وتأتي هذه التحذيرات والاستعدادات في ظل ذكريات يوم 6 يناير/كانون الثاني 2021، عندما اقتحم مئات من أنصار ترامب مبنى الكابيتول (مقر الكونغرس) في محاولة لمنع التصديق على فوز الديمقراطي جو بايدن.
وقال كريستوفر رودريغيز، أحد مسؤولي المدينة “بدأت استعداداتنا لانتخابات 2024 منذ 7 يناير 2021 من نواحٍ عدة”. وأضاف أن أحداثا جيوسياسية مثل الحرب في قطاع غزة تضيف “طبقة من التعقيد قد تؤدي إلى عنف سياسي”.
وأعلن مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) أنه بصدد إنشاء مركز قيادة لمراقبة أي تهديدات، وقال جهاز الخدمة السرية المسؤول عن حماية كبار الشخصيات السياسية، إنه سيعزز نظامه الأمني إذا لزم الأمر.
وامتنعت شرطة الكابيتول، التي أصيب العديد من عناصرها خلال أحداث 6 يناير 2021، عن التعليق على استعداداتها الأمنية. لكن رئيسة بلدية المدينة مورييل باوزر قالت إن هذا الجهاز الذي يُعنى بحماية أمن الكونغرس سيكون “جاهزًا”.
وأكّدت قائدة شرطة المدينة باميلا سميث أنه سيسمح بتنظيم تظاهرات سلمية لكن “لن نتسامح مع أي عنف”، وقالت إن تعزيزات تصل إلى أربعة آلاف جندي سيتم نشرها في المدينة في 20 يناير 2025، يوم تنصيب الرئيس.
وتأتي تلك التصريحات قبل ثلاثة أيام من الانتخابات المقررة رسميًّا في 5 نوفمبر الجاري، لانتخاب رئيس ونائب رئيس للولايات المتحدة، وانتخاب كل أعضاء مجلس النواب (438 عضوًا) وثلث أعضاء مجلس الشيوخ (33 عضوًا) وحكام 13 ولاية من الولايات الأمريكية البالغ عددها 50 ولاية.