• - الموافق2024/11/25م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
في اثيوبيا حلب أخرى تقاتل!

في اثيوبيا حلب أخرى تقاتل!

  

نقلت وسائل إعلام مختلفة عن منظمة هيومن رايتس ووتش أن 140 قتيلاً سقطوا في مواجهات بين الأمن الأثيوبي ومتظاهرين من "أقلية الأورومو" احتجاجا على خطة مصادرة أراضي زراعية تستعد لتنفيذها الحكومة الاثيوبية لصالح مشاريع توسعية استثمارية.   الكثير في عالمنا الإسلامي لا يعلم أن حلب آخري تباد بهدوء في اثيوبيا، يعيش فيها ملايين المسلمين، يتوزعون على رقعة جغرافية تبلغ مساحتها 600 ألف كيلومتر مربع.

بحسب مراكز بحثية فإن إقليم الأورمو أكبر أقاليم أثيوبيا، و تقع العاصمة أديس أبابا جغرافيا ضمن مناطق الأرومو، ويمتد من الحدود الكينية والسودانية.. وتعتبر قومية الأرومو أكبر قومية في إثيوبيا من حيث التعداد فهي تمثل نحو 40% من السكان البالغ عددهم 77 مليون نسمة.

يشكل المسلمون 80% من قومية الأرومو. وهذه القومية هي ثاني أكبر قبيلة في القارة الأفريقية بعد قبيلة الهوسا، إذ يصل عددها لما يقارب 33 مليون نسمة، وتعتبر اللغة الأوروميه ثالث أكثر لغة انتشارا في أفريقيا بعد العربية والهوسا.

عرت الاحتجاجات التي وقعت خلال الاسابيع الماضية الكثير من الجرائم التي ترتكبها الحكومة الاثيوبية التي تسيطر عليها أقلية مسيحية، ضد مسلمي قومية "الأورومو" ، أبرزها وجود أكثر من 20000 سجين سياسي في السجون الاثيوبية.  وقد قطعت السلطات الاثيوبية الاتصالات وخدمات الانترنت عن الاقليم، وقامت بإعتقال المئات من المفكرين والشخصيات البارزة والمؤثرة في صناعة الرأي العام داخل الإقليم خوفا من تمدد نفوذهم. من أبرز الحركات السياسية التي تدافع عن قومية " الأورمو" ذات الأغلبية المسلمة، جبهة تحرير شعب أورومو و حركة استقلال الأورومو، وجبهة تحرير الأرومو، والجبهة الإسلامية لتحرير أوروميا.

الناشط الأورومي موسى حاجي غودو صرح أن السلطات الاثيوبية تقوم بالتنكيل بأبناء شعبه، إضافة إلى الاعتقال العشوائي واغتصاب النساء والتهجير القسري والاستيطان المنظم والإبادة الجماعية ومحاربة الثقافة الخاصة للقومية.

ويوضح أن الحكومة لديها قلق شديد من الزيادة السكانية التي يشهدها شعب أورومو، حيث يشكلون 40% من سكان اثيوبيا، بالإضافة إلى إرتفاع نسبة المسلمين فيها، وتمسك القومية بمبدأ حق تقرير المصير و الاستقلال عن اثيوبيا.

أوضح موسى حاجي أن 75% من أبناء قومية أورومو اضطروا لترك منازلهم والنزوح إلى مناطق داخلية أو الهرب إلى الخارج منذ العام 1992.

 ورغم أن الإحصاءات الرسمية تقول بأن نسبة المسيحيين تبلغ 62% من السكان إلا أم مسلمي إثيوبيا يرفضونها ويشددون على أنه إحصاء مسيس مؤكدين أن نسبة المسلمين تتجاوز 60 %.

ورغم أن السلطات الاثيوبية تحاول إلقاء اللوم على خصومها في الخارج مثل مصر بتحريك المتظاهرين لتسهيل تصنيفهم على أنهم "عملاء" أو " طابور خامس" إلا أن المنظمات الدولية تشير إلى أن جرائم بشعة تستهدف القومية الِأورمية.

بدوره يؤكد مركز مقديشو للبحوث والدراسات أن السلطات الاثيوبية أمامها ثلاثة سيناريوهات يمكن الوقوف عليها للتعاطي مع مظاهرات القومية الأورومية، وأبرزها إلغاء خطتها للتوسع على حساب مليوني مزارع، لا سيما في ظل الخلافات التي تزايدت مؤخرا بين اثيوبيا ومصر بالإضافة إلى قلق السلطات من تأثير هذه الاحتجاجات على خطتها لجلب المستثمرين للبلاد.  أما السيناريو الثاني ومن الغباء أن تستدرج السلطات الاثيوبية لمثله وهو استمرار مسلسل القمع ضد القومية الأورومية، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى تحول المظاهرات السلمية إلى تمرد مسلح يمنح القوميات الأخرى فرصة كبيرة للخروج للمطالبة بحقوقها. فقد أعلنت المعارضة الاثيوبية المسلحة في الخارج في 15 من شهر أكتوبر الماضي من مدينة أسلو النرويجية عن تشكل تحالف يضم جبهة تحرير وارومو، والجبهة الوطنية لتحرير اوغادين، وحركة المتحدة لبني شنقول، وجبهة تحرير شعب صداما، وحركة تحرير شعب غامبيلا، تحت اسم "تحالف الشعب للحربة والديمقراطية" لأسقاط النظام الحاكم في اثيوبيا.

أعلى