• - الموافق2024/11/24م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
 الصهاينة يستنسخون أفعال النازية ضد الفلسطينيين

الصهاينة يستنسخون أفعال النازية ضد الفلسطينيين


عدت نخب يهودية احتفاء الكيان الصهيوني بذكرى اليهود الذين قتلوا على أيدي النازيين عشية وخلال الحرب العالمية الثانية "نفاقاً"، يفضحه جرائمه ضد الشعب الفلسطيني.

وقالت الكاتبة اليهودية شارون كيدون إن الخوف من تكرار "الكارثة" جعل الصهاينة لا يبدون أدنى اهتمام بآلام الآخرين، ومشاكلهم.

وفي مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" في عددها الصادر الجمعة الماضي ، قالت كيدون إنه بدلاً من أن تدفع أفعال النازيين الصهاينة "ليكونوا أكثر كرماً تجاه الآخر وأن يكونوا أكثر نقداً لأنماط سلوكهم تجاه أولئك الذين يتفوقون عليهم من حيث القوة، فان ما حدث كان العكس". ودعت كيدون الصهاينة للتخلص من الشعور بدور الضحية بفعل "الكارثة"، والإصرار على تصوير اليهود في جميع أرجاء العالم وفي الكيان الصهيوني على أنهم "لاجئون بتأثير الفعل النازي".

 واعتبرت كيدون إن "الكارثة" هي الحدث الذي صاغ الوعي الجمعي للصهاينة وأثر أكثر من أي شيء آخر على أنماط عمل القيادات الصهيونية المتعاقبة.

 وخلصت كيدون إلى القول إن ذكرى "الكارثة" جعلت الصهاينة غير قادرين على التخلص من الشعور بانعدام الأمن "حتى عندما أصبح الكيان الصهيوني هو الطرف الأقوى في المنطقة وعندما راكم أسباب القوة العسكرية بشكل غير مسبوق.

 من ناحيته أوضح المفكر كوبي نيف أن الكيان الصهيوني لم ينتبه إلى حقيقة أن أحياء ذكرى "الكارثة" ينسف في الواقع أحد أبرز مرتكزاته الدعائية تجاه العرب، حيث ظل يصر دائماً على أنه "ممثل للحضارة الغربية في المنطقة".

وفي مقال نشرته صحيفة "هارتس" ، لفت نيف الأنظار إلى حقيقة أن ما اصطلح على تسميته بـ"الكارثة" أو "المحرقة" كانت نتاج "الحضارة الغربية التي يمجدها الكيان الصهيوني "ويفاخر بالانتماء إليها، وتباهي بأنه امتدادها في بقعة يسودها أنظمة ديكتاتورية متخلفة".

وحسب نيف فأن ""الحضارة المسيحية البيضاء" انتجت "الكارثة" تماماً كما انتجت: التقدم التكنلوجي والأدب والفلسفة والموسيقى وآداب المائدة، وغيرها".

ويرى نيف أن "الكارثة" لم تكن مجرد خلل في الحضارة الغربية، بل كانت تعبيراً عن أبرز سمات هذه الحضارة، التي قامت على قتل الشعوب واستئصالها والاستيلاء على خيراتها.

 وأشار نيف إلى أن "الغرب المسيحي الأبيض مسؤول عن قتل 40 مليون من الهنود الحمر في أمريكا الجنوبية و10 مليون آخر في أمريكا الشمالية و20 مليون من العبيد الزنوج".

في الوقت ذاته هاجم مفكر يهودي بارز الغرب بسبب تساهله إزاء الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، معتبراً أن الحكومات الغربية جعلت م قام به النازيون ضد اليهود قبيل وأبان الحرب العالمية الثانية مسوغاً للتعامل مع الكيان الصهيوني ككيان يحق له ما لا يحق لغيره من الدول.

