطر البنتاغون إلى اللجوء إلى مخزونات الذخيرة في آسيا لتجديد مخزونات الذخيرة في الشرق الأوسط. ويكشف هذا النقص عن مشكلة أكبر وهي نقل الذخائر يضعف القدرات الموجودة في آسيا والتي لن تُجدد لسنوات نظراً لحالة القاعدة الصناعية.
وتؤكد فوكس نيوز أن التحديات الصناعية تؤثر على جميع أنواع الذخائر، من صواريخ JASSM-ER إلى قذائف عيار 155 ملم. فعلى سبيل المثال، في عام 2023، اشترى البنتاغون 55 صاروخ توماهوك، إلا أن 68% من هذه المشتريات السنوية استُنفدت في يوم واحد ضد الحوثيين. ويواجه كل صاروخ توماهوك جديد مهلة عامين، مما يؤكد الحاجة الملحة للتوسع الصناعي.
ومن تبعات الإنهاك العسكري الأمريكي قيام وزير الدفاع بيت هيغسيث مؤخراً بإصدار أوامر لإعادة هيكلة شاملة للجيش، حيث استبدل بعض تشكيلات المدرعات وطائرات الهليكوبتر الهجومية بأسراب من الطائرات المسيرة والذخائر الدقيقة التي أثبتت فعاليتها في أوكرانيا. وتُعد خطة هيغسيث لإعادة تخصيص الميزانية بنسبة 8% فرصة أخرى لإعادة استثمار بنود الميزانية ذات الأولوية المنخفضة في تقنيات القتال من الجيل التالي المطلوبة في أماكن أخرى.
وطلبت وزارة الدفاع ميزانية دفاع أساسية قدرها 893 مليار دولار للسنة المالية 2026، وهو مبلغ أقل بكثير من الميزانية التي وعدت بها الإدارة والبالغة تريليون دولار، والتي لا تواكب التضخم. وكنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي، ستكون ميزانية الرئيس هي الأدنى منذ عهد كلينتون، عندما جنت الولايات المتحدة ثمار السلام في نهاية الحرب الباردة. وستجد الإدارة صعوبة في تنفيذ برنامج "السلام من خلال القوة" في ظل ميزانية دفاعية متقلصة لن تكفي لتوفير الموارد اللازمة للحفاظ على وجود متقدم يوفر للرئيس خيارات عسكرية ونفوذاً تفاوضياً على الخصوم.
ويشير المقال إلى أنه وأمام لافتات كبيرة كُتب عليها "السلام بالقوة" في قاعدة العديد الجوية، التي كانت نقطة انطلاق رئيسية خلال حربي العراق وأفغانستان، أعلن ترامب مؤخراً أن "الجيش الأمريكي سيصبح قريباً أكبر وأفضل وأقوى وأكثر نفوذاً من أي وقت مضى".