ونشرت قوات الاحتلال نحو ثلاثة آلاف من عناصر شرطتها وقوات ما يسمى "حرس الحدود" و"المستعربين" في أنحاء مختلفة من البلدة القديمة، وخاصة في محيط المسجد الأقصى، وعلى جميع محاور الطرق المؤدية إلى هناك، استباقاً لصلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان الفضيل.
وفي إطار هذه الإجراءات، منعت قوات الاحتلال الشبان دون الخامسة والأربعين من دخول المسجد الأقصى، ما اضطر عددا كبيرا منهم إلى افتراش الشوارع في محيط البلدة القديمة من القدس، خاصة في منطقة باب الأسباط، وسط حالة من التوتر الشديد، وحدوث تدافعات وعراكات بالأيدي تخللها اعتداء وحشي على العديد من الشبان.
كما منعت قوات الاحتلال أعدادًا كبيرة من المواطنين، خاصة الشبان القاطنين في البلدة القديمة، وعلى بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى، من دخوله.
وعزلت قوات الاحتلال الأحياء المتاخمة للبلدة القديمة عن المدينة المقدسة، وقيدت حركة الانتقال عبر هذه الحواجز، ومنعت دخول المركبات والحافلات إلى مركز المدينة.
وقبيل صلاة الفجر، اعتدت قوات الاحتلال على مئات المصلين الفلسطينيين في حي باب حطة المتاخم للمسجد الأقصى في البلدة القديمة من القدس، كانوا قد افترشوا الطرقات.