• - الموافق2024/11/25م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
من هو شهباز شريف؟!

تزعم حزب الرابطة الإسلامية عقب إدانة شقيقه نواز شريف بتهم فساد عام 2017، وقد يكون أحد مسببات دعمه تتعلق برفض الجيش الباكستاني لعملية توتير الأجواء مع الهند وميله إلى تعزيز وقف إطلاق النار في كشمير

رويترز

مع حجب الثقة عن حكومة عمران خان زعيم حركة "إنصاف"، يبدأ شهباز شريف، رئيس وزراء باكستان المقبل بالاستعداد لإدارة شؤون البلاد بالتعاون مع الجيش.تقول بعض القراءات التحليلية للمشهد الباكستاني إن نواز شريف يتمتع بعلاقات جيدة مع الجيش، الذي يسيطر على السياسة الخارجية والدفاعية في الدولة المسلمة التي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة وهي الوحيدة التي تمتلك أسلحة نووية. خلال تاريخ باكستان الحديث تدخل الجيش ثلاث مرات للإطاحة بحكومات مدنية منذ إستقلالها عام 1947 عن بريطانيا.

ينتمي شهباز شقيق نواز شريف، إلى عائلة ثرية ولديه تاريخ إدارية من خلال توليه حكم مقاطعة البنجاب حيث عمل مع الصين في المشاريع التي تمر عبر مقاطعته ضمن طريق الحرير الصيني، كما صرح بأن له علاقات متميزة مع الولايات المتحدة بخلاف سلفه عمران خان.

لا تزال هناك عدة خطوات إجرائية قبل أن يصبح شريف رئيس الوزراء الثالث والعشرين لباكستان، رغم أن المعارضة حددته ليكون مرشحها الوحيد. ويرث الرجل مجموعة تحديات أهمها الإقتصاد المنهار وارتفاع معدلات التضخم،وتراجع احتياطيات النقد الأجنبي.

ولن يستطيع التصرف بإستقلالية في صناعة القرارات لأنه سيكون مطالب بتحقيق توافق مع داعميه في البرلمان من أحزاب المعارضة.

أظهر شهباز نجاحات إدارية خلال توليه رئاسة وزراء مقاطعة البنجاب، المكتظة بالسكان وأهمها مشاريع البنية التحتية بما في ذلك نظام النقل الجماعي في مسقط رأسه لاهور الشرقية، وهذا الأمر دفع القنصل الصيني العام المنتهية ولايته للإشادة بشريف لسرعة تنفيذه بعض المشاريع الصينية.وقال الدبلوماسي الصيني إن شريف وحزبه سيكونان أصدقاء للصين في الحكومة أو في المعارضة.

تقول "رويترز" عن علاقة شريف بالجيش إنه لعب دور الشرطي الصالح مقابل الشرطي الفاسد الذي يلعب دورها أخيه نواز شريف الذي له خلافات طويلة مع الجيش، فقد ولد شهباز لعائلة صناعية ثرية ويمتلك شركة حديد باكستانية منحته نفوذاً إقتصادياً في البنجاب. تولى هناك رئاسة الوزراء عام 1997 قبل أن يسجن عقب إنقلاب عسكري وينفى إلى المملكة العربية السعودية عام 2000 ليعود إلى باكستان مرة أخرى عام 2007 ليستأنف حياته السياسية.

تزعم حزب الرابطة الإسلامية عقب إدانة شقيقه نواز شريف بتهم فساد عام 2017، وقد يكون أحد مسببات دعمه تتعلق برفض الجيش الباكستاني لعملية توتير الأجواء مع الهند وميله إلى تعزيز وقف إطلاق النار في كشمير، فقد صرح قائد الجيش الجنرال قمر جاويد باجوا أن بلاده مستعدة للمضي قدمًا في إتفاق سلام بشأن كشمير في حال وافقت الهند.

 

 

أعلى