"اتسمت مواقفنا إزاء
باكستان بالصراحة والوضوح ونحن نقول للباكستانيين إننا أصدقاؤكم وإن الإرهاب مشكلة
وسنقدم لكم المساعدة ولكن لا بد من مواجهة هذه المشكلة[1]
"
هذا قول الرئيس الأمريكي باراك أوباما
في لقائه
مع طلاب إحدى جامعات مدينة مومباي أثناء زيارته للهند في نوفمبر 2010 و في هذا
الكلام يتحدث أوباما عن محور علاقته بباكستان و التي تتعلق بمحاربة الإرهاب و لكنه
يتحدث عن وجود مشكلة فيتحقق هذا الهدف و خلال هذه
الزيارة أيضا صرح أوباما بطبيعة هذه المشكلة و هي إن باكستان تحقق تقدما في استئصال
سرطان التطرف لكن ليس بالسرعة التي نرجوها.
لقد جاءت جولة
أوباما الآسيوية ربما في إطار حل هذه المشكلة حيث
حرص على ألا تتضمن هذه الجولة باكستان بالرغم من بدئه هذه الجولة بالحليف الهندي
الذي تعتبره باكستان العدو الاستراتيجي لها.و
في أثناء زيارته للهند اتخذ أوباما موقفين خطيرين :
- أعلن تأييد بلاده للهند لتحتل مقعد دائم في مجلس الأمن .
- كما أعرب عن دعمه للهند في مواجهة الإرهاب .
و بالنسبة لكشمير قال إن الولايات المتحدة لن تتدخل في قضية كشمير
فبلاده لا تستطيع فرض أي
حل لهذه القضية
كما التزم الصمت الكامل عن انتهاكات حقوق الإنسان في كشمير .
بالرغم من أنه قبل أسبوع من انتخابه في عام 2008 كان قد أعلن أن حل قضية كشمير من
بين أولوياته.
لقد برز الاحتياج الأمريكي مرة أخرى إلى باكستان بعد الضربات التي تلقتها الولايات
المتحدة من القاعدة حيث ظهرت الأولوية للقضاء على الإرهاب و حيث أن باكستان هي
الراعي الأول لطالبان الحاكمة لأفغانستان و التي يتواجد فيها قيادات القاعدة فكان
السبيل الأنجع للقضاء عليها هو فك عرى التحالف بين باكستان و طالبان و من ثم يسقط
الملاذ الآمن لطالبان و بالتالي للقاعدة .
و يؤكد الخبير الأمريكي في شئون الإرهاب اشلي جي تيليس[2]
على تلك الحقيقة فيقول باكستان تعد مركزية الآن في الحرب العالمية على الإرهاب .
و رفعت أمريكا على لسان رئيسها بوش شعار: (من لم يكن معنا فهو ضدنا)
وأصبح القضاء على الإسلام الجهادي هو هاجس أمريكا
الأكبر وإن تبعه بعض الأهداف الأخرى وهي: احتواء
الصين والهيمنة على منطقة آسيا الوسطى ووضع اليد على نفط بحر قزوين.
وكان لا بد من استراتيجية جديدة في التعامل مع المنطقة وتلخصت هذه السياسة في الضغط
على باكستان لتبذل أقصى ما تستطيع للقضاء على المنظمات
الجهادية في المنطقة وعلى رأسها طالبان والقاعدة والمنظمات الإسلامية
الجهادية فيكل من باكستان وكشمير .
ولذلك جاء في افتتاحية الواشنطن بوست يوم 20/12/2001 أن الخطوة القادمة في الحرب
على الإرهاب يجب أن تكون في باكستان قبل العراق والصومال
لمواجهة جماعات الإرهاب الباكستانية التي تتهمها الهند
بالاعتداء على برلمانها.
كما ترى الصحيفة أن الهند مارست ضبط النفس بدرجة تدعو للإعجاب وينبغي ألايُحظر
عليها ممارسة حق الدفاع عن النفس كما تمارسه أمريكا وإسرائيل كما أنه ليس مصادفة أن
تقرن الصحيفة الهند بأمريكا وإسرائيل.
