• - الموافق2024/11/24م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
 الصهاينة يستنفرون لإعادة تأهيل نظام الأسد

الصهاينة يستنفرون لإعادة تأهيل نظام الأسد

دعا مسؤولون صهاينة إلى إعادة تأهيل نظام بشار الأسد ودمجه في النظام الإقليمي بوصفه "رأس حربة" في مواجهة التنظيمات الإسلامية السنية. ونوهت نخب صهيونية إلى أن هناك تحولات "إيجابية" قد طرأت على موقع المجتمع الدولي من نظام الأسد.

وأكدت هذه النخب أن قيام التحالف الدولي بالتنسيق مع النظام السوري في تنفيذ الهجمات التي تستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا يدلل على أن الأمريكيين باتوا يدركون حجم الطاقة الكامنة في الحفاظ على النظام. وقال المعلق الصهيوني أوري شلاف أنه لم يكن من المفاجئ أن يخبر بشار الأسد تلفزيون "بي بي سي" مؤخراً أن دول التحالف تبلغه عبر العراق بالهجمات التي يتم تنفيذها ضد تنظيم "الدولة".

وفي مقال نشره موقع "وللا" الإخباري ،شدد شلاف على أن الرئيس أوباما حسم أمره وقرر تفضيل "الطاغية المسؤول عن جرائم الإبادة الجماعية على التنظيمات الجهادية، مشدداً على أن هذا ما يفضله الكيان الصهيوني أيضاً.

من ناحيته قال الجنرال دان حالوتس، رئيس هيئة أركان الجيش الصهيوني الأسبق أن الإبقاء على نظام الأسد بات يمثل مصلحة صهيونية أمريكية من الطراز الأول، على اعتبار أنه يمثل "سداً منيعاً أمام إمكانية تحول سوريا إلى نقطة للانطلاق في تنفيذ عمليات ضد الصهاينة والغرب.

وفي مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الإسرائيلية الأولى،أعرب حالوتس عن ارتياحه لأن الولايات المتحدة والغرب باتا يدركان حجم العوائد الإيجابية الناجمة عن الإبقاء على نظام الأسد مقارنة بالمخاطر الناجمة عن "سقوط سوريا في قبضة الجهاديين السنة".

وأضاف حالوتس: "الأمر لا يحتاج إلى كثير من الشرح، فقد حافظ نظام عائلة الأسد على حدودنا معه هادئة لمدة 40 عاماً،في حين أن هذه الحدود اشتعلت بمجرد أن تعرض استقرار هذا النظام للخطر".

وفي ذات السياق،قال إسحاق مردخاي،وزير الحرب الصهيوني الأسبق إنه على الرغم من علاقة النظام السوري القوية بكل من إيران وحزب الله إلا أن مخاطره تبقى أقل بكثير من مخاطر الحركات الجهادية السنية.

وخلال مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الصهيوني،نوه مردخاي إلى أن التجربة دللت على أن الكيان الصهيوني بإمكانه مراكمة قوة ردع مهمة أمام كل من سوريا وحزب الله وإيران،في حين أنه يكاد من المستحيل مراكمة الردع أمام الحركات السنية.

واعتبر مردخاي حركة حماس مثالاً صارخاً على خطورة الحركات السنية،مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني اضطر خلال ست سنوات إلى شن ثلاث حروب ضد هذه الحركة،دون أن تتمكن من استئصال رغبتها في تحدي الصهاينة،على الرغم من أنها أضعف أعداء تل أبيب من حيث الإمكانيات والتسليح.

وفي ذات السياق نقلت صحيفة "ميكور ريشون"  الصهيونية عن مصدر عسكري صهيوني بارز قوله إن المؤسسة العسكرية في تل أبيب تأمل أن ينجح نظام بشار الأسد في استعادة السيطرة على هضبة الجولان،في أعقاب المعارك الدائرة حالياً بين قوى المعارضة السورية من جهة وقوات جيش النظام،المدعومة بمقاتلين من حزب الله والحرس الثوري الإيراني.

