بعد إعلان حزب الله عن مقتل أمينه العام حسن نصر الله أصبح منصبه الذي ظل يتبوأه لعقود شاغرا، ومع ذلك فإن هناك عددا من الأسماء المرشحة لخلافته من أبرز تلك الأسماء هو هاشم صفي الدين
يعد هاشم صفي الدين واحداً من أبرز الشخصيات القيادية في حزب الله، ويبدو أنه معد لقيادة الحزب في مرحلة ما بعد نصر الله، وذلك لمعرفته العميقة بالشؤون المالية والأمنية، وارتباطاته القوية مع إيران، قد يُشكّل صفي الدين نقطة تحول في مستقبل حزب الله.
وهو شخصية بارزة في حزب الله اللبناني ويُعتبر أحد القيادات المهمة في الحزب. يتمتع بنفوذ واسع داخل التنظيم ويشغل منصب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، الذي يشرف على الجوانب الإدارية والتنظيمية للحزب، بما في ذلك الأعمال الاجتماعية والاقتصادية.
السيرة الشخصية والتعليم:
يُعد هاشم صفي الدين واحداً من أبرز قادة "حزب الله" اللبناني والمرشح المحتمل لخلافة حسن نصر الله في قيادة الحزب.
ولد صفي الدين عام 1964 في بلدة دير قانون النهر بمنطقة صور جنوب لبنان، وينحدر من عائلة ذات تأثير اجتماعي وديني قوي.
دراسته الدينية كانت في مدينة قم الإيرانية، حيث قضى عدة سنوات يدرس هناك بعد الثورة الإيرانية، التي زادت من أهمية الحوزة العلمية في قم.
يعتبر صفي الدين من العلماء الذين يتمتعون بتكوين علمي ديني تقليدي، مما يعزز دوره في الجوانب الدينية والسياسية داخل حزب الله.
الحياة الشخصية:
بالنسبة لحياته الشخصية، فهو ابن خالة نصرالله ويشبه نصرالله كثيراً شكلاً ونطقاً بـ"لثغة الراء".
تزوج صفي الدين من ابنة السيد محمد علي الأمين، عضو الهيئة الشرعية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، مما عزز من مكانته داخل الحزب.
وهو صهر قاسم سليماني فابنه رضا متزوجاً من زينب سليماني، ابنة قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، مما يعزز علاقته الوثيقة بإيران.
التدرج في حزب الله:
بدأ نشاطه في الحزب منذ فترة مبكرة، حيث انضم إلى صفوف حزب الله خلال فترة الثمانينيات.
وفي عام 1995، تمت ترقية هاشم صفي الدين إلى مجلس الشورى، وهو أعلى مجلس في حزب الله. كما تم تعيينه رئيسًا لمجلس الجهاد .
بمرور الوقت، ترقى في المناصب التنظيمية داخل الحزب، ليصبح أحد الشخصيات المقربة من الأمين العام حسن نصر الله.
تعزز موقعه في الحزب نتيجة خلفيته الدينية وعلاقته الوثيقة بقيادات الحزب الأخرى.
كما شهدت مسيرته دعمًا من القائد الأمني البارز للحزب عماد مغنية، الذي كان له دور كبير في تشكيل الجيل القيادي لحزب الله في التسعينيات.
المهام التي يتولاها في الحزب:
حاليًا، يشغل صفي الدين منصب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله"، وهو بمثابة رئيس حكومة الحزب،
كما يدير الشؤون اليومية ويشرف على استثمارات الحزب وتنظيم المشاريع الإنمائية والخدمية التي يديرها حزب الله. التي تُقدر بمليارات الدولارات، لضمان استقلالية الحزب المالية بعيدًا عن التمويلات العسكرية المباشرة.
هذه المهام الكبيرة في الحزب تزيد من احتمالية اعتباره الخليفة الأبرز لنصر الله إذا اقتضت الحاجة.
إضافة إلى دوره التنظيمي، يلعب دوراً سياسياً واستراتيجياً مهماً، وله تأثير كبير على قرارات الحزب الداخلية والخارجية.
لذلك فهو أقرب المرشحين لخلافة حسن نصر الله وامتدادا له في مواقفه، وإن كان يفتقد للكاريزما التي كانت يتمتع بها نصر الله، وسيواجه معضلة كبيرة نتيجة للضربات التي تعرض لها الحزب أخيرا.