بينما تشير نيويورك تايمز إلى أن المسؤولين الأمريكيين يقولون: إن عمق التأييد بين
عناصر وكالة المخابرات الباكستانية لشن حرب على الطالبان والقاعدة لم يتأكد بعد
منوهين إلى أن رئيساً سابقاً للوكالة أصبح من أشد منتقدي السياسة الأمريكية في
باكستان.
كذلك يعتقد فريق في الإدارة الأمريكية وفي الكونجرس أن النظام الباكستاني يمارس
دوراً مزدوجاً في التعامل مع الولايات المتحدة؛ فهو من جهة يريد إظهار نفسه داعماً
للسياسة الأمريكية تجاه ما تسميه أمريكا إرهاباً وأنه في إمكانه أن يذهب معها إلى
أقصى ما تريده الولايات المتحدة منه وفي الوقت نفسه فإن الجيش الباكستاني يدرك
جيداً أن مصلحته الإستراتيجية في وجود طالبان والقاعدة وأنها هي الورقة التي يلعب
بها؛ فإذا فقدها فإن أمريكا وحلفاءها سوف يستديرون عليه ليقضوا على قدراته.
و لذلك كان الهدف الأمريكي دائما يتركز حول كيفية التعامل مع هذه الازدواجية ففي
مايو من عام 2009 و في جلسة استماع أمام اللجنة حول الاستراتيجية الأميركية حيال
باكستان أشار الممثل الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك إلى أن
الولايات المتحدة تقوم بتعزيز الطاقات المدنية في باكستان والإمكانات الحكومية مع
تخصيص المزيد من الموارد لمجابهة التحديات الاقتصادية وتلك المتعلقة بالحكم الرشيد
في باكستان مع بناء قدرات مكافحة التمرد والقضاء على ملاذات المتشددين والتنسيق
الاستراتيجي في مجال المعلومات ومجابهة الأداة الإعلامية للإرهابيين ودعم التشريع
الخاص بتقديم المساعدات لباكستان وربطها بالالتزام الحكومي بالقضاء على القاعدة
والجماعات المتطرفة على الحدود ووضع معايير لقياس مدى الالتزام الباكستاني بتحقيق
هذه الأهداف.
أي أن هولبروك وضع ربط المساعدات الأمريكية بالالتزام الباكستاني بالقضاء على
القاعدة و الجماعات العسكرية وفق المعايير الأمريكية على حد قوله .
و لكن مع تولي أوباما سدة الرئاسة في البيت الأبيض في أوائل عام 2009 أمكننا ملاحظة
تغييرا و تركيزا في الاستراتيجية الأمريكية تختلف عن إدارة بوش.
هذا التغير قد برز في ثلاثة محاور أساسية:
1-
مزج القضية الأفغانية بالباكستانية فيما يعرف باستراتيجية أفباك.
2-
مشروع كيري لوجار.
3-
مباحثات للحوار الاستراتيجي .
و سنحاول في هذه الورقة استجلاء العنصر الأول في هذه الخطة و هي استراتيجية أفباك :
أفباك :
و هي استراتيجية المزج بين الورطة الأفغانية و الباكستانية في خطة واحدة و أصل هذا
الموضوع أن السياسيين في الولايات المتحدة خلصوا بعد ما يقرب من ثمان سنوات من
تورط في المستنقع الأفغاني أن خروجهم من هذه الحرب لن يمكن إلا عن طريق باكستان
لذلك ظل الجدل محتدما داخل إدارة بوش و من بعدها إدارة أوباما حول أولويات العمل من
أفغانستان أم من باكستان هل نسميها أف باك أم باك أف ؟.
و يشرح مستشار الأمن القومي في إدارة أوباما الجنرال جيمس جونز للصحفيين كيف خرجت
هذه الاستراتيجية للنور
[3]
فيقول : كانت هذه الخطة و لمدة شهرين (تم الإعلان عنها في 27 مارس 2009 ) مسار
لمناقشات دقيقة بين الوكالات الأمريكية المختلفة و مع السلطات الأفغانية و
الباكستانية و كذلك مع الحلفاء من حكومات و منظمة حلف الناتو و الجهات المانحة و
المنظمات الدولية و هنا في الداخل الأمريكي و مع أعضاء الكونجرس .