وقال المفكر ديمتري شومسكي في مقال نشره موقع صحيفة "هارتس":"على مد 50 عاماً يسيطر الكيان الصهيوني على أراضي محتلة، وتقيد حرية الحركة للشعب الذي احتلته وتقوم بتوطين مواطنيها في الأراضي الفلسطينية، وتفرض نظاماً عسكريا على الفلسطينيين، مما يشكل انتهاكاً فظاً للقانون الدولي، دون أن يفكر المجتمع الدولي بإجبارها على دفع ثمن ما".

وتساءل شومسكي عن الأسباب التي دفعت العالم الغربي لمعاقبة الاتحاد الروسي عندما أقدم على ضم شبه جزيرة القرم وفرض مقاطعة عليها في حين لم يحرك ساكناً إزاء إصرار الكيان الصهيوني على مواصلة احتلال الأراضي الفلسطينية.

وأضاف:"لا خلاف على أن أوضاع الفلسطينيين تحت الاحتلال الصهيوني أكثر قسوة بعشرات المرات من أوضاع التي يعيشها الأهالي في القرم بعد ضمها لروسيا"، مشيراً إلى أن سكان القرم تحولوا إلى مواطنين روس ويتمتعون بكل الحقوق التي يتمتع بها الروس، في حين  دشن الكيان الصهيوني نظام فصل عنصري واقعي في المناطق الفلسطينية.

وشدد شومسكي على أن الغرب يتعامل مع الكيان الصهيوني "كممثلة للعالم الديموقراطي المتنور وسط غابة من الديكتاتوريات،  الوقت الذي تمنح المستوطنين اليهود بكل الحقوق السياسية وتقمع مئات الآلاف من الفلسطينيين".

وأكد شومسكي إن الكيان الصهيوني "ينافس أقذر الديكتاتوريات في جرائمها المنظمة ضد الفلسطينيين"،  منوهاً إلى أن "نادي الدول الديموقراطية الغربية بزعامة الولايات المتحدة تتحرك للدفاع عن إسرائيل لتواصل عدوانها".

ونوه شومسكي إلى أن الغرب يسمح للكيان الصهيوني أن يرد على المقاومة المشروعة للفلسطينيين بقتل المئات من الأطفال والنساء كما حدث في الصيف الماضي.

وأكد شومسكي أن الغرب سمح للصهاينة بامتلاك السلاح النووي من أجل التمتع بمكانة إقليمية تجعلهم قادرين على المس بحقوق الإنسان الفلسطيني بدون أن تخشى ردة فعل عالمية.

وشدد شومسكي على أن أوروبا "المسيحية" تحاول التكفير عن أخطائها تجاه اليهود عبر السماح للصهاينة بممارسة الإرهاب المنظم

من ناحيته عبر الكاتب الصهيوني آرييه شافيت عن قلقه الشديد من تعاظم ظاهرة توجه الصهاينة للحصول على جواز سفر أجنبي، سيما الجوازات الألمانية، بسبب عدم ثقتهم في إمكانية بقاء الكيان الصهيوني.

وقال شافيت إن فرص قدرة الكيان الصهيوني على البقاء قد تراجعت بسبب العمى الذي أصاب القيادة الصهيونية والجمود الفكري الذي يتسم به أداء هذه القيادة.

وفي مقال نشرته صحيفة "هارتس"، أوضح آرييه شافيت أن اللاسامية وكراهية اليهود وصلت حدوداً غير مسبوقة، هي الأعلى منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، مشيراً إلى أن الدبلوماسية  الصهيونية تنتقل من فشل إلى آخر.

وأشار شافيت إلى أن المحافل الأكاديمية في العالم باتت تعتبر الكيان الصهيوني مصدر الشرور في العالم، مشدداً على أن طلاباً يهوداً هم الذين يقودون حركة المقاطعة العالمية ضد الكيان الصهيوني في الولايات المتحدة، مما يدلل على تآكل القناعة الشعبية اليهودية بعدالة المواقف الصهيونية.

وسخر شافيت من الاحتفاء بذكرى "الكارثة" في الوقت الذي يختار معظم الصهاينة، الذين يغادرون الكيان الصهيوني أن يتوجهوا للإقامة في ألمانيا.

أعلى