وفي تقرير أعده معلقها يائير كراوس، أوضحت الصحيفة اليمينية المقربة من دوائر صنع القرار في تل أبيب أن قادة الجيش الصهيوني يتابعون عن كثب القتال الدائر في المنطقة،ويدركون حجم مشاركة حزب الله والإيرانيين في إلى جانب قوات الأسد.

 وأضاف كراوس أن المصدر العسكري الرفيع أبلغه أن الجيش الصهيوني معني بتوفير كل الظروف التي تسمح بتمكين نظام الأسد من استعادة السيطرة على جميع المناطق التي تقع جنوب سوريا،منوهاً إلى أن الجيش الصهيوني سيتفهم سقوط بعض القذائف على المستوطنات الصهيونية في القتال الدائر".

 وشدد المصدر على أن قوات بشار الأسد وحزب الله والإيرانيين معنية بشكل أساس بدحر عناصر "جبهة النصرة"،التي نجحت في تدشين مراكز تدريب في المنطقة.

 وفي ذات السياق، نقلت صحيفة "هارتس" عن مصادر عسكرية صهيونية قولها أن تقدم قوات النظام السوري وحزب الله في جنوب سوريا تواجه صعوبات كبيرة.

 وفي تقرير أعده المعلقان عاموس هرئيل وجاكي حوكي،نوهت الصحيفة إلى أن الصعوبات التي تواجه قوات النظام تتمثل في تدني الروح القتالية لجنود النظام وقدرات الجيش السوري الذي يحارب قوات المعارضة منذ أربع سنوات، ويتحمل خسائر كبيرة، ويعاني من النقص في الوسائل القتالية والجنود.

في سياق مختلف،كشف أوري سافير،مدير عام وزارة الخارجية الصهيوني الأسبق النقاب عن أن حرص الإدارة الأمريكية على إحياء اللجنة الرباعية الدولية المهتمة برعاية المفاوضات بين الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية،يهدف بشكل أساس لتوفير ظرف إقليمي يسمح باندماج كل من الدول العربية والصهاينة في الحرب على التنظيمات الإسلامية السنية،وضمنها حركة حماس.

وفي مقال نشره موقع "يسرائيل بلاس"، ،نقل سافير،الذي يعتبر "مهندس" اتفاق أوسلو،عن مسؤولة كبيرة في الإدارة الأمريكية قولها إن الجمود الحاصل في المفاوضات بين الكيان الصهيوني والسلطة يقلص من هامش المناورة أمام الدول العربية ويمنعها من الانخراط بشكل علني في أي جهد إقليمي ضد الإسلاميين تشارك فيه تل أبيب.

وشدد سافير على أن الإدارة الأمريكية معنية تماماً باستنفاذ الطاقة الكامنة في التحرك الدبلوماسي،مشيراً إلى أن هذا التحرك أثبت جدواه.ونقل سافير عن المسؤولة الأمريكية قولها إن إدارة الرئيس أوباما مرتاحة تماماً للتعاون الذي يبديه نظام حكم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي،مشيرة إلى أن واشنطن تراهن على تعاون هذا النظام في انجاز الكثير من الملفات الإقليمية المهمة.

وفي ذات السياق،ذكرت قناة التلفزة الصهيونية الثانية أن كلاً من الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني يراهنان على إحياء جهود اللجنة الرباعية من أجل توفير مبرر لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للتراجع عن خطواته في  المحافل الدولية.

ونقلت القناة عن محافل صهيونية رسمية قولها إن إحياء المفاوضات سيسمح لعباس بصد الضغوط التي يتعرض لها من قبل الرأي العام الفلسطيني والمعارضة لمواصلة تقديم الدعاوى ضد تل أبيب أمام محكمة الجنايات الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب.

وأوضحت المحافل أن تحرك اللجنة الرباعية سيسمح لعباس بوقف تحركه للانضمام للمزيد من المؤسسات الدولية،علاوة على أن ذلك سيمكنه من مواصلة التعاون الأمني مع الكيان الصهيوني.وشددت المحافل على أن أهم عوائد استئناف المفاوضات يتمثل في مساعدة عباس على إضفاء شرعية على تواصل التعاون الأمني مع الجيش الصهيوني.

أعلى