و يلاحظ أن هذه الاستراتيجية كانت من أولويات أوباما القصوى لأنها كما صرح مستشار
الأمن القومي خرجت إلى النور بعد شهرين فقط من توليه الرئاسة .
و تعتبر مجلة نيوزويك الأمريكية
[4]
أن باكستان هي أهم بكثير من أفغانستان نظرا لترسانتها النووية و كثافتها السكانية
الأكبر كما يتواجد العديد من الإرهابيين على أراضيها و كذلك تاريخها من الحروب مع
الهند.
بينما يعتقد الكاتب الأمريكي الشهير فريد زكريا في نيوزويك الأمريكية أن إدارة
أوباما قد أحسنت تحديد المشكلة فكبار المسئولين في الإدارة توقفوا عن الإشارة إلى
جهود أمريكا في أفغانستان وتكلموا بدلا من
ذلك عن أفباك للتشديد على أن النجاح في أفغانستان يعتمد على الخطوات المتخذة في
باكستان و هذا أقلق الباكستانيين لكنهم فهموا الرسالة فقد أدركوا أن عليهم أن
يبرهنوا أنهم جزء من الحل وليسوا المشكلة[5].
و يرى الكاتب الأمريكي دافيد رود[6]
أن فلسفة هذه الخطة تقوم على أنه لن يكون هناك استقرار في باكستان طالما لم تستقر
أفغانستان .
تتضمن خطة أفباك عدة عناصر أهمها:
-
رفع عدد القوات الأمريكية في أفغانستان ليبلغ سبعين ألف جندي مع العلم أن هناك
حاليا
40 ألف
جندي أمريكي و68197 مرتزقا بتكلفة تناهز المليون دولا ر سنويا للفرد الواحد[7].
-
زيادة كفاءة و تدريب قوت أفغانية تكون بمثابة شرطة لحفظ الأمن .
-
استدراج طالبان لمفاوضات بشروط أمريكية .
-
الانسحاب التدريجي لقوات الناتو من أفغانستان .
-
استخدام
الدبلوماسية الإقليمية المكثفة التي تشمل جميع اللاعبين الأساسيين في جنوب آسيا .
و الملاحظ على بنود هذه الخطة أن جلها يتعلق بأفغانستان أو أطراف أخرى خارجية بينما
لم يرد ذكر الطرف الآخر و اقتصرت العبارة فيها على ضرورة التركيز على باكستان و
يبدو أن الاستراتيجيات الموجهة تجاهها بقيت في طي الكتمان لأن الأفعال على الأرض في
الشهور التي تلت هذه الخطة كانت عبارة عن تصعيد عسكري مباشر تجاه هذه الدولة اتخذ
أشكالا عديدة .
أولا:
زيادة النشاط الاستخباري الأمريكي داخل باكستان :
تتحدث الباحثة الباكستانية شيرين م. مازاري[8]
عن الوجود السري الأمريكي في باكستان والذي بدأ من قاعدة تاربيلا الجوية
الباكستانية بمساعدة الأفراد الذين يزعم أنهم مدربون عسكريون أمريكيون بالإضافة إلى
الشركات الأمنية الأمريكية الخاصة التي عملت كمرتزقة لصالح الحكومة الأمريكية في
مناطق مثل العراق.
كما أن بلوشستان ذاتها شهدت زيادة في الوجود الأمريكي هناك وبخاصة عندما أرادت
الولايات المتحدة إدارة عملياتها السرية ضد إيران عبر تلك المقاطعة والتي كان مشرّف
قد سلمها بكل سخاء إلى الأيادي الأمريكية.
كما أن هناك أيضًا القاعدة الجوية في بندري في المنطقة التي تقع على بعد 78
كيلومترًا جنوب خاران بالقرب من المنطقة المسماة شيمسي وليست قاعدة شمسي والتي تقع
على الحدود مع إيران بالقرب من دالباندين ومن تلك المناطق كانت تقلع الطائرات
المسيرة الأمريكية بصورة مستمرة.
و توضح مازاري فتقول : إن الوجود السري للولايات المتحدة في باكستان أصبح الآن مثل
الشبكة التي تبدأ من إقليمي السند وبلوشستان في الجنوب والجنوب الغربي إلى البنجاب
إلى العاصمة إسلام آباد إلى بيشاور وأصبح الآن هناك عملاء سريون أمريكيون إلى جانب
قوات المارينز التي تعمل في العلن والتي تحيط الباكستانيين بترسانتهم النووية.
و تؤكد صحيفة واشنطن بوست الأمريكية
[9]
على هذه الحقيقة و تقدم تفاصيل أكثر عن التعاون الاستخباراتي الأمريكي الباكستاني و
تذكر أن الولايات المتحدة وباكستان قد أقامتا في الآونة الأخيرة مركزا مشتركا
للمخابرات العسكرية على ضواحي مدينة بيشاور شمال غربي باكستان وتتفاوض الدولتان
حاليا لإنشاء مركز آخر بالقرب من مدينة كويتا الباكستانية.
و من المثير ما كشفته الصحيفة على ان وكالة المخابرات المركزية الأميركية تحظى
بسلطة توجيه ضربات ضد أهداف في باكستان من دون الحاجة إلى الحصول على موافقة مباشرة
من البيت الأبيض.
و بالرغم من هذا التعاون المخابراتي الباكستاني لكن تظل الثقة مفقودة حيث تقول
الصحيفة نقلا عن مسؤولين أن الجانبين ينظران إلى هذه المراكز أيضا على أنها وسيلة
لمراقبة كل منهما الآخر فالباكستانيون يستطيعون الحصول على تصوير مرئي كامل من
منصات مختلفة بما في ذلك طائرات المراقبة غير المسلحة حسبما ذكر أحد المسؤولين.
ثانيا: إطلاق الصواريخ من طائرات بدون طيار
أصبحت هذه الضربات استراتيجية ثابتة للولايات المتحدة منذ أواخر عهد الرئيس السابق
جورج بوش و تم تكثيفها عند تولي الرئيس باراك أوباما سدة الرئاسة الأمريكية .
المصدر
http://counterterrorism.newamerica.net/drones
و الأصل في هذه الضربات أن الولايات المتحدة تشنها كضربات انتقامية ضد عناصر
القاعدة و طالبان باكستان نتيجة دعمهما لطالبان أفغانستان في قتالها قوات التحالف
الغربي في أفغانستان .
و تتوقع مؤسسة ستراتفور الأمريكية[10]
- و هي مؤسسة متخصصة في تحليل الشئون الدولية و تضع شعار ثابت على إصداراتها و هي
التنبؤ و التبصر و المخابرات العالمية - أن النشاط العسكري الأمريكي المتزايد عبر
الحدود وهو في معظمه هجمات بطائرات بلا طيار فضلا على عمليات قوات خاصة سيكون الصفة
المميزة المحددة للصراع في سنة 2010.
و الملاحظ أن أمريكا تتغافل التصريحات التي تعلق أو تتبنى هذه الغارات أي أنها
استراتيجية غير معلنة .
في البداية كانت تلك الاستراتيجية ترمي إلى قتل كبار قيادات تنظيم القاعدةفقد
نجحت هذه الضربات في قتل مصطفى أبو اليزيد الرجل الثالث في القاعدة حسب ما أعلن في
الأول من يونيو عام 2010 .
و لكن جرى توسيعها إلى قتل أكبر عدد من الإرهابيين و بالطبع حسب المصطلح الأمريكي
.
و تحدث عن ذلك التغيير مسئول في مكتب مكافحة الإرهاب الأمريكي في حديث مع شبكة سي
إن إن الأمريكية
[11]
حيث يقول :
إن الخطة الآن هي مهاجمة مجموعات أكبر من الأهداف الإرهابية أبعد ما كان مخططا من
قبل من ضرب وقتل كبار قادة تنظيم القاعدة.
و يضيف المسئول أن
تلك استراتيجية أساسية في المساعدة على حماية العدد المتزايد من القوات الأمريكية
في أفغانستان المجاورة من المتمردين الذين ينشطون في المنطقة الحدودية الباكستانية.
و لكن ما تقييم تلك الاستراتيجية ؟ و هل نجحت ؟
تؤكد الباحثة في مؤسسة هيرتدج الأمريكية المحافظة ليزا كيرتز الخبيرة في الشؤون
الباكستانية
[12]
أن استراتيجية أفباك لم تنجح كليا و ترجع ذلك إلى أنها لمست أثناء تحاورها مع
الضباط الباكستانيين أنهم لن يقدموا عونا كاملا للولايات المتحدة في شن حرب ضد
ملاذات قيادات طالبان أفغانستان في منطقة القبائل طالما ظل الوضع غامضا بالنسبة
إليهم حول المستقبل الذي تنويه أمريكا لأفغانستان و ترى الباحثة أن هذه الشكوك
الباكستانية تتعلق بالتحديد في اعتقادهم أن الوعد الذي أعلن عنه الرئيس باراك
أوباما بالانسحاب من أفغانستان في يوليو 2011 غير جدي .
و تلاحظ كيرتز أن الأهداف تجاه أفغانستان مختلفة بالنسبة لكل من البلدين فباكستان
ترى أنه لا يجب أن يكون للهند نفوذ متزايد في أفغانستان بينما ترى الولايات المتحدة
أن أفغانستان لا يجب أن تكون مرة أخرى ملاذا للإرهابيين و قاعدة لانطلاق أنشطتهم ضد
أمريكا .
و يضيف الباحث هارش في بانت[13]
بعدا آخرا في المطالب الباكستانية الموجهة لأمريكا و هي عقد
معاهدة تعاون نووي بين باكستان و الولايات المتحدة أسوة باتفاقية بين الأخيرة و بين
الهند الذي يمكنها من الحصول على وقود وتقنية نووية مدنية من الولايات المتحدة.
و لذا يرى الكاتب الأمريكي دافيد رود
[14]
أنه يجب عدم إبعاد الهند عن خطة أفباك و إدخالها في هذه الخطة حيث أن الاستقرار في
هذه الدول الثلاث مرتبط مع بعضه و تظهر الهند أنها ليست معنية بتلك المشكلة و لكن
الحقيقة هي تعنيها أكثر من طرف آخر .
[1]راديو
سوا :7/11/2010
[2] U.S.
Strategy: Assisting Pakistan’s Transformation - Ashley J. Tellis - THE
WASHINGTON QUARTERLY _ WINTER 2004-05
www.twq.com/05winter/docs/05winter_tellis.pdf
[3]President Obama's Afghanistan-Pakistan (AFPAK) Strategy- General James Jones-
Foreign Press Center- March 27, 2009- U.S. State Department- FPC Briefing
http://fpc.state.gov/120965.htm
[4]Pakistan’s Fickle Ally- October 09, 2009- newsweek.com
http://www.newsweek.com/2009/10/09/pakistan-s-fickle-ally.html
[5]A Victory for Obama-FareedZakaria-Newsweek mag.
http://www.newsweek.com/2010/03/11/a-victory-for-obama.html
[6]Miscalculations in U.S. Afghan Offensive- David S. Rohde- The Council on
Foreign Relations - April 9, 2010
http://www.cfr.org/publication/21863/miscalculations_in_us_afghan_offensive.html
[7]كيف السبيل إلى الخروج من أفغانستان - وليم بولك
-مجلة المستقبل العربي- مركز دراسات الوحدة العربية -عدد 372 - فبراير 2010
[8]Pakistan
trappedintheusgameplan -op
[9]الشرق الأوسط :30/5/2010
[10] صدر هذا التقرير عن مؤسسة ستراتفور بتاريخ 4 يناير 2010 و ترجمته مجلة
المستقبل العربي عدد يوليو 2010
[11]http://edition.cnn.com/2010/WORLD/asiapcf/05/04/pakistan.drone.attacks/index.html
[12]Afpak strategy- phonetic transcript of a radio story broadcast by PRI’s THE
WORLD- April 5, 2010
http://www.theworld.org/2010/04/05/afpak-strategy/
[13]Prime Time for Pakistan's Military-Harsh V
Pant-International Relations and Security Network-24 Mar 2010 http://www.isn.ethz.ch/isn/Current-Affairs/Security-Watch/Detail/?ots591=4888caa0-b3db-1461-98b9-e20e7b9c13d4&lng=en&id=114120
[14]Miscalculations in U.S. Afghan Offensive –OP.CIT